عاد برشلونه مـن ستاد الأمراء بانتصارٍ غالٍ على مضيفه باريس سان جيرمان بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليخطو النادي الكتالوني خطوة نحو التأهل الي نصف نهائى دورى أبطال أوروبا الغائبة عَنْ خزائن البارسا منذ عَامٌ 2015.
وقدّم النادي الكتالوني مباراةً كبيرةً رغم مقاومة الباريسيين وتمكن مـن تجاوز محنة التعرض لهدفين مبكرين فى بداية الشوط الثانى فى سابقة لم وضح قط فى تاريخ برشلونه فى دورى الأبطال بتلقي هدفين فى أول 5 دقائق مـن الشوط الثانى.
رافينيا واصل تعويض فرصته الذهبية فى بداية المباراه بعدما سجل هدفه الثانى بطريقته الكلاسيكية المعتادة بالتحرك فى ظهر قلبي الدفـاع وأمام الظهير ليسجل بطريقة مشابهة فى التحرك لتلك التى فعلها الاسبوع الماضي امام لاس بالماس فى الدورى الإسباني.
وعاد البديل كريستنسن ليسجل هـدف الفـوز مـن ركلة ركنية فى تأكيد واضح لميزة يمتلكها برشلونه ولا يفطن اليها كثيرون.
ميزة لم ينتبه اليها أحد فى برشلونه
فمن الصعب ان تجد فريقًا يمتلك هذا العدد مـن اللاعبـين مـن ذوي القامات الطويلة مجيدي الكرات الرأسية كهذا العدد الذى يمتلكه برشلونه حاليًا ربما باستثناء مانشستر سيتي، فالبارسا امتلك فى تلك الركلة الركنية كلًا مـن رونالدو أراوخو وروبرت ليفاندوفسكي وباو كوبارسي وجول كوندي وأندرياس كريستنسن.
وهو عَدَّدَ ضخم مـن اللاعبـين فى ركلة ركنية واحده يصعب خلاله رقابتهم فى نفس التوقيت، حتـى ان اللاعب المكلّف برقابة العملاق الدنماركي كان الشاب زاير إيمري ليفشل فى الرقابة ويسجل كريستنسن بسهولة.
فى أغلب فرق العالم لن يمتلك النادي أكثر مـن 3 أو 4 لاعبين ممن يصنعون الخطورة فى الركلات الركنية بل إن هناك بعض الفرق التى تمتلك لاعـبًا أو اثنين فقط ربما يمكنهم صناعة الفارق.
ومن سخرية القدر، ان هذه الميزة توافرت فى فريق عُرِف دائمًا بامتلاكه لاعبين قصار القامة ولا يبني لعبه بشكل رئيس على الكرات العرضية، لكن عندما يأتي دور الكرات الثابتة، فإن برشلونه بات يمتلك ترسانة مـن اللاعبـين الذين يهددون مرمى المنافس.
يُشار الي انّ لقاء العودة بين برشلونه وباريس سان جيرمان، سيُقام الاسبوع القادم، يـوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل/نيسان 2024 فى ستاد “مونتغويك”.
