اخبار الرياضة

5 عوامل رئيسة فى رحلة تتويج ريال مدريد

توّج ريال مدريد رَسْمِيًٌّا بلقب الدورى الإسباني للموسم الحالي (2023-24) وللمرة 36 فى تاريخه، مغتنمًا سقوط غريمه برشلونه فى فخ الخسارة امام جيرونا (2-4) السبت 4 مايو/ أيار.

فى هذا المقال، نلقي نظرة على خمسة عوامل، أدّت الي تتويج ريال مدريد بالدوري الإسباني على حساب غريمه وحامل البطولة برشلونه.

بيلينغهام النجـم الأوّل

لم يترقب كثيرون ان تكون بداية الشاب جود بيلينغهام بهذه الْجَوْدَةُ مع الريال. بعمر العشرين استهلّ مشوارًا مذهلًا فى العاصمة الإسبانية. وكان الولد الذهبي الجديـد للكرة الإنجليزية عنصرًا فاعلًا، فعوّض على الأقل مـن الناحية الاحصائية رحيل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيما الي فريق الاتحاد السعودي.

بنى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي طريقة الريال حول لاعـب وسـط بوروسيا دورتموند الألماني السابق، لكن الأخير أذهل الجميع بتسجيله عشرة اهداف فى أوّل عشر مباريات فى الدورى، وأصبح معشوق جماهير ستاد سانتياغو برنابيو التى باتت تهتف باسمه منتشية بعد تسجيله.

حتـى ولو ان بطارياته تقلّص مفعولها فى النصف الثانى مـن العام، إلا أنه افضل مسجّل فى ريال مع 18 محاولة ناجحة فى الدورى، أغلبها فى لحظات حاسمة (ثنائية فى الذهاب وهدف عودةًا فى مرمى برشلونه، ثنائية امام جيرونا وأهداف حاسمة فى الوقت بدل الضائع).

استسلام برشلونه أدى الي تتويج ريال مدريد

اعتقد برشلونه -حامل لقب العام الماضي- بداية العام ان بمقدوره مواجهه الريال، لكن نقاط ضعفه وعدم استقرار نتائجه كانـت كلفتها مرتفعة.

بعد ان كان صاحب الفضل بتتويجه فى 2023، الأوّل بعد رحيل النجـم الأرجنتيني ليونيل ميسي، تراخى خط دفاعه، وفسح المجال للميرنغي بالابتعاد، علمًا بأن الأخير لم يعرف سوى خسارة يتيمة طوال العام امام أتلتيكو مدريد (1-3) فى أكتوبر/ تشرين الاول.

التقط النادي الكاتالوني أنفاسه فى نهاية العام، بعد ان رجع مدرّبه تشافي عَنْ قرار تركه النادي فى نهاية العام، والذي أعلنه فى يناير/ كانون الثانى، لكن الوقت كان قد تأخر للحاق بريال مدريد المحلّق فى الصدارة.

عقلية فولاذية 

“لإحراز البطولة، يجب عدم خسارة المباريات التى لا يمكننا الفـوز بها”، هكذا لخّص أنشيلوتي سياسة فريقه الشهر الماضي.. لم يرحم الملكي الفرق الصغيرة، وكان على المستوى فى المواعيد الكبرى، فوجد النادي الحلول فى المواجهات المعقّدة، غالبًا بفضل الموهبة الفردية لبيلينغهام أو البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو.

وضح رجال الـ”ميستر” نواياهم بعدما سحقوا جيرونا مرتين، 3-0 فى سبتمبر/ أيلول و4-0 فى فبراير/ شباط، عندما كان “صغير” كاتالونيا يحاول للمشي “على دعسة” ريال. وبعد ان خضـع لسيطرة برشلونه ذهابًا وإيابًا فى الكلاسيكو، قلب ريال الطاولة وانتصر مرتين فى الوقت بدل الضائع (2-1، 3-2). حتـى عندما لم يكن فى يومه، خرج الريال متعادلاً مع فالنسيا (2-2) أو ريال بيتيس (1-1).

دفاع صلب

يدين ريال بجزء مـن لقبه الي دفاعه (استقبلت شباكه 22 هـدفًا فقط حتـى الان)، الأفضل فى الليغا بفارق كثير عَنْ أقرب منافسيه، رغم غياب أمثال البرازيلي إيدر ميليتاو والنمساوي دافيد ألابا معظم العام. وحمل الألماني أنتونيو روديغر العبء، بينما عاش الظهير الأيمن داني كارفاخال موسـم مسيرته.

انتقل لاعـب الارتكاز الفرنسي أوريليان تشواميني مـن دون تعقيد الي الدفـاع، الي جانب مواطنه فيرلان مندي الذى عاد ليلعب دورًا رئيسًا على الجهة اليسرى.

خيارات أنشيلوتي

تميّز الإيطالي بإدارة لاعبيه النجوم، ولم يخطئ بخطة 4-4-2 لمنح اهميه أكبر لبيلينغهام وراء السهمين البرازيليين فينيسيوس ورودريغو.

منح الثقة لمهاجميه حتـى فى فترات التردّد، مركّزًا على استقرار غرفه الملابس عبر شرح مستمر لخياراته.

أشرف على بروز نجوم عالميين جدد، أمثال بيلينغهام، الفرنسي إدورادو كامافينغا وتشواميني، وفي الوقت عينه أبقى على مساهمات المخضرمين على غرار الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني طوني كروس، ولوكاس فاسكيس، واستحق المدرب تتويج ريال مدريد فى نهاية المطاف.

السابق
ساسولو يوقف مجموعه انتصارات إنتر ميلان فى الدورى الإيطالي
التالي
نجوم الوكرة يتحدثون عَنْ التتويج التاريخي بكأس قطر