توج فريق باير ليفركوزن بلقب الدورى الألماني لأول مرة فى تاريخه، بعد فوزه، الامس الأحد، بنتيجة 5-0 امام ضيفه فيردر بريمن فى الجولة الـ29 مـن المنافسه.
ونال باير ليفركوزن لقب “البوندسليغا” قبل 5 جولات مـن نهاية البطولة، بعدما هرب بالصدارة برصيـد 79 نقطه، وبفارق 16 نقطه كاملة عَنْ ملاحقه وصاحب المركـز الثانى بايرن ميونخ، الذى يمتلك 63 نقطه بعد إجراء 29 لقاءً.
وقاد المدرب الإسباني تشابي ألونسو ليفركوزن الانتصار بلقب الدورى الألماني، بعد تحقيقه 25 فـوزًا و4 تعادلات فى 29 مباراة، والفريق مرشح لإنهاء العام مـن دون التعرض لأي خسارة، إذا لم يتلق اى خسارة فى الخمس جولات المتبقية مـن عمر الدورى.
وفي هذا المقال، يستعرض موقع “winwin” نجاح المدرب ألونسو فى قيادة النادي الألماني لطي صفحة موسـم 2001-2002 الأسود، والذي ضيع فيه ليفركوزن فرصة التتويج بالثلاثية التاريخية فى أيام معدودة.
ألونسو يُنسي باير ليفركوزن موسـم 2001-2002 المؤلم
بالإضافة الي نجاحه فى قيادة باير ليفركوزن لحصد لقب الدورى الألماني لأول مرة منذ تأسيسه، فإن ألونسو أسهم أيضًا فى نسيان مشجعي النادي لموسم 2001-2002 المؤلم، والذي ضيع فيه الثلاثية التاريخية اثناء 11 يـومًا فقط.
وكان النادي الألماني قريبًا مـن الفـوز بالثلاثية التاريخية قبل 22 عَامًٌا، ولكن مشواره تحول الي “موسـم صفري” فى ظرف أيام قليلة فقط، حيـث كان على بعد خطوة مـن التتويج بلقب الدورى الألماني، باحتلاله المركـز الاول فى الجولة الـ33 (قبل الاخيره) بفارق نقطتين عَنْ الملاحق بوروسيا دورتموند، ولكن رفاق النجـم الألماني ميكايل بالاك حينها، خسروا فى الجولة الختامية امام نورنبيرغ، بينما فاز دورتموند على فيردر بريمن، ليفوز النادي الأصفر بالالقاب.
ولم يكتف ليفركوزن بخسارة لقب الدورى الألماني، بل ضيع لقب كاس ألمانيا اثناء ذلك العام، بعد خسارته النهائى بركلات الجزاء (4-2) امام شالكه، وذلك فى المباراه التى جرت يـوم 11 مايو/ أيار 2002، وانتهى وقتها الأصلي بنتيجة (1-1)، وبعدها بأربعة أيام فقط، خسر النادي الألماني نهائى دورى أبطال أوروبا (2-1) امام ريال مدريد الإسباني بملعب “هامبدن بارك” فى مدينة غلاسكو الإسكتلندية، وذلك فى النهائى الذى سجل فيه النجـم الفرنسي زين الدين زيدان هدفه التاريخي لمصلحة النادي الملكي.
واستمرت إخفاقات نجوم ليفركوزن على غرار بالاك وراميلو ونوفيل وشنايدر اثناء ذلك العام 2002، بخسارتهم نهائى بطوله كاس العالم التى جرت فى كوريا الجنوبية واليابان (2-0) امام الظاهرة رونالدو والبرازيل.
باير ليفركوزن يقترب مـن دخول قائمة اوروبية جيدة
بتتويجه بلقب الدورى الألماني مـن دون التعرض لأي خسارة فى 29 مباراة متتالية حتـى الان، يقترب فريق باير ليفركوزن تحت قيادة مدربه ألونسو مـن دخول قائمة “التوب 5” للفرق الأوروبية التى حققت أطول مجموعه مـن لا خسارة، فى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
ويحتل فريق ميلان قمة هذه القائمة برصيـد 58 لقاءً مـن دون خسارة فى الدورى الإيطالي، ما بين عامي 1991 و1993، ثم يليه بايرن ميونخ الألماني بـ53 مباراة مـن دون خسارة ضوء الدورى الألماني، ما بين 2012 و2014، وفي المرتبة الثالثة يوجد أرسنال بـ49 لقاءً مـن دون خسارة فى الدورى الانجليزي ما بين 2003 و2004، ثم برشلونه الرابع بـ 47 مباراة مـن دون خسارة ضوء الدورى الإسباني ما بين 2017 و2018، ويحتل المركـز الخامس فريق باريس سان جيرمان الذى لم يخسر فى 36 مباراة متتالية ضوء الدورى الفرنسي ما بين 2015 و2016.
ويحتاج ليفركوزن لتجنب الخسارة فى 7 مباريات القادمة ضوء الدورى الألماني، لمعادلة رقم باريس سان جيرمان والوصول الي رقم 36 لقاءً مـن دون خسارة ودخول قائمة “توب 5″، ولتحقيق هذا الإنجاز يتوجب على النادي الألماني عدم الخسارة فى 5 جولات المتبقية مـن عمر “البوندسليغا” للموسم الحالي، بالإضافة الي تفادي الخسارة فى الجولتين الأوليين مـن العام القادم.
تشابي ألونسو يدخل تاريخ المدربين الإسبان مع باير ليفركوزن
بعد تتويجه بلقب الدورى الألماني مع باير ليفركوزن فقد أصبح تشابي ألونسو ثالث مدير فني إسباني ينجح فى الفـوز بلقب الدورى ضوء واحد مـن الدوريات الخمسة الكبرى (باستثناء الدورى الإسباني) بعد بيب غوارديولا، الذى حَقَّق ذلك مع بايرن ميونخ ومانشستر سيتي، وأوناي إيمري برفقة باريس سان جيرمان.
وبإمكان ألونسو نيل المزيد مـن الالقاب مع ليفركوزن اثناء العام الحالي 2023-2024، كون النادي مرشحًا الانتصار بلقب بطوله كاس ألمانيا التى صعود الي مباراتها النهائيه لمواجهة فريق كايزرسلاوترن، كَمَا أنه قد يتوج أيضًا بلقب بطوله الدورى الأوروبي التى جاء الي دورها ربع النهائى، وانتصر فى لقاء ذهاب (2-0) على وست هام يونايتد الانجليزي.
وفي حال تتويج بايرن ليفركوزن بثلاثة بطولات، وهي الدورى والكأس والدوري الأوربي اثناء العام الحالي 2023-2024، فإن ألونسو سيجعل موسـم النادي الألماني ومشجعيه مبتهجًا، بعدما كان موسـم 2001-2002 أسود اللون.
