اخبار الرياضة

هل يشعر موسى التعمري بالراحة مع مونبلييه الفرنسي؟

لم يتبق مـن بطوله الدورى الفرنسي لكرة القدم، سوى 3 جولات، وما يزال الأردني موسى التعمري محترف مونبلييه يجتهد ويقاتل فى سبيل تأكيد قوة حضوره على الساحة العالميه.

وعاش موسى التعمري فرحة كبيرة بعد انتقاله الي الدورى الفرنسي قادما مـن بلجكيا، حيـث كان اللعب لأحد فرق كبرى الدوريات الخمس فى العالم أمل يحدوه، كيف لا وهو مجد لم يسبق للاعب أردني فى التَّارِيخُ ان لامسه.

والسؤال الذى يقفز للأذهان فى هذه الأوقات، هل التعمري يشعر براحة نفسية مع مونبلييه؟ وهل سيواصل المشوار أم سيختصر وينتقل لناد آخر، وبخاصة مع الأخبار المتداولة التى تتحدث عَنْ إمكانية انتقاله لليفربول أو للدوري السعودي؟

ويجتهد موقع العمدة نيوز، فى استعراض بعض الامور التى ظهر ان موسى التعمري يعاني منها اثناء وجوده مع مونبلييه، ويمكن تلخيصها فى القادم:

دقائق لعب تتقلص

شهدت المباريات الاخيره تراجع دقائق اللعب التى يخوضها التعمري مع فريقه وقد يكون هذا الامر مزعجا بالنسبة للاعب يمتاز بطموحه الكبير، حيـث بدا على التعمري فى أكثر مـن مرة أنه غير راض عَنْ تبديله، وذلك كشفته ملامح وجهه لحظة تبديله.

وكان التعمري قد ســاهم فى المواجهة السابقة امام نانت، ورغم صناعته لهدف السبق لفريقه، شهدت المباراه استبداله عند الدقيقه الـ69.

مـن مشاركة الأردني موسى التعمري مع ناديه مونبيلييه فى المباراه امام نانت فى الجولة 31 مـن الدورى الفرنسي (Getty) العمدة سبورت

والتعمري بلا شك كان يأمل بإكمال المباراه حتـى النهايه، لكن ذلك لم يحدث، وقد يكون ذلك أمرا محبطا له، لا سيما أنه يحاول دائما للمشاركة فى مباريات فريقه لأكبر عَدَّدَ مـن الدقائق حتـى تتعزز فرصته سواء بصناعة الأهداف أو تسجيلها.

تغيير المركـز

لا يوجد لاعـب فى العالم يتقبل فكرة تغيير مركزه، وقد يكون مقبولا لو حدث ذلك فى مباراة واحده، ولظرف طارىء، لكن التعمري منذ أكثر مـن 3 مباريات والمدرب يزج به فى غير مركزه، وهذا يعد مؤثرا على نفسية اللاعب ومستواه.

ومنذ مدة ومدرب مونبلييه دير زاكريان، يدفع بالتعمري كجناح أيسر وهو فى حقيقة الامر يشغل مركز الجناح الأيمن، ولم يسبق ان حدث هذا مع اللاعب سواء اثناء رحلتيه الاحترافيتين فى قبرص أو بلجيكا.

طموح أكبر 

يتسلح التعمري بطموحات كبيرة منذ وطأت أقدامه الدورى الفرنسي، وهو لم يخف فى إحدى اللقاءات الصحفية عَنْ حلمه بالاحتراف فى الدورى الاسباني.

ما سبق يجعل التعمري كشعلة نشاط دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ ويقاتل رافضا اى عوامل قد تحبطه، مـن اجل وضع بصمة جديدة تعزز مـن حضوره كلاعب يحاول للعالمية.

وربما لم يجد التعمري حتـى الان بفريق مونبلييه ما يرضي غليل طموحاته، فهو انضم لفريق يطمح للثبات، ويلعب فى معظم الأحيان بأسلوب دفاعي وتحديدا عندما يكون المنافس هو الأقوى، وهذا الواقع، مـن الطبيعي ان يشكل عائقا امام طموحات التعمري وأطماعه الهجومية.

إرهاق موسى التعمري

مـن المؤكد ان التعمري يعاني مـن الارهاق، فهو مثل منتخـب الأردن فى كاس آسيا الاخيره وشارك فى معظم المباريات وكان له التأثير الواضح بقيادته للتتويج وصيفا لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.

ولم يخلد التعمري منذ ذلك الوقت للراحة الكافية، حيـث سرعان ما التحق بتدريبات فريقه وخاض المباريات ثم عاد الي العاصمة عمان وسافر الي باكستان لملاقاة منتخبها فى التصفيات الآسيوية لكأس العالم، وبعدها عاد الي فرنسا مرة اخري.

وهذا الإرهاق قد يعـرض التعمري لاستنزاف فى قدراته، ما يجعله بحاجة ماسة للراحة، لكن يبدو ان الجهـاز الفنى لمونبلييه لا يفضل إراحته، بدليل ان الدولى الأردني ما يزال يشارك رغم معاناته مـن اصابه فى منطقه الظهر كان قد تقـدم لها اثناء مشاركته النشامى فى كاس آسيا.

السابق
تطور مهم يُقرب جوشوا كيميتش مـن برشلونه
التالي
القنوات الناقلة لمباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة اليـوم فى الكونفدرالية 2024