اخبار الرياضة

كيف هدم شوبير ومميش عدم استحقاقية “ابناء العاملين”؟

‎يجهز النادي الاهلي المصرى والترجي الرياضي التونسي لنهائي دورى أبطال أفريقيا الذى يجمع الطرفين، بنسخة موسـم 2023-2024، وسيكون حارسا الفريقين شوبير ومميش وجهًا لوجه فى هذا النهائى الكبير.

‎استحق الطرفان التأهل، بعدما قدّما أداء ونتائج ممتازة، خاصةً فى الأدوار الإقصائية للبطولة، حيـث أقصى “المارد الأحمر” خصميه سيمبا التنزاني وتي بي مازيمبي الكونغولي، بينما صعود الترجي على حساب أسيك ميموزا الإيفواري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي على الترتيب.

‎مركز حارس المرمي صنع الفارق بشكل كثير فى صعود الفريقين الي نهائى البطولة الأفريقية، والحديث هنا عَنْ حارسين شابين، كانا بطلي فريقيهما فى المنافسه القارية نسخة هذا العام، مصطفى شوبير حارس الاهلي، وأمان الله مميش حامي عرين الترجي.

‎الصدفة تلعب دورها فى مسيرتي شوبير ومميش الكروية

‎الناظر لبداية مسيرتي الحارسين مع فريقيهما، يجد تشابهًا كثيرًا، فمصطفى شوبير كان حارسًا ثالثًا فى قائمة الاهلي، حاوطه المزيد مـن الشكوك، الامر الذى منعه مـن التدرج بشكل طبيعي والمشاركة مع النادي، الي ان رحل علي لطفي الي زد إف سي، ليصبح حارسًا احتياطيًا لمحمد الشناوي حارس مرمى منتخـب مصر.

‎ومع تعرّض الشناوي لإصابة قوية فى الكتف فى اثناء مشاركته مع منتخـب مصر فى بطوله كاس امم أفريقيا، نال شوبير فرصته فى وقت هام مـن العام لـفريق “المارد الأحمر”.

القدر لعب دورًا كثيرًا فى لعب شوبير حارسًا أساسيًا ولو بصفة مؤقتة لحين عودة الشناوي على الأرجح؛ لكنه أثبت أنه حارس قوي وموهوب يمكن الاعتماد عليه فى حماية العرين الأهلاوي.

‎الامر ذاته ينطبق على أمان الله مميش، فبإصابة وأقدار مقدرة بدأت مسيرته فى عالم كرة القدم، حيـث اضطر مدربه فى فريق الأشبال الي الاستعانة بخدماته لحراسة المرمى، بعد اصابه حارس المرمى الاساسى آنذاك، ليبدأ مسيرة مـن التألق بتدرجٍ أوصله لحراسة مرمى “شيخ الانديه التونسية”.

‎حراسة بالوراثة

‎ورث شوبير ومميش حراسة المرمى مـن والديهما، احمد شوبير حارس مرمى النادي الاهلي ومنتخب مصر السابق،  وطارق مميش الذى يعمل كمدرب حراس، أينعم هو لم يحظَ بمسيرة مماثلة مـن حيـث القوة والشهرة الخاصة بالإعلامي المصرى الحالي، لكنه لعب كحارس للمرمى، ويعي جيدًا متطلبات ذلك المركـز، وهو الذى ورّثه لنجله.

‎تفوق الثنائي يعد نموذجًا جديرًا بالذكر لكسر نظرية عدم استحقاقية ابناء العاملين فى مجال كرة القدم، بل فى مختلف المجالات، بعد ان عاش مصطفى شوبير تحت ظلال الاتهام بعدم الاستحقاقية لما جاء له فى مسيرته الكروية، حيـث أثبت ان الإرادة والموهبة هما العوامل الحقيقية فى تحقيق النجاح.

‎شوبير ومميش.. مـن ملوك الأرقام القياسية 

‎شيء آخر يربط الحارسين، ألا وهو تحقيقهما الأرقام القياسية بينما يتعلق بنظافة الشباك.

أمان الله مميش حارس مرمى الترجي الرياضي التونسي (X/CAF)

‎فى الأدوار الإقصائية للبطولة الإفريقية، خرج الثنائي بشباك نظيفة فى 4 مباريات.. شوبير نجح فى تحقيق رقم قياسي تاريخي كونه صار أكثر حارس مرمى يحافظ على عذرية شبـاك الاهلي فى عَدَّدَ دقائق متتالية ببطولة دورى أبطال أفريقيا، إذ لم يتلق اى هـدف فى 7 مباريات خاضها بالالقاب.

اما مميش فلم تتلق شباكه اى هـدف فى آخر 8 مباريات بالالقاب الأفريقية، وهو صاحب أكبر عَدَّدَ مـن الدقائق فى تاريخ المنافسه دون ان تسكن شباكه اى هـدف بمجموع 732 دقيقة.

السابق
تدخل جديد مـن كاف بشأن مباراة الترجي والأهلي
التالي
المغربى الكعبي يقرّب أولمبياكوس مـن نهائى المؤتمر الأوروبي