اخبار الرياضة

تشافي خدم بايرن ميونخ وكيم مين جاي ساعد ريال مدريد

فرض ريال مدريد تعادلاً إيجابيًا بهدفين فى كل مجموعه على مضيفه بايرن ميونخ فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا على ستاد “أليانز أرينا” فى ألمانيا.

ولم يفز بايرن ميونخ فى آخر ثمانية لقاءات له مع ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا حتـى الان، بتعادلين و6 هزائم، وتعود أخر مرة فاز فيها على ريال مدريد فى ذهاب نصف النهائى لموسم 2011-2012.

وحافظ ريال مدريد على سجله الخالي مـن الهزائم فى آخر 11 مباراة له فى دورى أبطال أوروبا، بينما آخر مجموعه متتالية دون خسارة فى الفتره مـن 12 أبريل/ نيسان 2016 الي 2 مايو/ أيار 2017، وهي مجموعه مـن 15 مباراة.

كارلو أنشيلوتي مدير فني الريال مـن جانبه لم يخسر فى جميع المباريات التسعة مدير فنيًا امام بايرن ميونخ، حيـث حَقَّق 6 انتصارات و3 تعادلات، جميعها فى دورى أبطال أوروبا.

ثغرة بايرن ميونخ

قبل المباراه تحدثنا عَنْ ريال مدريد وأنه أكثر فريق سجل اهداف مـن هجمات مباشرة فى دورى أبطال أوروبا هذا العام (7)، أكثر مـن اى فريق أوروبي آخر هذا العام فى كل الالقاب (14 هـدفًا).

بايرن ميونخ لم يستوعب هذا الامر وظهر هذا فى تعامل سيئ للغاية للاعبيه فى هـدف ريال مدريد الاول، فتوني كروس وهو ابن بايرن ميونخ السابق مفترض أنه افضل لاعـب فى ريال مدريد يخرج بالكرة ويعطي التمريرات البينية.

ومع ذلك، فى لعبة الهدف الاول تُرِك كروس بمنتهى الأريحية يلعـب الكرة البينية المباشرة دون اى مضايقة أو ضغط.

يُنسَب الفضل الي توخيل فى أنه رفـع مستوى النادي فى الشوط الثانى، وبدأ الشوط الثانى بشكل جيد. لقد قام أيضًا بعمل رائع فى إبطال فاعلية جود بيلينغهام.

مـن أين جاء بايرن بهذا المدافع؟

استكمالًا للنقطة السابقة، التصرف الأسوأ فى لعبة الهدف الاول للريال كان لمدافع بايرن ميونخ كيم مين-جاي الذى ظهر بتصرف أسوأ ما يكون امام واحد مـن اسرع اللاعبـين فى العالم وهو فينيسيوس جونيور.

كَمَا توضح الصور أعلاه، تعامل جونيور بشكل ذكي حيـث تحرك للأسفل، وهنا أخطأ مين-جاي بالتحرك معه وخرج مـن مركزه، ثم -كَمَا يفعل دائمًا اللاعب البرازيلي- خطفه فى المساحة التى فرّغها بسرعته وسجل الهدف.

الكرة تكررت بالكربون فى الدقيقه (79) مـن فينيسيوس وأمام نفس اللاعب مين-جاي، وهذه المرة كرة مـن لوكا مودريتش ولعبها فى مساحة لفينيسيوس خلف مدافـع بايرن ميونخ الذى أخطأ مجددًا وكاد ان يتسبب فى هـدف لولا تألق الحارس مانويل نوير وإنقاذه الكرة.

هذه مخالفات مركبة تعتمد على قوة ريال مدريد فى الكرات المباشرة مـن توني كروس وعدم رقابته، وقدرة كبيرة مـن فينيسيوس فى صنع مساحة والتحرك فى ظهر المدافع.

المدافع الكوري الجنوبي قرر ان يبصم على واحده مـن أسوأ المستويات التى وردت فى دورى الأبطال هذا العام فارتكب ركلة جـزاء على رودريغو بطريقة سيئة تنم على ضعف كثير حتـى فى المواجهات الثنائية تسببت فى هـدف التعادل.

اختلق ريال مدريد 4 فرص (سجل منهم هدفين) فى هذه المباراه، 3 فرص (وهدفين) تسبب فيهم المدافع الكوري.

خطأ مركز موسيالا

الملاحظة البارزة فى تشكيله توماس توخيل كانـت فى الدفع بجمال موسيالا كجناح أيمن وهو ليس بمركزه الطبيعي، فموسيالا لاعـب وسـط مهاجـم قوته تكمن فى عمق الْمَلْعَبُ أو خلف هاري كين.

مع بداية الشوط الثانى أعطى توخيل تعليمات واضحة الي موسيالا باللعب فى العمق أكثر، وبفضل تحركاته فى قلب الْمَلْعَبُ استطاع الحصول على ركلة جـزاء بذكاء مـن امام لوكاس فاسكيز.

اتضح ان وجود موسيالا على طرف الْمَلْعَبُ يحد كثيرًا مـن قدراته التى تأتي فى عمق الْمَلْعَبُ خلف هاري كين. لم يتمكن لوكاس فاسكيز مـن احتوائه.

ثغرة فى طريقة دفاع ريال مدريد

عندما صمت جود بيلينغهام، تألق فينيسيوس جونيور بشكل مشرق، وبطريقة ريال مدريد الطبيعية فى بداية المباراه بدفاع متأخر.

لكن الأظهرة اليـوم فى ريال مدريد كانوا سيئين بشدة فى المواقف الفردية؛ أتحدث عَنْ فيرلاند ميندي ولوكاس فاسكيز (ليس ظهيرًا فى الأصل).

فيرلاند ميندي يدافع بطريقة مغلوطة دائمًا بالتراجع للخلف ومنح الخصم المساحة، وفاسكيز كونه ليس ظهيرًا فهو فى الحالات الدفاعية فى ثلث ستاد فريقه يُخطئ كثيرًا.

لكن أزمة طريقة ريال مدريد أكثر منها قرار سيئ مـن اللاعب.

ففي معرض تحليلي لمباراة الكلاسيكو ذكرت فى العنوان نصًا (تشافي قدّم خدمة لبايرن ميونخ)، فكيف حدث الامر؟

مـن مباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد، ضوء بطولات دورى أبطال أوروبا (X / FCBayernAr)

أقتبس مـن التحليل ما بعد الكلاسيكو الفقرة التالية: “فى الهدف الثانى لبرشلونة (فى الصُّورَةُ أعلاه) تتضح ثغرة الطريقة التى يلعـب بها كارلو أنشيلوتي 4-1-2-1-2 والتي لا تعتمد على وجود أجنحة حقيقية تساند دفاعيًا، وبالتالي فالظهير الخاص بريال مدريد عادةً ما يكون فى موقف لاعـب امام لاعـب امام جناح الخصم وهو ما حدث فى هـدف برشلونه الثانى”.

هذا ما حدث فى قصة هـدف ليروي ساني. كان فى موقف لاعـب امام لاعـب امام ميندي وسجل؛ لأن ميندي عادةً لا يجد اى مساندة تحظر الجناح مـن مقابلته فى موقف لاعـب امام لاعـب، والأمر نفسه امام فاسكيز فى مواجهه موسيالا.

السابق
كيليان مبابي يقود أحلام باريس سان جيرمان امام بوروسيا دورتموند
التالي
مرة جديدة.. هؤلاء فقط مـن استوعبوا الدرس امام ريال مدريد