عاد باير ليفركوزن فائزًا على روما مـن أرض العاصمة الإيطالية ليخطو خطوة عملاقة نحو بلوغ المباراه النهائيه للدوري الأوروبي إذ بات الذئاب يحتاجون الانتصار بفارق هدفين فقط للوصول لوقتٍ إضافي.
بطل ألمانيا قدّم مباراة جيدة سجل فيها هدفين أولهما مـن خطأ مـن الدفـاع الإيطالي قبل ان يطلق روبرت أندريش رصاصة حاسمة فى الزاوية اليمنى العليا ليضمن الباير العودة بالانتصار رغم أنه كان محظوظًا بإضاعة تامي أبراهام لفرصة مـن أسهل ما يمكن لتذليل الفارق فى الثواني الاخيره مـن المباراه.
النادي الألماني كان قد توج رَسْمِيًٌّا بلقب البوندسليغا بعدما هزم ضيفه فيردر بريمن بـخمسة اهداف نظيفة ليتسع الفارق بينه وبين بايرن ميونخ لرقم يستحيل تحقيقه فى عَدَّدَ المباريات المتبقية؛ لكنه واصل الحفاظ على سجله وحيدًا مـن الخسارة بعد تسجيله لهدفين قاتلين فى الوقت المحتسب بدلًا مـن الضائع فى المباراتين التاليتين تعـادل فيهما مع مضيفه بوروسيا دورتموند وضيفه شتوتغارت بنتيجة 1-1 و2-2 على الترتيب.
الهدفان كانا يعنيان ان ليفركوزن لا يزال قادرًا على تكرار إنجاز فريقين فقط مـن الدوريات الخمسة الكبرى أنهيا الدورى دون اى خسارة فى القرن الحادي والعشرين وهما أرسنال فى البريميرليغ موسـم 2003-2004 ويوفنتوس فى السيريا آ موسـم 2011-2012 علمًا بأنه لم يسبق لأي فريق فى تاريخ الدورى الإسباني كله ان أنهى الليغا دون خسارة مباراة واحده على الأقل.
باير ليفركوزن يقترب مـن إنجاز غير مسبوق فى تاريخ كرة القدم
لكن ليفركوزن بعد تفاديه الخسارة فى روما، ربما يجدر به التفكير فى إنجاز أكبر الان، وهو إنهاء العام ليس فقط بحصد ثلاثية الدورى والكأس والبطولة القارية، بل فى الفـوز بها جميعًا دون اى خسارة، وهو أمر لم يحدث مطلقًا فى التَّارِيخُ.
النادي الألماني، الذى كان تتويجه بالبوندسليغا هو الاول فى تاريخه، كان قد خرج مـن دور المجموعات مـن الدورى الأوروبي بالعلامة الكاملة قبل ان يتفادى الخسارة بأعجوبة امام كارباغ أغدام الأذربيجاني عندما كان خاسرًا ذهابًا وإيابًا فى المرتين بهدفين نظيفين قبل ان يعود للتعادل ذهابًا ويقلب النتيجة فى العودة ليتجاوز وست هام الانجليزي بعد ذلك بطريقة أسهل بالفوز ذهابًا 2-0 والتعادل 1-1 فى العودة لكن ايضا بهدف متأخر لجيريمي فريمبونغ فى الدقيقه 89.
أرسنال فشل فى صناعة نفس الإنجاز بعدما خسر على أرضه 2-1 امام تشيلسي فى عودة ربع نهائى دورى أبطال أوروبا كَمَا سبق تلك الخسارة توديعه كاس إنجلترا وكأس الرابطه بالخسارة امام مانشستر يونايتد وميدلزبره بالترتيب.
بينما لم يخض يوفنتوس معتركات اوروبية فى موسمه التاريخي 2011-2012 وكان قريبًا جدًا مـن تحقيق الإنجاز بعدما جاء الي المباراه النهائى لكأس إيطاليا إلّا ان خسارته امام نابولي بهدفين نظيفين أجهزت على إمكانية تحقيق هذا الرقم التاريخي.
الان يمكن لليفركوزن تحقيق الإنجاز الذى لم يسبقه أحد إليه إن تفادى الخسارة امام روما ثم انتصر فى المباراه النهائيه على الفائز مـن مواجهه مارسيليا وأتالانتا، خاصةً ان رحلته المظفرة فى كاس ألمانيا وصلت الي محطتها الاخيره بمواجهة تميل جدًا الي صالحه امام كايزرسلاوترن الناشط فى الدرجة الثانية، وذلك اثناء يقابل الناديان فى المباراه النهائيه.
ترى، هل يفعلها تشابي ألونسو ورجاله؟
