فى خضمّ الحديث عَنْ إقامة قمه الاهلي والزمالك خارج حدود مصر وتحديداً فى الرياض وما صاحب ذلك مـن لغط مؤخراً، أعلنت شركة ريليفنت سبورت الأمريكية عَنْ توصلها لاتفاق مع الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” يقضي بإسقاط الأخير كأحد المُقاضين فى دعوى رفعتها الشركة الأمريكية امام الفيفا والاتحاد الأمريكي لكرة القدم.
الشركة المعنية، التى تنظم المزيد مـن مباريات كرة القدم على الأراضي الأمريكية وأهمها مباريات كاس الأبطال “وديا” التى تجري صيفًا، كانـت قد رفعت دعوى فى القضاء الأمريكي خاصمت فيها الفيفا والاتحاد الأمريكي بعد معارضتهما إقامة مباراة برشلونه وجيرونا ضوء مباريات الليغا الإسبانية فى الولايات المتحدة الأمريكية عَامٌ 2018 وتحديدًا فى مدينة ميامي الأمريكية.
اتفاقات قد تؤثر على إقامة قمه الاهلي والزمالك فى الرياض؟
المباراه المذكورة كانـت لتكون سبقًا لم يحدث جاء الى بإقامة إحدى مباريات دورى محلي خارج حدود البلد الذى يتبعه كلا الناديين المتنافسين، قبل ان يكون العملاقان المصريان الزمالـك والأهلي بطلين لمحاولة جديدة لإقامة مباراة خارج حدود بلادهما بعدما جرت محاولات حثيثة لإجراء لقاء الفريقين بالدور الاول مـن الدورى المصرى للموسم الحالي فى العاصمة السعوديه الرياض، تكرارًا لقمتهما فى نهائى كاس مصر لكرة القدم الشهر الماضي.
وبعيداً عَنْ قمه الاهلي والزمالك فقد أصدرت ريليفنت سبورت بيـانًا يشير الي توصلها لاتفاق مع الـ”فيفا” يقضي بإسقاطه كخصم فى الدعوى المقامة بالقضاء الأمريكي والتي وصلت درجة تقاضيها الي المحكمة الأمريكية العُليا، وتمّ تقديم هذا الاتفاق الي محكمة أمريكية جزئية بمنهاتن، بينما ستبقى الدعوى الأساسية جارية مع مخاصمة الاتحاد الأمريكي لكرة القدم الذى عارض الفكرة باعتباره الجهة المنوط بها الإشراف على اى حدث كروي دَاخِلٌ حدود الولايات المتحدة.
الشركة الأمريكية أخبرت موقع “ذا أثلتيك” انّ الاتفاق تمّ مع الفيفا الذى سيقوم بدراسة إجراء تغييرات على قواعده الحالية والتي تحظر إمكانية إقامة مباريات خارج حدود بلد الدورى المحلي.
لكن فيفا أصدر بيـانًا أشار فيه الي أنه لا يعترف بأي مسؤولية مـن اى نوع وأنه ما زال ينكر المطالب المزعومة جاء الى الشركة الأمريكية.
أوراق الاتفاق وفق الصحيفه الانجليزية تفيد بأنّ الفيفا يوافق على الالتزام بالحكم النهائى فى الدعوى المقامة، ما دام أنه سينطبق عليه قواعد الفيفا الخاصة بإقامة مباريات الدوريات المحليه خارج حدود البلد.
الامر يمكن ان يُفهم بطريقتين.. إما انّ الفيفا لم يُلزم نفسه بشيء على اعتبار أنه فقط سيلتزم بالحكم القضائي فى حالة مطابقته للشروط، أو أنه بمقتضى الاتفاق، فإنّ الفيفا قد يدرس تغيير قواعده الخاصة فى هذا الصدد وتعديلها لتتناسب مع اى حكـم قضائي يصدر فى هذا الشأن.
ربما يكون الاحتمال الثانى أكثر منطقية باعتبار أنه لا معنى لأي اتفاق دون حدوثه، لكن فى حالة تحول هذا الاتفاق لحقيقة باحتماله الثانى فإن الفيفا لن يكون هو العامل المعاكس لإقامة قمه الاهلي والزمالك فى السعوديه ضوء مباريات الدورى المصرى، وسيتبقى فقط موافقة الناديين والجهات المنظمة علمًا انّ الزمالـك قد أصدر بيـانًا عبر متحدثه الرسمى قبل أيام يقضي بإقامة مباراة القمة للدور الاول على ستاد القاهره فى خطوة اعتبرها المتابعون رفضًا للفكرة.
