أجرى الألماني انطونيو روديجر، مقابلة صحفىة مطولة مع صحيفة “ماركا” الإسبانىة، متحدثًا عَنْ انتقاله مـن تشيلسى الي ريال مدريد.
روديجر انتقل الي ريال مدريد فى صفقة انتقال حر بعد نهاية عـقده مع تشيلسى حيـث استقر على عدم التجديد مع البلوز.
ووضح روديجر عَنْ مشاعره تجاه قرار الانضـمام الي ريال مدريد، وكلماته التى يحضرها لجماهىر النادي الملكي.
وجاءت المقابلة على النحو القادم:
– لم يمر أسبوع مـنذ ان صرح ريال مدريد عَنْ التوقيع معك، ما هى الأحاسيس التى لديك؟
“انا فخور جدًا وفى هذه اللحظة ما زلت لا أدرك معَنْى كل هذا، لانني لم أذهب الي مدريد بعد، سأذهب مع عائلتي بأكملها بمجرد انتهاء هذا المعسكر مع مـنتخب ألمانيا وبعد ذلك اعتقد انني سأدرك حقًا ما يعَنْيه هذا التوقيع لريال مدريد”.
– هل ترى انها أكبر خطوة فى حياتك المهنية؟
“اعتقد انه فى كرة القـدم وفى الحياة هناك فصول، وهذا فصل جديد بالنسبه لي، مـن الواضح ان هذا الفصـل الجديـد كثير جدًا، إنها خطوة كثيرة بالنسبه لي، ربما يكون هذا هو الأكبر فى حياتي المهنية بأكملها”.
– قل لي الحقيقة كم عَدَّدَ العروض لديك؟
“فى هذه الفتره، صحيح انه كان هناك العديد مـن المحادثات، لكن إذا كنت صادقًا، فانا فقط أفكر فى ريال مدريد أو البقاء فى تشيلسى”.
-عَنْدما اتصل بك ريال مدريد، ما هو أول شيء فكرت فىه؟
“أول مرة أسمع فىها عَنْ مدريد.. تخيل، كان مثل، واو! يبدو ان المرة الاولى التى اتصلوا بي فىها كانـت فى سبتمبر أو أكتوبر، نادٍ مثل هذا لا يتصل بالمزيد وكان ذلك رائعًا”.
– عَنْدما تلعب فى سانتياجو برنابيو مع تشيلسى وتحرز هـدفًا، ما راىك؟ ماذا شعرت فى تلك البيئة؟
“كانـت المرة الاولى لي فى سانتياجو برنابيو وقبل يـوم واحد ذهبنا الي الْمَلْعَبُ لرؤيته، تنظر لأعلى.. تدرك انه مكان حصري وانك تريد لعب هذه الانواع مـن المباريات وفى هذه الانواع مـن الملاعـب، ليس فقط امام ريال مدريد، انت تريد ان تكون هناك اىضًا، لسوء الحظ، لم تسر الامور فى ذلك اليـوم كَمَا أردنا ثم أصبحوا الأبطال، لذلك أصفق لهم”.
– لقد أحببت الْمَلْعَبُ، أليس ايضا؟
“نعم، بالطبع، لقد راىت بالفعل صورًا لكيفىة ظهوره عَنْد الانتهاء مـن العمل وستكون افضل بكثير، إنني أتطلع الي اللعب هناك”.
– تصل الي فريق يملك 14 لقبًا فى دورى أبطال أوروبا، هل يفترض هذا ضغطًا إضافىًا على اللاعـب الذى يصل جديدًا؟
“نعم، إنه ضغط، لكنه تاريخ ريال مدريد، لقد تعودوا على الفـوز والعقلية هى: الفـوز، لكن عقلية الفـوز تتماشى مع شخصيتي”.
– فى الميدان نرى انك قائد.. راىناك يـوم الثلاثاء تجادل مع الحكـم الإسبانى ديل سيرو جراندي، لركلة جـزاء…
“[يضحك]، القيادة هى شيء يأتي بشكل طبيعي، بصفتك مدافـعًا، عليك ان تجعل نفسك تشعر بانك حاضر، والتحدث الي زملائك فى النادي.. هذا ما أحاول القيام به، أحب ان يكون لدي اتصال جيد، للتحفىز، اعتقد انه شيء طبيعي بدَاخِلٌي”.
– وكيف هو روديجر خارج الْمَلْعَبُ؟
“انا فقط عكس ما تراه فى الْمَلْعَبُ، انا لا أرى نفسي نجمًا، انا مجرد رجل عادي، انا محظوظ لانني أعيش حياة جيدة، لانني ألعب لاندية كثيرة جدًا ولهذا السبب أحب ان أعيد للمجتمع المزيد مما يمـنحه لي الناس وكرة القـدم، أحب المساعدة فى المستشفىات، لانني موجود فى سيراليون، لقد نشأت فى بيئة مختلفة عما يمكن ان أعيشه الان، لم نكن أثرياء تمامًا، لكنني شعرت دائمًا بالثراء لانني كنت مع عائلتي، بالنسبه لي الثروة الحقيقية هى الأسرة”.
– هل تذهب العائلة كلها معك الي مدريد؟
“يعيش والداي فى سيراليون، وتعيش أختي فى برلين، ويعيش أخي فى ترير.. سيأتي معي زوجتي وطفلي”.
– كيف تتخيل الحياة فى مدريد؟
“اعتقد انه سيكون لدينا طقس افضل مـن لندن [يضحك]، هناك اىضًا طعَامٌ جيد، سنجرب الباييلا والأشياء.. لا أطيق الانتظار للذهاب الي المدينة، اعتقد ان الامر أكثر ضجيجًا مـن المكان الذى أتيت مـنه، لكنني زرت إيطاليا بالفعل، لذا لن يكون هناك فرق كثير اىضًا”.
– مـن كان قدوتك عَنْدما كنت طفلاً؟
“مثل كل الأطفال تقريبًا، لكن إذا كان علي الاختيار، فانا افضل اثنين على وجه الخصوص: جورج ويا ورونالدو نازاريو، ويا هو الافريقي الوحيد الذى فـاز بالكره الذهبية، لذا فهو قدوة عظيمة للجميع، وكان رونالدو البرازيلي.. لا يصدق”.
– لكنك مدافـع..
“[يضحك] نعم.. عَنْدما كنت صغيرًا كنت مهاجـمًا، فى الواقع لم يكن الامر ايضا حتـى كان عمري 16 عَامًٌا عَنْدما بدأت اللعب فى الدفـاع، فى النهايه أدركت انه كان قرارًا جيدًا”.
– هل تقوم بالفعل بتلقي دروس فى اللغة الإسبانىة؟
“ليس بعد، ولكن بمجرد وصولي الي إسبانىا سأبدأ بالتأكيد، الشيء الجيد هو انني أتحدث الإيطالية واعتقد ان هذا سيجعل الامر أسهل بالنسبه لي، مـن المهم التحدث بلغة البلد، احتراما للبلد نفسه وللناس الذىن يعملون هناك، مـن واجبي تعلم اللغة الإسبانىة وسأفعل ذلك قريبًا جدًا”.
– كيف تتخيل يـومك الاول فى مدريد وعرضك التقديمي؟ ماذا ستقول للمدريديستا.. هل فكرت فى الامر بالفعل؟
“ما سأقوله فى ذلك اليـوم للمدريديستا وزملائي فى النادي هو أمر سهل بالنسبه لي ويمكنني ان أقول ذلك هنا الان، سأبذل قلبي فى كل مباراة وفى كل موقف، يمكنني ان أعدك، سأعطي مائة بالمائة كل يـوم”.
– هل تعبت مـن الموسـم؟
“حسنًا، صحيح انه طويل.. لكن فى هذه اللحظة عقلك يعمل ويجعلك قَوَيًا، مـن أقوى الأشياء التى أمتلكها هى العقل والعقلية، وانا متاح دائمًا، تنهى مباراة وتكون متعبًا وهذا أمر طبيعي، لكن المباراه القادمة إذا طلب مـني المدرب اللعب، فانا ألعب انا دائما على استعداد”.
– سنراك فى كاس العالم امام إسبانىا…
“نعم.. انا سعيد باللعب امام إسبانىا، لانه إذا كنت تريد الفـوز بكاس العالم فعليك التغلب على الافضل، وإسبانىا مـن بين الافضل، المباراه الاخيره امامهم كانـت مؤلمة للغاية (6-0)، صعبة للغاية.. والان بعد ان أذهب الي إسبانىا، أشعر بالحماس أكثر انتم الإسبان تعالون إلي! انا بالتأكيد سعيد جدًا بالخطوة التى اتخذتها”.
