اخبار الرياضة

الوحدات يخسر جماهيريًا وماليًا وفنيًا فى الدورى الأردني

دفع فريق الوحدات تكلفة عروضه المتذبذبة فى بطوله الدورى الأردني لكرة القدم باهظًا، وذلك بعدما تلاشت حظوظه مبكرًا فى المنافسة على البطولة. وجاءت صدمة جماهير النادي كبيرة على غير العادة، إذ عجز للموسم الثالث تواليًا عَنْ استعادة لقب البطولة الأهم محليًا.

ورغم ان الجماهير الخضراء كانـت حاضرة بأعداد جيدة فى بداية العام الذى توج فيه النادي بطلًا لكأس السوبر، إلا ان البداية المتعثرة له فى مرحلة العودة مـن بطوله الدورى، أسهمت فى احتجابها شيئًا فشيئًا.

ولم يلعـب الوحدات منذ اعوام طويلة فى ستاد البترا الذى كان شاهدًا على لقائه امام شباب الأردن فى الجولة الماضية مـن بطوله دورى المحترفين، وهو الْمَلْعَبُ الذى تكاد تصل سعته الجماهيرية لنحو 3 آلاف متفرج فقط.

وأقيمت المباراه على ستاد البترا فى اثناء تواصل غياب جماهير النادي عَنْ المساندة، ولو كانـت حاضرة كالعادة فإنه يستحيل إقامة مباراة لنادٍ بهذا الحجم على هذا الْمَلْعَبُ؛ نظرًا لمحدودية سعته الجماهيرية.

خسارة مالية كبيرة لنادي الوحدات

لم يسبق للوحدات ان فقد حظوظه فى المنافسة على لقب الدورى مبكرًا كَمَا حدث هذا العام، وهو ما زاد مـن تكلفة خسائره المالية الكبيرة، ويعول النادي كثيرًا فى تسديد التزاماته المالية على مداخيل جماهيره، بيد انّ خسائره المالية تضاعفت هذا العام وتزايدت مديونيته بسـبب عزوف جماهيره عَنْ حضور لقاءاته.

وتبدو جماهير النادي الأخضر محقة فى عزوفها عَنْ لقاءات فريقها الذى يعاني جراء تناوب 4 مدربين للإشراف على قيادته، ليفتقد بالتالي استقراره الفنى الذى أرخى بظلاله سلبًا على نتائجه وأدائه، كَمَا ان مسلسل الأنتقالات الفاشلة برز بشكل لافت هذا العام، فثمة لاعبون مصابون منذ بداية العام، ومع ذلك يتواصل غيابهم حتـى الان عَنْ لقاءات النادي.

مصالحة الجماهير 

يأمل فريق الوحدات بمصالحة جماهيره، وذلك لا يمكن ان يتحقق إلا بتحسين عروضه الفنية وتطويرها فى المواجهات الخمسة المتبقية له فى بطوله الدورى. ولا شك ان غياب الجماهير أثر فى النادي فنيًا؛ فتشجيعها يعد خير محرك للاعبين دَاخِلٌ أرضية الْمَلْعَبُ ويدفعهم دومًا الي بذل كل الجهد لتحقيق الانتصارات.

أمين الشناينة لاعـب الفيصلي الأردني (Facebook/Amin7Shanaineh) العمدة سبورت

ولم يقدم الوحدات الأداء المقنع فنيًا فى المواجهة الماضية امام شباب الأردن رغم فوزه بثلاثية نظيفة، واستمراره فى الظهور بهذا الفتور الذى يطغى على أداء اللاعبـين مـن شأنه ان يدفع جماهيره لمواصلة عزوفها وقد يمتد ذلك الي لقاءات فريقها فى بطوله كاس الأردن.

وتعد بطوله كاس الأردن الأمل الوحيد امام فريق الوحدات لإنقاذ موسمه ومصالحة جماهيره، حيـث تبدو فرصته الأقوى لبلوغ النهائى، لكن ما يقدمه مـن مستويات فنية محيرة فى بطوله الدورى قد يحول دون تتويجه بلقب الكأس، خاصة مع تصاعد الأداء الفنى لمنافسيه الحسين إربد والفيصلي اللذين يتصارعان بمفردهما على اعلن لقب الدورى.

السابق
أنس جابر ورافاييل نادال يودعان دورة مدريد
التالي
أنشيلوتي يعد بنسخة افضل مـن بيلينغهام وقلق بسـبب توني كروس