اخبار الرياضة

برشلونه أجهز على فالنسيا بـ “سم غندوغان”

هزم برشلونه ضيفه فالنسيا المنقوص مـن لاعـب بأربعة اهداف مقابل هدفين فى المباراه التى جمعت بين الفريقين على ستاد مونتجويك ضوء مباريات الجولة الثالثة والثلاثين مـن الدورى الإسباني.

البرسا تقـدم بهدف فيرمين لوبيز قبل ان يقلب فالنسيا النتيجة الي تقـدمٍ بهدفين لهدف مـن توقيع هوجو دورو وبيبيلو لكن الشوط الاول لم ينتهِ مـن دون منعرج كثير فى المباراه عندما طُرد حارس فالنسيا جورجيو مامارداشفيلي ليسجل برشلونه ثلاثة اهداف فى الشوط الثانى عبر روبرت ليفاندوفسكي.

فالنسيا بهفوتين وخطورة كبيرة

لعب فالنسيا شوطًا أول شبه مثالي وذلك بعدما فرض روبين باراخا ستارًا دفاعيًا بطريقة 4-4-2 المفضّلة لديه فى الدفـاع، وفقط كانـت ثغرة عدم قدرة الجناح الأيمن بيتر فيديريكو على الدفـاع بشكل كفء منح برشلونه منفذًا لإرسال بعض العرضيات الخطيرة لكن دفاع فالنسيا وحارسه مامارداشفيلي تصدى لها، إلا فى لقطة وحيدة تمكّن فيرمين لوبيز مـن افتتاح النتيجة مـن خلالها برأسية جيدة.

بينما عدا ذلك كان فالنسيا خطيرًا على مستوى المرتدات والكرات الطويلة خلف دفاعات برشلونه، فقبل هـدف البرسا كاد بيتر ان يسجل هـدف الافتتاح بعدما حيّد تدخل كوبارسي، لكن فالنسيا نجح بعد ذلك فى تكرار الامر بأكثر مـن تمريرة خلف دفاعات البلوغرانا، فشل تير شتيجن فى إخراج إحداها بشكل ذريع؛ ليسجل هوجو دورو هـدف الضيوف الاول بعدما خشي أراوخو مـن تكرار سيناريو باريس سان جيرمان وتفادى التدخل على دورو.

مـن مباراة برشلونه وفالنسيا - الجولة 33 مـن الدورى الإسباني 2023-2024 (x: Barcelona)

الامر استمر مـن جانب فالنسيا وسـط ارتباك واضح مـن أراوخو وكوبارسي لينجح بيتر فى الحصول على ركلة جـزاء لفالنسيا ربما كان يجدر بها منح أراوخو كارت صفراء على الأقل ليضع بيبيلو الكرة فى منتصف المرمى.

الملاحظ هنا ان بيتر ليس باللاعب السريع لكن تباطؤه كان مفيدًا فى بعض الأحيان فهو ما جعل أراوخو يطمع فى إخراج الكرة، وكذلك كاد الجناح الدومينيكاني -المعار مـن ريال مدريد مع خيار الشراء- ان يحصل على ركلة أخرى لفالنسيا بعد التحام مع إينيغو مارتينيز.

المنعرج الحقيقي فى اللقـاء كان فى هفوة ثانية لفالنسيا فى الشوط كانـت هى الهفوة القاتلة بعدما طالت الكرة مـن مامارداشفيلي ليستخلص لامين يامال الكرة وتصطدم بذراع الحارس الدولى الجورجي ليُبطاقة حمراء ويضطر فالنسيا للعب الشوط الثانى بأكمله منقوصًا

برشلونه يفوز بـ “سُم غوندوغان”

لا يمكن بأي حال وصف الركلات الركنية التى يُرسلها إيلكاي غوندوغان بأقل مـن السُم القاتل، فالحرفية الشديدة والتكرار المستمر للدقة التى يُرسل بها ركنياته كانـت سلاحًا فتاكًا للبرسا.

بدأ الامر فى الشوط الاول وشكل خطورة كبيرة لكن مامارداشفيلي كان يتدخل بكثافة بقبضة يده، لكن فى الشوط الثانى لم يكن جورجي موجودًا بل كان حارس فالنسيا الثانى كثير الأخطاء خاومي دومينيك الذى جدد عقده لسنة إضافية مؤخرًاـ فإذا به يعاقب فريقه بشدة بعجزه عَنْ إبعاد الخطورة فى أكثر مـن لقطة.

ربما يمكن لفالنسيا أو دفاعات أخرى إبعاد الخطورة عندما يُرسل غوندوغان الركنيات مـن الجانب الأيمن، لكن عندما يُرسل الكرة مـن الجبهة اليسرى فإن الامر يصبح غاية فى الخطورة مهما حاول المنافس تكثيف دفاعات على القائم القريب.

رغم نقص فالنسيا العددي إلا أنه نجح فى إبعاد الخطورة فى أغلب الوقت عندما تكون الكرة مـن لعب متحرك، لكن عندما يصل ميعاد الركنية فإنها كانـت كالسُم فى جسد الخفافيش الذين عجزوا عَنْ الاستمرار فى إبعاد الخطورة، خاصةً مع افتقادهم أأهم مدافعيهم فى الكرات العرضية مختار  دياكابي بسـبب إصابته الطويلة ورحيل غابرييل باوليستا ليشترك ضعيف الخبرة ياريك أو سيئ المستوى جينك؛ ليكتمل المشهد بعجز خاومي عَنْ التدخل، بل إن تدخله كان سببًا فى لقطة الهدف الثالث الحاسم فى اللقـاء.

هاتريك ليفاندوفسكي قد يكون فرصةً لرفع معنوياته، لكنه قد يكون مكابح امام ما يجدر بالإدارة التفكير فيه وهو جلب رأس حربة حقيقي ينافس المهاجم البولندي بعد فشل فيتور روكي حتـى الان فى إحداث هذا الأثر.

المباراه عرضت حاجة الفريقين الي تعديلات كثيرة فى العام القادم. برشلونه يريد مـن مدربه ان يجد حلًا لخط دفاعه الذى بات صداعًا مهما كانـت هوية الحاضرين، اما فالنسيا فنقص التمويل مـن جانب مالكه جعل باراخا يعاني صعوبات كبيرة جدًا بمجرد وجود بعض الإصابات أو الغيابات والتي قد تكلّف النادي فرصة ذهبية للعودة للبطولات الأوروبية مرة اخري، ومن ثم زيادة فى عوائد النادي رغم العمل الكبير الذى يقدمه أحد أساطير فالنسيا فى القيادة الفنية.

السابق
متى يعود عموتة الي الأردن.. وهل يغيّر قراره بالرحيل؟
التالي
الاهلي يتلقى صدمة جديدة قبل مواجهه الإسماعيلي