اخبار الرياضة

4 عوامل تمهّد لـ”ريمونتادا” باريس سان جيرمان امام دورتموند

أغلق ملف القمة بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومضيفه الألماني بوروسيا دورتموند ضوء ذهاب الدور نصف النهائى لمسابقة دورى أبطال أوروبا، والتي انتهت الأربعاء بتفوق الأخير بهدف يتيم، جعل باب التشويق مفتوحًا على مصراعيه، قبل موعد العودة على أرض “بارك دي برانس” فى 7 مايو/ أيار الحالي.

ولعلّ ما يعزّز مـن مستويات الإثارة فى لقاءات دورى الأبطال هذا العام، إلغاء أسبقية الهدف المسجّل خارج الديار، اى باحتسابه بهدفين كيفما كان يحدث لاحقًا، وهو تحديث أضفى المزيد مـن المشروعية والعدالة بين الفرق المتنافسة.

بجانب التأخر الطفيف بهدف وحيد فى معقل “سيغنال إيدونا بارك”، تقف فى صف باريس سان جيرمان جملة مـن العوامل المساعدة قد تفرش له بواسطة “الريمونتادا”، تستعرضها لكم منصه “العمدة نيوز” فى النقاط التالية.

مبابي لاستحضار سيناريو برشلونه ودوناروما صمام الأمان

باستثناء كرته الخطيرة التى ارتدّت مـن القائم فى الدقيقه (50) لم يكن ظهور كيليان مبابي امام دورتموند يوازي ثقل وزنه الكروي، حيـث احتجب النجـم الباريسي فى أغلب أوقات اللقـاء، وفي ذلك تذكير لظهوره الباهت امام برشلونه فى ربع نهائى البطولة، اثناء خسر باريس على أرضه (2-3)، قبل ان يثور على الكتالوني عودةًا بقيادة مبابي نفسه، صاحب الثنائية فى المواجهة التى انتهت (4-1)، لذلك مـن غير المستبعد ان نشهد نسخة مرعبة لـ”قائد الديوك” فى موعد العودة بباريس، قد تكون حاسمة لحسم كارت النهائى نحو ويمبلي المحدد فى 1 يونيو/حزيران القادم.

رغم تلقيه هـدف مهاجـم “الجراد الأصفر” نيكلاس فولكروغ، والذي يتحمّل قدرًا مـن المسؤولية فيه، فإنّ الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما أنقذ سان جيرمان مـن اهداف محققة، لا سيما امام مارسيل سابيتزر، ويعود إليه الفضل بشكل كثير فى إنهاء اللقـاء المثير بفارق هـدف وحيد، والذي قد يلعـب دور المحفّز الأكبر لحارس “الأتزوري” للعب الدور الأبرز فى صعودٍ باريسي وارد بقوة.

خبرة باريس سان جيرمان الأوروبية فى العشرية الاخيره

عرف باريس سان جيرمان منذ الاستحواذ القطري فى يونيو 2011، نقلة نوعية على المستويين المحلي والأوروبي، ولئن بسط هيمنته بشكل لافت محلّيًا، حيـث بصم هذا العام على لقبه الثانى عشر فى “ليغ 1″، غير أنه لا يزال يبحث عَنْ باكورة تتويجاته فى دورى أبطال أوروبا.وربطًا مع مواجهه نصف النهائى، فمنافسه دورتموند، وبالعودة قليلاً الي الوراء، سنكتشف انّ النادي الباريسي كوّن رصيدًا محترمًا مـن الخبرة القارية فى المنافسه، مقارنةً بخصمه الألماني اثناء المواسم العشر الماضية، إذ لم يغب الباريسيون قط عَنْ الأدوار الإقصائية، بينما تغيّب دورتموند لموسمين اثنين.

بالإضافة الي ذلك، فإنّ باريس سان جيرمان حضر فى أكثر مـن موسـم فى أدوار متقدمة على غرار الدور ربع النهائى ونصف النهائى وحتى النهائى فى موسـم 2019-2020، اثناء خسر امام بايرن ميونخ (0-1)، بينما يعود آخر بلوغ للمربع الذهبي والنهائي لدورتموند، بطل المنافسه عَامٌ 1997، الي موسـم 2012-2013، اثناء خسر أيضًا امام مواطنه البافاري (1-2) فى ويمبلي.

نقطه لافتة فى دورتموند تهمّ الباريسي

مـن النقاط اللافتة قبل موعد العودة، الذى يجب على رجال المدرب لويس إنريكي التنبه اليها، هو حالة عدم القلق التى تميّز دورتموند كلما ابتعد عَنْ معقله، حيـث نجح فى العودة بانتصارين وتعادل وهزيمتين مـن مجموع 5 مباريات خاضها خارج “سيغنال إيدونا بارك” هذا العام فى دورى الأبطال، زِد على ذلك أنه سجّل 6 اهداف كاملة وقبلت شباكه 4، فهو فريق متعدد الحلول، قادر على لعب الهجمة المرتدة بإتقان، علاوة على صقله أساليب صناعة اللعب مـن الخلف، كَمَا يغلّف ذلك إيقاع سريع، بفضل أجنحة نفّاثة على غرار جادون سانشو وكريم أديمي، ولكن هو يعاني أيضًا مـن بعض الهنّات فى خطه الخلفي، والتي كلفته اهدافًا عديدة.

بالمقابل وباستثناء العثرة المفاجئة امام برشلونه فى ذهاب ربع النهائى بالخسارة (3-2) امام جماهيره، فإنّ باريس سان جيرمان يملك سجلاً مرعبًا على أرضه، ففي المباريات الأربعة الاخرى على أرضه، فاز فى ثلاث وتعادل فى واحده فقط، ودوّن هجومه 8 اهداف وقبل هـدفًا يتيمًا (دون احتساب مواجهه برشلونه ذهابًا).

مع العلم انّ الـ”بي.إس.جي” التقى مع دورتموند فى دور المجموعات فى نسخة العام الحالي، حيـث دانت الأفضلية للباريسي بثنائية نظيفة فى فرنسا، بينما اعلن التعادل بهدفٍ لمثله لقاء العودة فى ألمانيا.

سلاح الأرض والجمهور

كان لحضور 81 ألف متفرج شغوف بحب “الجراد الأصفر” فى معقل دورتموند المشهور بمدرّجه الجنوبي المعروف أو، ما يعرف عالميًا بمدرج “الواقفين” إشارة لتشجيعهم المتواصل وعدم جلوسهم، وقع السحر، على تفوّق دورتموند ذهاباً.

أشرف حكيمي اثناء مباراة باريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا العمدة سبورت X:aritrabvb1909

الدور الان سيأتي على المدرج الباريسي الذى لا يقلّ صخبًا وتأثيرًا فى المباريات، ولا سيما القمم منها التى لا تقبل القسمة على اثنين، كحال موقعة نصف نهائى “صاحبة الأذنين”.

بدورهم زملاء عثمان ديمبيلي سيستعينون بجرعات الأدرينالين التى تمنحها إياهم هتافات جماهيرهم، والتي أسهمت فى تحقيق 20 فـوزًا و10 تعادلات وسقوط وحيد فى الدورى المحلي كحصيلة إجمالية فى 31 مباراة حتـى الان، مقابل 5 انتصارات و4 هزائم وتعادلين فى إجمالي الحصيلة الأوروبية دَاخِلٌ ميدانهم وخارجه.

السابق
بعد تألقه هذا العام.. ماناج مطلوب فى دورى روشن السعودي
التالي
3 شروط لعودة الجزائري سعيد بن رحمة لنادي وست هام