تعتـبر قمه بايرن ميونخ وريال مدريد إحدى اهم المواجهات الكلاسيكية المرتقبة على الدوام مـن محبي اللعبة، ولن يكون الصدام الذى سيجمع بينهما اليـوم الثلاثاء فى ذهاب الدور نصف النهائى مـن مسابقه دورى أبطال أوروبا، أقلّ حدة وترقّبًا مـن سابقيه.
ويملك كل النادي العديد مـن الأسلحة التى مـن الممكن ان تساعده على اعلن مباراة القمة؛ إذ يسعي ريال مدريد لتحقيق الثنائية، بينما يعمل بايرن ميونخ تعويض إخفاقه المحلي هذا العام مـن اثناء التتويج بلقب دورى الأبطال.
ومع دخول الساعات الاخيره التى تسبق موقعة “أليانز أرينا”، يستعرض موقع “العمدة نيوز” ثلاثة صراعات مرتقبة فى المباراه.
صراع الـ”بالون دور” يؤجّج قمه بايرن ميونخ وريال مدريد
مـن محاور الصراع غير المعلنة، التى لا يمكن إغفالها بأي حال مـن الأحوال، فى القمة البافارية-المدريدية، سباق التتويج بالكرة الذهبية “بالون دور”، والذي يمثّله فى هذا التوقيت الكبير، صراع إنجليزي خالص بين أيقونتين مختلفتين فى المزيد مـن الامور، مع اشتراكهما فى التألق وتحقيق أرقام قياسية فردية لافتة هذا العام.
صراع بايرن ميونخ وريال مدريد سيحمل فى باطنه حوارًا بين هداف إنجلترا وقائدها هاري كين مـن المعسكر البافاري، و”الفنّان” الواعد جود بيلينعهام نجم “الميرينغي” مـن جانب اخر.
وسيكون كين (30 عَامًٌا) الذى رفـع لواء بايرن منفردًا هذا العام بعد ان قدّم مستويات باهرة (سجّل 42 هـدفًا فى 42 مباراة ضوء جميع المسابقات)، اهم مصدر لإثارة مخاوف جماهير “لوس بلانكوس”، المرعوبة مـن فكرة انّ الحظ قد يبتسم للمهاجم الانجليزي الفذّ بعد اعوام مـن الجفاف، مـن اثناء مكافأته بحصد لقب دورى الأبطال، وإن حدث هذا الامر، فسيقترن غالبًا بتحقيقه الكرة الذهبية، خاصة فى حال تقديم أداء مقبول فى “اليورو” القادم.
اما بيلينغهام صاحب الـ20 عَامًٌا والأعلى قيمة تسويقية مع كيليان مبابي بقيمة 180 مليون يورو، فلن تكون طموحاته أقلّ منسوبًا مـن قائد منتخـب بلاده، حيـث سيسعى هو الآخر الي دخول التَّارِيخُ مـن بابه الواسع بتحقيق دورى الأبطال والكرة الذهبية معًا، فى موسـم أول خارق بكل المقاييس، أثبت فيه سعة مخزونه الكروي وامتلاكه كاريزما طاغية، أظهرها حتـى الان بـ21 هـدفًا فى 36 مباراة، رغم مركزه كمتوسط ميدان.
خبرة نوير “العائد” تصطدم بطموح لونين “المتطوّر”
مـن الصراعات المرتقبة فى قمه بايرن وريال مدريد سيكون حوار حارسي العرين، الذى سيجمع عملاق البافاري، مانوير نويل، العائد بقوة هذا العام بعد غياب طويل بسب الإصابة، والأوكراني أندري لونين، الذى بات واحدًا مـن اهم الحراس على الساحة الأوروبية، حيـث تمكّن مـن استغلال ظروف ابتعاد البلجيكي تيبو كورتوا للإصابة وفشل كيبا أريزابالاغا المُعار مـن تشيلسي فى إقناع المدرب أنشيلوتي، ليثبت نفسه.
ويملك نوير على مستوى دورى الأبطال حصيلة افضل مـن لونين، حيـث لعب حارس “المانشافت” 7 مباريات تلقت فيها شباكه 4 اهداف فقط مع حفاظه على نظافتها اثناء 4 مباريات، بينما لعب لونين 6 مباريات وتلقى مرماه 7 اهداف مع خروجه بـ”كلين شيت” فى مباراتين فقط.
أنشيلوتي مرشّح فوق العادة
الحوارات المرتقبة فى موعد بايرن وريال مدريد لن تتوقف عند حدود اللاعبـين، “فرجال الخط” أيضًا لهم دورهم المحوري، وعلى الرغم مـن انّ كارلو أنشيلوتي بات على أعتاب التتويج بلقب الليغا مع الحفاظ على حظوظ قوية فى التتويج بدوري الأبطال للمرة 15 (رقم قياسي)، فإنّ توماس توخيل يعاني نهاية موسـم محبطة للغاية بعد ان خسر لقب البوندسليغا للمرة الأولى منذ 11 عَامًٌا، وهو ما دفع به لإعلان الرحيل منذ اشهر بعد تقهقر النتائج فى مرحلة متقدمة مـن العام.
ويأمل توخيل ان ينهي رحلته مع “البافاري” بلقب المنافسه الأوروبية الأضخم، لإعادة الاعتبار لنفسه، ولكنّ طموحه سيصطدم بعسر مواجهه المحنّك الإيطالي وعملاقه الإسباني، الذى احتكر الانتصار فى آخر 3 لقاءات خاضها على ستاد “أليانز أرينا” فى دورى الأبطال (0-4 عَامٌ 2014 و1-2 فى 2017 و1-2 فى 2018).
