أصبحت آمال ليفربول فى الفـوز بلقب الدورى الانجليزي الممتاز ضئيلة، بعد الخسارة المحرجة 2-0 امام إيفرتون مساءا الأربعاء فى ديربي ميرسيسايد، حيـث دفع ليفربول ثمن إهدار الفرص مرة أخرى.
وأهدر داروين نونيز ومحمد صلاح ولويس دياز الفرصة تلو الاخرى لإدراك التعادل، قبل ان يرتفع دومينيك كالفرت-لوين مـن دون رقابة عند القائم الخلفي فى الدقيقه 58، ليضع الكرة برأسه فى الشباك بعد ركلة ركنية مـن دوايت ماكنيل، ليحقق إيفرتون أول فـوز على ضيفه فى غوديسون بارك منذ عَامٌ 2010.
وعانى إيفرتون مـن موسـم كالكابوس، لكنه أنقذ نفسه مـن شبح الهبوط بفوز جيد، بل وأنهى أحلام جاره اللدود فى المنافسة على البطولة.
كلوب يتلاعب بمستقبل ليفربول
هذا النادي مفكك تمامًا وليس هو ذات النادي المعروف المتناغم مع نفسه، والسبب فى ذلك هو المدرب يورغن كلوب.
أجرى الريدز 99 تغييرًا على تشكيلته الأساسية فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، ولم يقم سوى برايتون (121) بإجراء المزيد.
بينما التغييرات الستة التى أجراها الليلة بعد فـوز الأحد على فولهام هى الأكبر فى ديربي ميرسيسايد، منذ أبريل 2016 (9 تغييرات فى الفـوز 4-0 على ستاد أنفيلد).
مـن الواضح ان الإصابات فى خط الهجوم أجبرت كلوب على الدفع بنونيز، لكن المدرب الألماني أخطأ بالدفع بكوناتي وسوبوسلاي.
إيفرتون وقوة الكرات الثابتة
هدفا إيفرتون هذا المساء جاءا مـن ركلات ثابتة (ركلة حرة وركنية)، ما رفـع رصيده الإجمالي الي 17 هـدفًا فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام (باستثناء ركلات الجزاء) مـن الكرات الثابتة، ولم يسجل سوى أرسنال (20) أكثر منه مـن الكرات الثابتة مـن دون ركلات الجزاء.
هذه نقطه قوة شون دايتش المعروف بها منذ ان كان مع بيرنلي فى فتراته الكبيرة والشهيرة، وهو يعرف كيف يستخدم تلك التفاصيل البسيطة.
دايش يجعل فرقه محصنة فعليًّا بطريقة 4-4-1-1 بشكلها الدفاعي، لذلك إيفرتون حافظ على نظافة شباكه فى 11 مباراة مـن أصل 34 مباراة، ولم يفعل ذلك سوى أرسنال (16 مباراة) فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام.
عقل صلاح فى السعوديه
أعاد كلوب صلاح الي هجومه، لكن النجـم المصرى لم يكن فى افضل حالاته مؤخرًا، واستمر ذلك فى الديربي، ليستمر لغز صلاح الذى تحدثنا عنه منذ مدة.
اعلن كلوب بعد مباراة العودة فى بيرغامو امام أتالاتنا فى الدورى المصرى أنه “غير قلق” مـن مستوى صلاح الأخير، لكن كلوب كان يريد فقط إبعاد الضغط عَنْ صلاح، لكنه يعرف ان المصرى سجل هـدفًا واحدًا فقط مـن اللعب المفتوح فى آخر 7 مباريات، ويواصل إهدار الفرص مـن دون تركيز.
أتيحت لصلاح فرصتان على الأقل وكان لديه عَدَّدَ أكبر مـن التسديدات فى المباراه، أكثر مـن اى لاعـب آخر فى الْمَلْعَبُ، ولم يتمكن مـن اعلن الفرص، وهي السمة التى كانـت تميزه قبل الإصابة.
مباراة مخيبة للآمال مـن صلاح تؤكد حقيقة ان مستواه قبل الإصابة مختلف تمامًا عَنْ مستواه الحالي، أو ربما تفكيره فى عرض السعوديه سبب آخر أيضًا.
مواهب إيفرتون
ارتفعت اهميه لاعـب مانشستر يونايتد الشاب السابق تايغريش غارنر فى الأسابيع الاخيره بالنسبة لإيفرتون، وواصل مستوياته المميزة.
لديه جودة بالكرة ومن دونها، فى كثير مـن الأحيان هذا العام، افتقر إيفرتون الي التوازن فى الوسـط، لكن غارنر وإدريسا غاي وجدا شراكة جيدة معًا تحمي الدفـاع بجدية، بينما تتمتع بالقدرة على الاعلان الهجمات المرتدة السريعة.
فى المقابل، أصبح غاراد برانثويت (21 عَامًٌا و302 يـومًا) أصغر لاعـب يسجل هـدفًا لإيفرتون فى ديربي ميرسيسايد فى الدورى الانجليزي الممتاز، منذ روميلو لوكاكو فى نوفمبر 2013 (20 عَامًٌا و194 يـومًا)، وأصغر لاعـب إنجليزي يسجل فى هذه المباراه منذ فرانسيس غيفرز فى أبريل 1999 (18 عَامًٌا و68 يـومًا).
