اخبار الرياضة

الاسطورة الجديد | اخبار | مالي – لتحقيق أحلام 57% من تراوري.. والهروب من اللعنة

وقف المذيع الداخلي فى ستاد السويس مساء يـوم الـ24 من يونيو 2019 يعلن قائمتي منتخـبي مالي وموريتانيا وبدت عليه علامات الحيرة اثناء إعلانه لأسماء الأول.

آداما تراوري رقم 14، وآداما تراوري رقم 21!

لم ينجح الثنائي تراوري رفقة حماري تراوري فى تحقيق أحلام مالي وودع المنتخـب البطوله من دور الـ16.

لذا اضاف إليهم المدير الفنى لمنتخـب مالي محمد ماجاسوبا، خمسة لاعــبين آخرين يحملون اسم تراوري أملا فى تحقيق أحلام 20 مليون مالي، ولكن الأهم هو أحلام 57% ممن يحملون اسم تراوري.

ما هو سر إطلاق اسم تراوري على العديد من الفتيان فى مالي؟

فى الواقع اسم تراوري هو لقب مشتق من مجموعه يُطلق عليها مانديكا وتتمركز فى غرب افريقىا وبالتحديد فى مالي وغينيا وجامبيا والسنغال وسيراليون وغينيا بيساو.

ووفقا لموقع “فوربيرز” المهتم بالأسماء والكنيات المنتشرة فى العالم فإن اسم تراوري يطلق على طفل من بين كل 3005 طفلا.

و95% ممن يحملون ذلك الاسم يتواجدون فى غرب افريقىا و57% منهم فقط يتواجدون فى مالي.

العودة التدريجية

عانى منتخـب مالي من فترات كبيرة من الغياب عن المسـابقـات القارية اثناء حكــم الديكتاتور موسى –وبالطبع خمنتم اسمه الثانى- تراوري.

ولكنه بعد نهاية ذلك الحكــم بدأ يعود شيئا فشيئا ولم يغب مطلقا عن التواجد فى كـأس امم افريقىا منذ عام 2006.

بل ومنذ ذلك الوقت تواجد فى المربع الذهبي مرتين فى نسختي 2012 و2013 وحصد المـركـز الثالث فى كليهما.

وعلى الرغم من امتلاك مالي لجيل مميز من اللاعــبين احترف فى أكبر الانديه الأوروبية وضـم لاعــبين مثل سيدو كيتا “برشلونه” وفريدريك عمر كانوتيه “إشبيلية” ومامادو ديارا “ريـال مدريد” ومومو سيسوكو “يوفنتوس” لم ينجح النادى فى التتويج بالاسطورة الجديد أو بلوغ حتى المراحل النهائي فى التصفىات المؤهلة لكـأس العالم.

ولكن كل ذلك تغير بسـبـب المدرب المؤقت.

محمد ماجاسوبا

فى عام 2017 استقــال آلان جيريس المدير الفنى لمنتخـب مالي من منصبه وقرر الاتحاد تعيين المدير الفنى له محمد ماجاسوبا فى منصب المدرب بشكل مؤقت.

ولكن المؤقت استمر بل وبدا شيئا فشيئا يصنع جيلا قويا للمنتخـب.

بدأ ماجاسوبا مشواره مع مالي بملاقاة كوت ديفوار والجابون فى ختام التصفىات المؤهلة لكـأس العالم 2018 وتعــادل سلبيا مع كليهما.

وظل يحصل النتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى حتى ان هزيمته الأولى فى بطوله رسمية جاءت فى عام 2019 ضد كوت ديفوار فى دور الـ16 من كـأس امم افريقىا.

وعلى الرغم من توديع البطوله مبكرا لكن الاتحاد المالي قرر استمراره فى منصبه ودعـمه ما أدى لعدم دخول النادى فى مرحلة اهتزاز أخرى وعدم استقرار فني.

ذلك الأمر كان له مردود إيجابي فمنذ ذلك الوقت لم يخسر منتخـب مالي فى أي بطوله رسمية سوى مرة واحدة امام غينيا فى التصفىات المؤهلة لامم افريقىا 2021 والاسطورةة الخامسه وقبل الاخيرة وبعد ضـمان التاهـل للبطوله.

وأثناء تلك الرحلة انتصر المنتخـب المالي فى أربع ماتشات وتعــادل مرة وهُزم فى مثلها وسجل 10 اهداف واستقبل أربعة فقط.

أما فى تصفىات كـأس العالم فحدث ولا حرج ففريق الـ4 تراوري هو ثالث منتخـب افريقى ضـمن تأهله للمرحلة النهائيـه بعد السنغال والمغرب، بل ولأول مرة فى تاريخه يصل منتخـب مالي لتلك المرحلة أو يصبح على مقربة من الشعور بإحساس المـسابقـه على بطاقه المســاهمة فى المونديال.

وتصدر منتخـب مالي المجموعه على حساب أوغندا وكينيا ورواندا بخمس انتصارا وتعــادل وحيد.

وسجل المنتخـب المالي 11 هـدفا ولم يستقبل أي هـدف.

نعم النادى الملقب بالنسور لم يستقبل أي هـدف وهو المنتخـب الافريقي الوحيد الذي حصل ذلك الأمر فى المرحلة الثانىة من تصفىات المونديال.

كل ذلك جعل المنتخـب المالي يصل للتصنيـف رقم 53 على العالم.

وذلك جاء بفضل جيل مدجج باللاعــبين من الشباب يضـم موسى دومبيا جناح ستاد ريمس وموسى ديجينبو لاعــب ساوثامبتون وأمادو هايدارا لاعــب لايبزيج مع خبرات موسى ماريجا لاعــب الهلال السعودى وبورتو البرتغالي السابق وأليو ديانج لاعــب النادي الاهلى.

بل ووفقا للمصادر الصحفىة فإن الاتحاد المالي والجهـاز الفنى يحاولان إقناع موسى ديمبيلي مهاجـم ليون باللعب مع النادى فى امم افريقىا المقبلة حصرية فى ظل عدم تمثيله لمنتخـب فرنسا الأول حتى الآن.

ولكن على الرغم من ذلك فمحمد ماجاسوبا يؤمن انه فريقه مازال شابا وفى مرحلة البناء.

وقــال فى تصـريحـات لـالاسطورة الجديد: “نحن فريق شاب فى مرحلة البناء هـدفنا مواصلة العمل والتطور والوصول لأبعد نقطة فى امم افريقىا، لسنا مرشحين لكننا نطمح لتقديم الافضل”.

واضاف “نعرف ان مهمتنا لن تكون سهلة فى المرحلة الاخيرة من تصفىات كـأس العالم”.

لكن ليحاول ماجاسوبا تحقيق نتيجة جيدة فى الكاميرون عليه الهروب من لعنة تاريخية تصيب بلاده.

الهروب من اللعنة

ســاهم منتخـب مالي فى امم افريقىا 11 مرة تاريخيا ومرة واحدة فقط نجح فى العبور من نصف النهائي منتصرا.

حدث ذلك فى نسخة عام 1972 وحينها انتصر على الكونغو الديمقراطية “زائير سابقا” بأربعة اهداف لثلاثة بعد اللجوء لشوطين إضافىين.

لكن منذ ذك الوقت بلغ منتخـب مالي فى نصف النهائي خمس مرات فشل فى تخطي ذلك الدور مطلقا.

الخسارة ضد زامبيا والكاميرون والمغرب وغانا ونيجيريا كانت هي مصير النسور الدائم.

فهل ينجح ماجاسوبا تلك المرة مع جيل الشباب فى تخطي عقبة ذلك الدور وتحقيق أحلام 57% من تراوري؟ الإجابة ستكون فى الكاميرون.

** أجرى الحوار مع محمد ماجاسوبا: محمد عبد العظيم

السابق
تعرف على مواعيد وملاعــب أبرز ماتشات دور المجموعـات فى كـأس الامم
التالي
ماديسون يمازح ظهير ليستر سيتي بعد أدائه امام صلاح