اخبار الرياضة

غوارديولا وكلوب وزيدان.. عوامل صنعت أزمة المدربين بكرة القدم

باتت هناك أزمة واضحة، تخص نقص عَدَّدَ المدربين المطلوبين فى أكبر أندية العالم، وهو الامر الذى لم يكن مُعتادًا حدوثه اثناء العقدين الأولين مـن الألفية الجديدة.

لقد جرت العادة ان يخطب المدربون ود الانديه الكبرى، بينما يختار النادي مَن يريده، بل ويمكنه بسهولة استبدال مَن اختاره باسم آخر، لكن كل ذلك لم يعد موجودًا بصورة واضحة؛ حيـث أصبح عالم كرة القدم يعيش ما يمكن وصفه بـ”أزمة مدربين”.

ويمكن ملاحظة تلك الأزمة بسهولة، مـن اثناء النظر الي وضع بايرن ميونخ؛ حيـث يبدو الأخير غير قادر على إيجاد مدير فني كثير مـن اجل خلافة توماس توخيل فى الإشراف على العارضة الفنية للفريق العام القادم، والأمر ذاته لميلان، الذى لم يحدد حتـى الان هوية المدير الفنى القادم للفريق فى حالة رحيل ستيفانو بيولي.

الألماني يورغن كلوب المدير الفنى الحالي لفريق ليفربول الانجليزي العمدة سبورت

كان برشلونه فى الوضع نفسه تقريبًا، قبل ان يتقرر استمرار تشافي هيرنانديز مدير فنيًا للفريق، بينما يبدو مستقبل إريك تين هاغ فى مانشستر يونايتد “غير واضح”، والأمر ذاته لماوريسيو بوكيتينو فى تشيلسي.

فى هذا المقال، يُسلط “العمدة نيوز” الضوء على عوامل تسببت فى أزمة المدربين بعالم كرة القدم.

أزمة المدربين.. الكل يريد غوارديولا

مـن العوامل التى تسببت بصورة مباشرة فى “أزمة المدربين”، ان كل الانديه باتت راغبة فى تقديم كرة القدم الجميلة، على غرار الفرق التى يشرف على تدريبها بيب غوارديولا.

وقد أدى ذلك الي وجود “نقص فى الطلب” على المدربين الدفاعيين، مثل ماسيميليانو أليغري وأنطونيو كونتي وجوزيه مورينيو.

ومؤخرًا، بدأ يبرز فى عالم كرة القدم مدربون صغار، بأفكار مشابهة لغواريولا، مثل الإيطاليَين تياغو موتا وروبيرتو دي زيربي، والإسبانيَين تشابي ألونسو وميكيل أرتيتا، لكن المشكلة ان عَدَّدًَا مـن هؤلاء المدربين يفتقد الخبرات المطلوبة، كَمَا لا تبدو أعدادهم كافية للأندية الكبيرة.

الرغبة فى الراحة

يبرز مـن الأسباب أيضًا رغبة بعض المدربين مثل الألماني يورغن كلوب فى الحصول على قسط مـن الراحة، بعد اعوام مـن العمل.

وأعلن كلوب رحيله عَنْ ليفربول بنهاية العام الحالي. ومع اتخاذ كلوب قرارًا بالحصول على راحة مـن التدريب لأشهر قادمة، لم يُوضع اسم المدرب الألماني على طاولة أندية عملاقة أرادت التوقيع مع مدير فني جديد، على شاكلة برشلونه وبايرن ميونخ.

الإصرار على مشروع محدد

هناك أيضًا مدربون يحظون بإعجاب المزيد مـن الانديه الكبيرة، لكنهم يريدون العمل فى مشاريع كروية مُحددة، مثل زين الدين زيدان، الذى لا يبدو متحمسًا للعمل مديرًا فنيًا لمنتخب إلا فرنسا، ونادٍ إلا ريال مدريد.

وقاد زيدان ريال مدريد فى ولايتين؛ حيـث حَقَّق نجاحات كبيرة أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا فى 3 مواسم متتالية (2016، 2017، 2018)، بينما يبقى الرجل نفسه حالمًا بتدريب منتخـب فرنسا الاول.

وبدا زيدان مُرشحًا لتولي المسؤولية الفنية فى منتخـب فرنسا، بعد إقصاء الأخير مـن ثمن نهائى كاس امم أوروبا “يورو 2020″، قبل ان يجدد الاتحاد الفرنسي الثقة فى مدير فني النادي الحالي، ديدييه ديشامب.

السابق
الدورى الانجليزي | ثلاثية أرسنال تُعزز حلم لقب البريميرليغ
التالي
جوزيه مورينيو.. هل يتولى تـدريــب القادسية السعودي؟