لا تعرف مركزه ورونالدو خلفه.. مقــال إنجليزى يوضح كيف غيّر صلاح مفاهيم كرة القــدم

تألق صلاح مع ليفربول فى الدورى الإنجليزى لم يتوقف فقط عند كسر الأرقام القياسية وتحقيق الالقاب الفردية والجماعية، وانما يغير مفاهيم كرة القــدم.

الجناح المصرى هذا العام يتصدر ترتيب هدافى الدورى الإنجليزى، وهو الافضل فى الدورىات الخمسة الكبرى فى أوروبا، برصيـد 16 هـدفًا و9 تمريرات حاسمة.

طالع أيضًا.. صور | حذاء حصري لـ صلاح قبل كـأس امم افريقىا

سام والاس، الكاتب الإنجليزى، نشر مقــالًا تحليلًا يوضح من أثناءه تألق صلاح هذا العام ووصفه بانه انهى مفهوم المهاجـم التقليدي.

مقــال سام والاس بصحيفة “تيليجراف” البريطانية بشان صلاح

صلاح يتفوق على الجميع، روبرت ليفاندوفسكي ربما أكثر منه فى تسجيـل الاهداف، لكنه أقل بكثير من ناحية الصناعة، كذلك كيليان مبابي، بينما كريم بنزيما يقترب منه من ناحية صناعة الفارق بـ37 فرصة، بينما صلاح 41 حتى الآن.

كيف تصف صلاح؟ ليس مهاجـمًا تمامًا وبالتأكيد ليس مهاجـمًا، ليس جناحًا، ولا رقم 10، إنه النموذج الحديث..

قادر على التكيف عبر الثلاثي الامامي فى طريقة 4-3-3 ويمكنه اللعب بالقــدمين اليسرى واليمنى، لا تعرف مركزه الاساسي، سواء جناح أو رقم 10 أو مهاجـم وهمي..

كرة القــدم مهيأة الآن لعصر الهداف الذي يخرج من المساحات الواسعة لاكتساب المساحة والاستحواذ، وهو ما لم يفعله قبل صلاح، سوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو فقط..

ديوجو جوتا وجيمي فاردي وانطونيو، وإيمانويل دينيس وكريستيانو رونالدو، بالإضافـة لـ سون وسميث روي وساديو ماني ورافىنها، جميعهم ضـمن الهدافىن الأبرز حتى الآن فى الدورى الإنجليزى الممتاز، لكنهم خلف صلاح..

والسؤال هو.. كم منهم يتناسب مع قــالب المهاجـم بالمعنى التقليدي؟ ربما يكون انطونيو أو فاردي، وكلاهما يلعــبان خارج منطقه الجـزاء بشكل أكبر أيضًا، كذلك انظر إلى مانشستر سيتي، متصدر ومهيمن على الدورى الإنجليزى والأكثر تسجيـلًا للاهداف، لا يمتلك مهاجـمًا، 16 هـدفًا مختلفًا من بين 53 لاعــبًا، وهو نفس الشيء فى تشيلسى الذي يتصدر ترتيب هدافىه ماسون ماونت.

وبهذا المعنى، يبرز صلاح، أصبح يخترع طريقةًا للهجــوم، قابل للتكيّف مع أكثر من خطة لعب، يترك الأماكن فارغة لجذب المدافـعين، ثم ينطلق دون ان يشعر به أحد.

عد 10 سنـوات للخف، سترى بان افضل الهدافىن مجموعه تقليدية من المهاجـمين، مثل فان بيرسي وأجويرو وروني وأديبايور، وياكوبو وديمبسي وديمبا با، وجرات هولت، وإدين دجيكو وبالوتيلي، وأخيرًا بابيس سيسيه.

مجموعه من المهاجـمين الكلاسيكيين، والذين قاموا بالأشياء التي كان يفعلها المهاجـمون قبلهم، لكن الآن مع لاعــبين مثل صلاح أصبح الأمر مختلفًا.

التصور هو ان الهداف التقليدي يقضي وقتًا أطول فى منطقه الجـزاء، بينما صلاح يحوم كثيرًا فى الخارج، ويُربك المدافـعين وبعدد لمسات أقل يمكن ان يصل لمرمى الخصوم.

صلاح يلمس الكره كثيرًا بمعايير اللاعــبين المهاجـمين، ويبلع متوط عدد لمساته فى المباراه 52 مرة هذا العام.

أمثال صلاح وماني وجوتا، بالإضافـة لـ ستيرلينج وسيلفا ومحرز، قد لا يشعرون بانهم هدافون تقليديون، وقد يُطلب منهم القيام بالمزيد من الأشياء التي لم تكن من اختصاص المهاجـم.

 ومع ذلك، فإن الفرق التي يلعــبون فىها تجعلهم فى مراكز ليسجلوا اهدافًا بنفس معدل اهداف أسلافهم الذين كانت وظيفتهم مجرد تسجيـل الاهداف.