تُوج باريس سان جيرمان بلقب الدورى الفرنسي لكرة القدم هذا العام 2023-24، وذلك قبل 3 جولات كاملة على نهاية البطولة المحليه.
واستفاد سان جيرمان مـن خسارة وصيفه موناكو (2-3) امام أولمبيك ليون، الامس الأحد، ضوء الجولة الـ31 مـن البطولة المحليه، ليظفر النادي العاصمي بالالقاب للمرة الـ12 تاريخيًا.
وعزز باريس سان جيرمان رقمه القياسي، بوصفه النادي الأكثر فـوزًا بلقب الدورى الفرنسي، مُتفوقًا بلقبين على سانت إيتيان، صاحب المركـز الثانى فى القائمة، لكن اللافت حقًا ان 10 مـن بطولات “الباريسيين” فى البطولة تحققت تحت مظلة الاستثمار القطري.
لقد أصبح صندوق قطر للاستثمارات الرياضية مالكًا رئيسيًا لباريس سان جيرمان منذ عَامٌ 2011، وحينها كان النادي يملك لقبين فقط فى بطوله الدورى الفرنسي.
ولم تبخل الإدارة القطرية على باريس سان جيرمان، ومع تدفق الأموال بإدارة رئيس النادي الجديـد، ناصر غانم الخليفي، استطاع النادي الباريسي مـن التتويج بلقب الدورى 10 مرات فى 13 عَامًٌا فقط.
ولم يفقد سان جيرمان اثناء تلك الفتره سوى 3 بطولات فقط فى البطولة؛ حيـث فاز مونبلييه بالالقاب موسـم 2011-12، بينما حَصَد موناكو البطولة فى موسـم 2016-17، قبل ان يُتوج ليل بطلًا لفرنسا فى موسـم 2020-21.
وبعيدًا عَنْ هذه المواسم الثلاثة، استطاع باريس سان جيرمان مـن فرض هيمنته على بطوله كرة القدم الأكثر اهميه فى فرنسا.
وبالنظر الي نتائـج سان جيرمان فى الفتره التى سبقت وصول الإدارة القطرية، نجد ان النادي تُوج ببطولة الدورى الفرنسي مرتين فقط اثناء 41 عَامًٌا، وهي إحصائية توضح الي حدٍ كثير مدى التأثير الإيجابي للاستثمار القطري فى قوة النادي العاصمي.
بعد الدورى.. هل يحقق باريس سان جيرمان حلمه الأوروبي؟
كان الانفراد بكونه النادي الأكثر تتويجًا بلقب الدورى الفرنسي بمثابة الحلم الصعب لجماهير باريس سان جيرمان، قبل وصول ناصر الخليفي، لكن الحلم تحقق بالفعل، وحاليًا، يقوم النادي بتوسيع الفارق عَنْ أقرب ملاحقيه.
مع ذلك، يبقى هناك حلم “مستعصٍ” آخر؛ حيـث ما زال يسعي “الباريسيون” للتتويج بأول ألقابهم فى دورى أبطال أوروبا. كان النادي قريبًا بالفعل مـن تحقيق ذلك الإنجاز فى موسـم 2019-20، لكنه خسر فى المباراه النهائيه (0-1) امام بايرن ميونخ الألماني.
لكن اللافت هنا ان النادي لم ييأس مـن المحاولة، وقد جاء هذا العام الي نصف نهائى المنافسه الأوروبية؛ حيـث سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني، آملًا فى التأهل الي اللقـاء الختامي.
