يتأهب النصر لخوض مباراة هامة امام الخليج فى نصف نهائى كاس الملك السعودي، وهو البطولة الوحيد المُتبقي للزعيم فى موسـم 2023-24 والذي يستطيع الفـوز به، بعد انتهاء آماله فى الالقاب والمسابقات الاخرى.
ويبتعد النصر عَنْ قمة دورى روشن السعودي برصيـد 9 نقاط كاملة، حيـث يأتي الهلال المرتبة الأولى برصيـد 80 نقطه، مقابل 71 نقطه للعالمي فى المرتبة الثانية، مع تبقي 4 جولات على نهاية العام، علمًا بأن الهلال لديه مباراة مؤجلة؛ ما يعني ان تتويجه بالالقاب مسألة وقت فقط.
بينما على مستوى مسابقه دورى أبطال آسيا، ودع رفاق البرتغالي كريستيانو رونالدو، البطولة مـن الدور ربع النهائى، بعد الخسارة امام العين الإماراتي، بركلات الجـزاء الترجيحية بنتيجة (3-1) رغم تفوق النصر (4-3) فى لقاء العودة إلا ان الخسارة فى الذهاب (1-0) جعلت الفريقين يحتكمان لركلات الحظ والتي ابتسمت للزعيم، أمّا على مستوى بطوله السوبر السعودي، فودعها رجال المدرب البرتغالي لويس كاسترو مـن نصف النهائى على يد الهلال، ما يعني انّ لقب بطوله كاس الملك السعودي، هو الفرصة الوحيدة المتبقية للعالمي فى موسـم 2023-24.
34 عَامًٌا مـن الغياب لنادي النصر
لم يتوج النصر بلقب كاس الملك السعودي، مُنذ أكثر مـن 34 عَامًٌا، حيـث يعود آخر تتويج له بالالقاب لعام 1990، عندما فاز فى المباراه النهائيه على التعاون بهدفين دون رد، بفضل هدفي نجمه ماجد عبد الله، فى ستاد “مدينة الأمير عبد الله الفيصل”، ومُنذ ذلك الحين لم ينجح أبدًا النادي العاصمي فى التتويج بلقب كاس الملك.
ولم يتوجّ النصر بلقب كاس الملك السعودي، إلا فى ست مرات سابقة وذلك فى مواسم (1973-74، 1975-76، 1980-81، 1985-86، 1986-87، 1989-90).
وكان النصر قد ودع البطولة فى نسختها الماضية مـن الدور نصف النهائى، بعد خسارته على أرضه امام الوحدة بهدف دون رد، فى ملعبه وبين جماهيره “الاول بارك”، ويأمل النادي ان ينجح فى تجاوز تلك الذكرى السيئة عندما يقابل الخليج هذا العام، أملًا فى التأهل الي النهائى وتحقيق لقبه الوحيد للموسم الحالي 2023-24.
رونالدو “رجل” فك العقد فى الانديه
ويعول النصر على نجمه وقائد النادي، كريستيانو رونالدو، الذى يقدم موسـمًا رائعًا مع العالمي، يشوبه فقط خروجه عَنْ النص فى بعض المواقف ولكن مـن الناحية الفنية، لا يزال البرتغالي حاسمًا على أرض الْمَلْعَبُ، وحتى الان أسهم فى 48 هـدفًا فى 38 مباراة فقط، إذ استطاع مـن تَسْجِيلٌ 36 هـدفًا وقدّم 12 تمريرة حاسمة.
وخلال مسيرته مع الانديه، لطالما نجح رونالدو فى فك عقدة عدم التتويج بالألقاب للأندية التى لعب لها، بداية مـن مانشستر يونايتد، مرورًا بريال مدريد وحتى مع النصر.
وسبق ان قاد رونالدو فريقه مانشستر يونايتد السابق للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا فى موسـم 2007-08، وذلك كان بعد غياب 8 اعوام عَنْ منصات التتويج، حيـث لم ينجح فى نيل البطولة مُنذ موسـم 1999-98، ليس ذلك فقط بل قاد النادي لإحراز لقب كاس رابطة المحترفين بعد 15 عَامًٌا مـن الغياب أيضًا؛ حيـث يتوج بالالقاب فى 2006 للمرة الثانية فى تاريخه بعد المرة الأولى فى 1991.
بينما فى ريال مدريد أعاد للمرينغي لقب الدورى الإسباني بعد غياب خمس اعوام؛ إذ لم يفز بالالقاب منذ عَامٌ 2007، حتـى جاء رونالدو وأعاد الليغا لخزائن المرينغي مرة أخرى فى عَامٌ 2011، وكان الحال نفسه فى دورى أبطال أوروبا، إذ اثناء اللوس بلانكوس دون نيل البطولة لأكثر مـن 12 عَامًٌا، بعد التتويج بالالقاب فى عَامٌ 2002، ثم ساعد المرينغي فى إحراز البطولة العاشر فى تاريخه فى موسـم 2013-14.
وحتى مع النصر السعودي، نجح رونالدو فى قيادة العالمي لتحقيق أول ألقابه فى مسابقه البطولة العربية للأندية 2023، بفضل النجـم البرتغالي نفسه، ولم يكن يسبق للنادي العاصمي التتويج جاء الى بلقب البطولة العربية.
