اخبار الرياضة

لاعـب الوسـط “المقدس” فى الزمالـك ويوم للنسيان للحكم محمد عادل

هزم الزمالـك ضيفه البنك الاهلي بهدف مقابل لا شيء مـن توقيع احمد مصطفى زيزو مـن علامة الجـزاء ليحصد النادي الأبيض نقاط المباراه الثلاثة ويرفع رصيده الي 24 نقطه فى المركـز الثانى عشر فى ترتيـب الدورى المصرى خلف غريمه الاهلي بنفس الرصيد مع فارق الأهداف مع حفنة مـن المباريات الموجله للفريقين.

أنت لاعـب وسـط؟! سنجد لك مكانًا!

بعدما اعتمد جوزيه غوميز خيار ناصر ماهر كجناح أيسر أساسي، عاود المدير الفنى البرتغالي الاستعانة بمصطفى شلبي بعد أدائه المميز فى المباراه الاخيره امام دريمز الغاني.

لكن غوميز لم يتخلَ عَنْ ماهر ليجد له مكانًا آخر فى القائمه الاساسى بعدما خسر خدمات سيف الجزيري قبل اللقـاء ليستعين بناصر ماهر فى مركز المهاجم ليزداد عَدَّدَ لاعبى الوسـط والأجنحة فى الزمالـك فى كل مراكز الْمَلْعَبُ الي 6 لاعبين.

حاول غوميز تكرار سيناريو مباراتي الاتحاد والأهلي عَنْ بواسطة السيطرة على الوسـط، لكنه وجد مقاومة شرسة مـن لاعبى البنك الاهلي الذين ضغطوا على صنّاع اللعب بشكل كثيف. وصحيح ان الزمالـك استمر مسيطرًا على الكرة لكنه لم يكن قادرًا على نفس السيطرة حول منطقه جـزاء البنك الاهلي.

ازداد الطين بلة بعدم قدرة ناصر ماهر على تأدية دور المهاجم بل تراجع كثيرًا لعمق الْمَلْعَبُ بجينات صانع الألعاب ليحاول احمد حمدي تعويض هذا الامر أحيانًا لكن بقي عمق هجـوم “رأس الحربة” الزمالـك فارغًا فى كثيرٍ مـن الأحيان، ومع ابتعاد الزمالـك عَنْ قدرة لاعبيه على تمريرة واحده أخيرة خلف الدفاعات، لم تفلح محاولات التحرك الفجائية مـن لاعبى وسطه لشغل هذا الفراغ عندما تحين اللحظة المناسبة.

البنك الاهلي كان ندًا

قدم البنك الاهلي شوطًا أول لافتًا مـن حيـث الدفـاع بشكل جيد مقارنةً بمنافسي الزمالـك السابقين غير القادرين على مناطحة سيطرته على الكرة وكذلك كانـت عناصر الضيوف خطيرة فى مرتداتها بفعل الارتداد السريع جدًا لمحمد هلال وأسامة فيصل وكريم بامبو واللامركزية الواضحة فى تحركاتهم.

الاعلان عَنْ قرعه كاس مصر لموسم 2023-24 (AlahlyEgypt) العمدة سبورت

لذلك كان دفاع الزمالـك عاجزًا عَنْ منع خطورتهم فى عدة كرات، لكن السبب الرئيس فى هذا الامر ربما كان عدم قدرة العملاق القاهري على ما كان يفعله فى المباريات السابقة وهو تنفيذ ضغط عكسي فعال جدًا يمنع نمو الكرات المرتدة الي مرحلة اللا عودة وعدم القدرة على إيقافها فى الوقت المناسب.

فى الدقائق العشر الاخيره مـن الشوط -متضمنة الوقت المحتسب بدلًا مـن الضائع- شدد الزمالـك مـن ضغطه بعدما استفاق مـن إصابتي مصطفى الزناري ومصطفى شلبي ليمنح البديل سامسون أكينيولا الزمالـك فرصة التنفس بركلة جـزاء انبرى لها المتخصص احمد مصطفى زيزو بنجاح.

شوط ثانٍ افضل دفاعيًا عاشه الزمالـك وخطير هجوميًا

ظهر الزمالـك بشكل افضل دفاعيًا لكن النادي أضاع عديد الفرص فى الشوط الثانى بفعل المساحات الكبيرة التى تكشّفت للفريق لاندفاع المنافس للهجوم مع معاناته مـن نقص عددي بعد بطاقة حمراء أسامة فيصل بالإنذار الثانى.

لكن محاولات الزمالـك لمضاعفة النتيجة باءت بالفشل بعدما افتقد النادي للتركيز إمّا للتمريرة قبل الاخيره مـن زيزو وناصر ماهر، أو للإنهاء مـن سامسون وزياد كمال وغيرهم.

إرهاق لاعبى الزمالـك ظهر واضحًا فى النصف الثانى مـن الشوط الثانى، وربما كان هذا أحد أسباب عدم الانتباه فى إنهاء الهجمات رغم إنهاء احمد حمدي لواحدة ألغاها الحكـم بداعي التسلل وتسديده لأخرى فى القائم.

وربما جاء الإرهاق بسـبب سفر مباراة دريمز، وكذلك بسـبب التبديلين المبكرين اللذين أجراهما غوميز ومنعاه مـن إجراء تغييرات سريعة فى الشوط الثانى؛ لكن كان غريبًا تأجيله للتوقف الثالث حتـى الدقيقه 88، وأغلب الظن أنه كان ليجريه فى توقيت أبكر لو تم احتساب هـدف احمد حمدي رغم احتياج النادي تبديل أكثر مـن عنصر مثل عبد الله السعيد وربما زيزو الذى بذل مجهودًا غير عادي جعله يفقد الانتباه فى أكثر مـن تمريرة عملية، لكن ربما كانـت قيمة اللاعبـين مؤثرة فى عدم القدرة على إخراجهم تحسبًا للاحتياج إليهما فى حالة تَسْجِيلٌ البنك الاهلي اى اهداف.

فى المقابل لم تنتهِ محاولات البنك الاهلي وخطورته، خاصة فى الدقائق الاخيره مـن المباراه مستغلين عدة كرات ثانية مرتدة مـن دفاع الزمالـك فى اثناء العرضيات لكن الرعونة الكبيرة فى التسديد مـن مسافات قريبة جعلت أكثر مـن كرة تتهادى فى أحضان الحارس محمد عواد.

وهنا يبرز اسم حساـم عبد المجيد بشكل كثير، فرغم إجادة البنك الاهلي للكرات العرضية وضربات الرأس، فإن مدافـع الزمالـك نجح فى إخراج أكثر مـن كرة عرضية كانـت الكثافة العددية واضحة لمهاجمي البنك الاهلي علمًا بأن مدافـع الزمالـك كان قد دخل بديلًا بسـبب اصابه مصطفى الزناري فى بدايات المباراه.

أسوأ مباراة للحكم محمد عادل؟

لا يمكن أبدًا الرد على السؤال مـن دون مشاهده كل مباريات الحكـم الدولى المصرى، لكن المؤكد أنها كانـت مباراة غير موفقة له بكل تأكيد، فقد وقع فى مجموعه مـن الأخطاء مع تجلي انعدام تركيزه فى أكثر مـن قرار.

الحكـم محمد عادل تجاهل خطأ واضحًا لأحمد مصطفى زيزو على حدود منطقه جـزاء البنك الاهلي، وكذلك احتسب ركلة مرمى فى تسديدة لمحمد هلال كان مـن الواضح اصطدامها بدفاع الزمالـك.

ولعل مخالفات عادل فى المباراه الأشد لفتًا للأنظار كانـت فى قرارين، أُولاهما ضربة رأس لحمزة المثلوثي اصطدمت فيها الكرة بذراع مدافـع البنك الاهلي، والمشكلة هنا ليست فى موافقة الفار له وحسب، بل فى إصراره على ان الكرة اصطدمت بكتف المدافع وهو أمر عارٍ تمامًا مـن الصحة.

ليأتي قراره الأخير الغريب بإشهار البطاقة الصفراء الثانية فى وجه أسامة فيصل والتي كانـت قاسية جدًا إذ إن عبد الله السعيد أبعد الكرة ولا تستحق اللعبة ركلة جـزاء؛ لكن سقوط أسامة فيصل مع الالتحام كان عاديًا ولا يستحق كارت صفراء، خاصة عندما تكون الثانية.

السابق
أولمبي العراق يهزم إندونيسيا ويبلغ أولمبياد باريس 2024
التالي
تاريخ لقاءات الاهلي والترجي فى مسابقه دورى أبطال أفريقيا