اخبار الرياضة

صداع حصري يصيب وليد الركراكي قبل توقف يونيو القادم

يواصل المحترفون المغاربة تألقهم اللافت فى نسق تصاعدي غير منقطع، وهو واقع سيشكّل صداعًا قويًّا لمدرب منتخـب “أسود الأطلس” وليد الركراكي الذى سيكون امام عملية معقدة لفرز “الأفضل” فى بحر مـن الخيارات المميزة، وهو ما بات يعرف فى عُرف المدربين بـ”الصداع المحمود”.

وسيكون الجمهور المغربى على قدر كثير مـن الترقب للقائمة القادمة التى سيقترحها الركراكي، استعدادًا للتوقف الدولى القادم فى شهر يونيو/ حزيران، وذلك بسـبب حالة الجدل المستمر التى تشهدها خياراته مع كل إعلان لقائمة جديدة، حيـث سيحرّك ثورة المعارضين ورضا المساندين، على حد سواء.

ويترقب منتخـب المغرب بقيادة وليد الركراكي مواجهتين مهمتين ضوء التصفيات الأفريقية المؤهلة الي كاس العالم 2026، حيـث سيستقبل بين جماهيره نَظِيرِه الزامبي فى 2 يونيو، بينما سيسافر لملاقاة الكونغو فى التاسع مـن الشهر ذاته.

خط الهجوم يعذّب وليد الركراكي

يمتلك منتخـب المغرب محترفين مـن العيار الثقيل، وخيارات ثرية فى أغلب خطوطه، غير انّ الخط الذى طالما حاز على النصيب الأوفر مـن النقاشات والاختلافات، كان ولا يزال على مدار القوائم المقترحة مـن الركراكي: الهجوم.

ويبدو انّ توقف يونيو القادم، سيحمل صعوبة بالغة لمدرب “الأسود”، كونه سيصطدم بجاهزية قصوى لأغلب مهاجميه المحترفين، الذى يقدّمون موسـمًا تاريخيًّا بكل المقاييس.

بعيدًا عَنْ التخصيص، واستهداف مركز بعينه فى الخط الأمامي، يبدو انّ وليد الركراكي سيعاني فى مطلق الأحوال لحصر اختياراته، فباستثناء نجم ريال مدريد وآخر الوافدين، ابراهيم دياز، الذى تعد مكانته محسومة، فإنّ البقية يدورون فى فلك التخيير بين إمكانية الاعتماد عليهم مـن عدمها، كَمَا انّ الامر لم يعد مرتبطًا فقط بالدخول فى القائمة المستدعاة، وإنما بضمان مقعد أساسي فى المباريات، وهو ما بات أمرًا غاليًا جدًّا فى جيل الركراكي الحالي.

تبنّي فكرة انّ قائمة الركراكي القادمة ستكون مـن بين الأصعب منذ تسلمه المقاليد الفنية للمغرب، يعود الي الهبّة الجماعية لأغلب مهاجميه، على غرار هداف مسابقتي دورى المؤتمر الأوروبي والدوري اليوناني، أيوب الكعبي مع أولمبياكوس، (30 هـدفًا وتمريرتان حاسمتان فى 45 مباراة)، ويوسف النصيري مع إشبيلية (16 هـدفًا و3 تمريرات حاسمة فى 36 مباراة)، وسفيان رحيمي مع العين (20 هـدفًا و11 تمريرة حاسمة فى 36 مباراة)، وعبد الرزاق حمد الله مع اتحاد جدة (29 هـدفًا و4 تمريرات حاسمة فى 38 مباراة).

على مستوى الأجنحة الهجومية وخط الوسـط أيضًا، لا تعد المنافسة أقل اشتعالًا، فعلى سبيل المثال، يقوم أمين عدلي بموسم مبهر مع باير ليفركوزن (9 اهداف و11 تمريرة حاسمة فى 37 مباراة)، كَمَا يتألق إسماعيل الصيباري مع أيندهوفن (8 اهداف و5 تمريرات حاسمة فى 29 مباراة)، وأمين حارث مع مارسيليا (هدفان و8 تمريرات حاسمة فى 42 مباراة).

نجوم المغرب ينزلّقون وصداع الركراكي يتضاعف

الملاحظ انّ فى هذا العام على وجه التحديد، برع نجوم وليد الركراكي فى مختلف المسابقات الأوروبية محليًّا وقاريًّا، حيـث كان حضورهم ثابتًا وبصمتهم فارقة على نتائـج أنديتهم.

ففي الدوريات المحليه، استطاع خماسي مغربي مـن التتويج بألقاب الدورى، وهم ابراهيم دياز فى الدورى الإسباني، وأشرف حكيمي فى الفرنسي، وأمين عدلي فى الألماني، وحكيم زياش فى التركي، وإسماعيل الصيباري فى الهولندي.

وفي دورى أبطال أوروبا، ستكون الإمكانية سانحة امام المغاربة لمشاهدة نهائى مغربي وجهًا لوجه بين نجمي “أسود الأطلس”، براهيم دياز محترف ريال مدريد وأشرف حكيمي الظهير الطائر لباريس سان جيرمان، وذلك فى حال نجاح الاول فى تخطي عقدة بايرن ميونخ عودةًا (التعادل ذهابًا فى ألمانيا 2-2)، وتمكن الثانى مـن تجاوز بوروسيا دورتموند عودةًا فى باريس، بعد التأخر ذهابًا بهدف وحيد.

فى الدورى الأوروبي، بات أمين عدلي قاب قوسين أو اقل مـن خوض النهائى، بعد تغلبه مع ليفركوزن على المضيف روما فى الأولمبيكو بالذات (0-2)، بينما سيحاول الثنائي أمين حارث وعز الدين أوناحي تأمين نهائى مغربي جديد، بالعودة ببطاقة التأهل مـن أرض أتالانتا الإيطالي، بعد التعادل ذهابًا فى “فيلودروم” بهدف فى كل مجموعه.

أمّا فى فى دورى المؤتمر “كونفرنس ليغ”، فقد قطع أيوب الكعبي شوطًا كثيرًا على درب تأهيل فريقه أولمبياكوس الي المباراه النهائيه، بعد ان دكّ مرمى أستون فيلا فى معقله بالذات بـ”هاتريك” تاريخي فى مواجهه انتهت على نتيجه (2-4).

المغربى أشرف حكيمي مدافـع باريس سان جيرمان الفرنسي (X/AchrafHakimi) العمدة سبورت

ولئن يعد البعض هذا التألق اللافت يصبّ فى مصلحة وليد الركراكي وهو الاستنتاج الصحيح تمامًا، غير انّ ذلك لا يخلو مـن مشكل “إيجابي” يتمنّاه كل مدير فني، حيـث يهدف “رجال الخط” دومًا لصداع “محمود” جرّاء كثرة الخيارات لا بسـبب ندرتها، وهو “الصداع المذموم” الحقيقي، والذي يعدّ بعيدًا جدًّا عَنْ مدير فني منتخـب المغرب فى الوقت الحالي ومع الجيل الحالي.

السابق
مدير فني روما يكشف نقطه قوة ليفركوزن هذا العام
التالي
نتائـج قرعه كاس تونس 2024.. نقدم لكم منافسي الافريقى والترجي