خرج أولمبي الأردن بفوائد محدودة بعد انتهاء معسكره فى قطر، والذي شهد خوض مواجهتين وديتين امام الصين وفيتنام، خسر الأولى بهدف وحيد ثم تعـادل فى الاخرى مـن دون اهداف.
وتمثل المباراتان الوديتان “البروفة” النهائيه لمنتخب أولمبي الأردن وذلك قبيل المشاركة فى كاس آسيا لكرة القدم والتي تستضيفها قطر اعتبارًا مـن يـوم الاثنين القادم.
أولمبي الأردن يحصد فوائد محدودة
جاءت الفوائد الفنية محدودة للغاية مـن اللقاءين الوديين اللذينِ خاضهما منتخـب الأردن الأولمبي وانحصرت باستعادة عامل الانسجام والتناغم بين اللاعبـين، ما ينعكس بالإيجاب على حضورهم وأدائهم فى كاس آسيا.
ولعل وجود لاعبى “أولمبي النشامى” فى قطر بوقت مبكر وقبل اسبوعين مـن موعد بداية البطولة ساعدهم على التأقلم مع الأجواء والمناخ. وأتاح اللقاءان لعبد الله أبو زمع مدير فني أولمبي الأردن فرصة معاينة اللاعبـين ومعرفة مدى قدرتهم على تطبيق المطلوب منهم وتنفيذ أفكاره التكتيكية، قبيل الاستقرار على التشكيلة الأساسية.
سلبيات
لم يخلُ معسكر منتخـب الأردن الأولمبي مـن السلبيات، فإقامة هكذا مباريات مـن دون حضور جماهيري وبعيدًا عَنْ وسائل الإعلام يفقد المباريات قيمتها وفائدتها، بل ويفتقد فيها اللاعب للشغف وقد يظهر بأدنى مستوياته، ممّا يخلط حسابات المدرب فى اختيار التشكيلة الرئيسة الأمثل.
صحيح انّ عدم نقل المباريات تلفزيونيًا ومنع الحضور الجماهيري جاء باتفاق بين منتخبـات الأردن والصين وفيتنام لتجنب وضح أوراقهم، لكن فى الوقت نفسه فإن الفوائد مـن المباراتين تقلصت بشكل كثير.
ولم يكن توقيت المعسكر مناسبًا مـن الناحية النفسية والذهنية للاعبين؛ إذ كان اللاعبون فى حالة صيام، وأمضوا عطلة عيد الفطر بعيدًا عَنْ أسرهم، ولذلك كان يمكن التنسيق بشكل افضل بخصوص موعد المباراتين.
وأظهرت المباراتان انّ أبو زمع لم يستقر على تشكيله فريقه، وقد يعود السبب عائدًا لخشيته مـن تقـدم اللاعبـين لإصابات بسـبب الإرهاق وضغط المباريات، خاصة انّ إقامة المعسكر جاء مباشرة بعد نهاية الجولة 16 مـن بطوله الدورى المحلي.
ومن سلبيات المعسكر أيضًا، انّ منتخـب الأردن الأولمبي يضمّ بصفوفه افضل مهاجمي المستقبل ومع ذلك لم يفلح فى تَسْجِيلٌ اى هـدف فى مباراتي الصين وفيتنام.
ويبدأ الأردن مشواره فى النهائيات الآسيوية، بلقاء أستراليا الاثنين القادم، يليه مواجهه قطر فى 18 مـن الشهر ذاته، على ان يختتم مباريات الدور الاول امام إندونيسيا فى 21 مـن الشهر الحالي.
وتتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى فى البطولة، للمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية 2024 فى باريس، بينما ينتقل المنتخـب الحاصل على المركـز الرابع للمشاركة فى الملحق العالمي بمواجهة غينيا رابع أفريقيا، مـن اجل الحصول على فرصة المشاركة فى الدورة الأولمبية.
