روى جناح النادى الاول لكرة القــدم بفريق ليفربول، صلاح، رحلة سفره من نجريج إلى القاهره فى بداية مسيرته الكروية من أجل الوصول إلى حلمه وما حصله حتى الآن.
كان صلاح يسكن فى “نجريج” والتي ينتقل منها إلى طنطا ثم إلى القاهره من أجل اللعب فى صـفوف الناشئين بفريق المقاولون العرب ومقره فى “مدينة نصر”.
اقرأ أيضًا | صلاح يسرد تفاصيل سرقة والده فى نجريج.. ولماذا سامح السارق
وتحدث لاعــب بازل السابق: “كان الطريق من نجريج إلى القاهره من أثناء وسائل المواصلات يستغرق نصف ساعة فى البداية ثم ساعة ثم ساعتين ثم نصف ساعة أو 45 دقيقة أخرى من أجل الوصول إلى مدينة نصر”.
كان صلاح يحصل على راتب شهري قدره 125 جنيهًا من المقاولون العرب، وهذا لم يكن يغطي حتى أجرة المواصلات لمدة أسبوع، لذلك قام والده، الذي كان يمتلك شركة لتجارة الياسمين بتغطية الباقي.
وتابع: “اعلن انه عندما نقول 9 ساعات للسفر يبدو هذا جنونيًا للبعض، لكنني فعلت ذلك لانني أحببته، أردت ان أكون حيث انا الآن، لذلك لم أشعر ان الأمر كان بهذه الصعوبة”.
تم تصعيد صلاح إلى النادى الاول فى فريق المقاولون العرب بداية من عمر 17 عامًا، وفى فبراير 2012، اندلعت أعمال شغب فى مباراه النادي الاهلى والمصرى فى بورسعيد وقُتل 74 شخصًا وتوقف الدورى المصرى ووقتها سافر إلى بازل ليبدأ مشواره الاحترافى.
ويتحدث صلاح عن بداية الاحتراف الصعبة، وقــال: “الطقس كان باردًا، ولا يمكنك التحدث باللغة الإنجليزىة، ولا يمكنك التحدث باللعب الألمانية السويسرية، لا أحد فى النادى يتحدث العربية، فى البداية لم يكن بإمكاني مشاهدة التلفزيون أو قراءة الصحف أو حتى طلب وجبات سريعة، كان الأمر صعبًا حقًا، لكنني كنت بحاجة إلى التكيف معها، أو العودة ليس لديك خيار ثالث”.
اقرأ أيضًا.. صلاح يدافع عن نفسه بسـبـب الاحتفال بـ الكريسماس
تألق صلاح فى بازل ولمدة موسمين، ساعد النادى للحصول على لقب الدورى السويسري أكثر من مرة وحصل على جائزة افضل لاعــب فى البطوله.
واضاف: “بعض الناس لا يستطيعون مواجهه انفسهم بشكل صحيح، عليك ان تثق فى نفسك وكن إيجابيًا، إذا كنت أعاني من شيء يجب ان أواجه نفسي”.
وعن جلسات التأمل: “بدأ الأمر عندما كنت فى روما، هناك بعض المواقف التي تحتاج إلى مواجهتها قبل حدوثها، لذلك عندما تحدث تكون قد مررت بها بالفعل”.
وانهي حواره بالحديث عن التحول الجسدي: “كنت أذهب كل يـوم إلى الجيم فى تشيلسى لانني كنت أعرف انني لن ألعب، وأعتقد ان الفضل يعود إلى نابليون هيل (كاتب أمريكي) فهو أحد الأشحصري المهمين الذين تحدثوا حقًا عن الإيمان بنفسك، بالنسبة لي كتبه ساعدتني كثيرًا”.
