قبل 3 اعوام خرج عامر شفيع حارس مرمى منتخـب الأردن لكرة القدم بفيديو مسجل، وأعلن للجماهير وضع حد لمسيرته التى امتدت لنحو 25 عَامًٌا.
وشعرت يومها الجماهير الأردنية بحزن شديد، فشفيع ارتبط بتاريخ كرة القدم الأردنية ارتباطًا وثيقًا، حيـث مثل النشامى فى أربع نسخ مـن كاس آسيا.
وقدّر الاتحاد الأردني عطاءَ شفيع الذى بقي الحارس الاول لمنتخب النشامى لأكثر مـن 20 عَامًٌا، حيـث لم يستطع أحد منافسته على هذا المركـز، نظرًا لبراعته وتألقه الدائم، ليتحصل على لقب “حوت آسيا” عَنْ جدارة واستحقاق.
وكان شفيع السد المنيع لعرين الأردن، وأسهم بفعل تألقه المستمر فى قيادة النشامى لتحقيق انتصارات عملية، ما كانـت ان تتحقق لولا استبساله فى الدفـاع عَنْ المرمى.
وشكل شفيع مصدر الفرح للشعب الأردني، حيـث بقي عرين النشامى ينعم بالاستقرار طيلة وجوده، فيمنحهم الثقة كَمَا كان يمنحها لرفاقه دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ.
بدايات عامر شفيع
بدأ شفيع مسيرته الكروية كلاعب خط وسـط، لكن تقـدم يد حارس مرمى فريقه اليرموك للكسر، دفع شفيع ليقوم بالمهمة بدلًا منه، وبخاصة أنه كان يتمتع ببنية جسدية كبيرة.
أعجب شفيع بحراسة المرمى، ومضى فى طريقه، وأصبح يخطف الأنظار، وعندما تسلم محمود الجوهري دفة قيادة النشامى 2000، قام مدير فني الحراس فكري صالح باستدعائه لصفوف منتخـب النشامى.
عندما تم استدعاء شفيع لم تكن الجماهير ولا حتـى الإعلام تعرفه حق المعرفة، لكن مع مضي الوقت بدأت تتعرف على قدراته، بعدما قرر فكري صالح ان يكون الحارس الاول للنشامى.
ما بعد الاعتزال؟
اعتزل شفيع كرة القدم فى عَامٌ 2021، وكان حينها يبلغ مـن العمر 39 عَامًٌا، ومن باب تقدير ما قدمه للكرة الأردنية تم تعيينه مدير فنيًا لحراس المرمى مع منتخـب النشامى، الذى قاده قبل موسمين العراقي عدنان حمد.
وعندما انتهى عـقد حمد، وبسبب بعض الخلافات، كان شفيع خارج الحسابات، حيـث تم التعاقـد مع المغربى الحسين عموتة.
وابتعد عامر شفيع عَنْ الأضواء، وانشغل بعض الوقت بأعماله الخاصة، قبل ان يقرر فريق الفيصلي تعيينه مدير فنيًا لحراس المرمى بقيادة المدير الفنى احمد هايل.
وأثبت شفيع نفسه، ونال رضا جماهير الفيصلي، بعدما ظهرت بصمته على حراسة مرمى النادي، حيـث ساهم فى تطوير مستوى نور بني عطية الذى كان حارسًا احتياطيًّا، ليصبح الحارس الاول ومصدر الثقة لجماهيره.
ورغم ان شفيع يعمل حاليًّا مدير فنيًا بالفيصلي، إلا أنه ما يزال ينتظر مـن الاتحاد الأردني ان يبادر فى تنظيم مباراة تكريمية له تقديرًا لما قدمه، وأسوة بمن اعتزل لاحقًا مـن نجوم الكرة الأردنية.
ومضى 3 اعوام على اعتزال شفيع، مـن دون ان يتم تكريمه مـن الاتحاد الأردني، وقد يكون الامر عائدًا لخلاف لاحق بينه وبين أحد المسؤولين فى الاتحاد.
وبصرف النظر عَنْ الخلاف، فإن ما قدمه شفيع يستدعي مـن الاتحاد الأردني تكريمه، وذلك مـن اثناء حل الخلاف أولًا، ثم البدء بإعداد مهرجان تكريمي يليق بما قدمه لكرة القدم الأردنية على امتداد اعوام طويلة.
تجدر الإشارة الي ان عامر شفيع لعب محليًّا لفرق اليرموك والفيصلي والوحدات وشباب الأردن، وخارجيًا احترف مع الإسماعيلي والفيحاء السعودي.
