اخبار الرياضة

الاهلي تذكّر حل ربع السّاعة الاول فسجّل اهداف الفـوز

جاء الي الاهلي المصرى نهائى دورى أبطال أفريقيا بعدما هزم ضيفه مازيمبي الكونغولي بثلاثة اهداف نظيفة ليتأهل حامل البطولة مستفيدًا مـن تعادله ذهابًا دون اهداف فى الكونغو الديمقراطية.

الاهلي سجل اهداف الفـوز فى النصف الثانى مـن الشوط الثانى عبر مدافعه محمد عبد المنعم ومهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي ولاعب وسطه أكرم توفيق ليضمن الوصول للنهائي الخامس على التوالي.

ربع ساعة قوية للأهلي

بدأ الاهلي المباراه بهجوم ضاغط كاد فيه ان يسجل فى أكثر مـن فرصة أهمها تلك التى لاحت لعمرو السولية المنطلق الي دَاخِلٌ منطقه الجـزاء ليتلقى تمريرة عرضية مـن علي معلول لكن لاعـب وسـط الاهلي سدد فى جسد حارس مازيمبي.

صاحب الأرض قدم ربع ساعة قوية جدًا اعتمد فيها على جبهة احمد عبد القادر وعلي معلول ليقدم الاول عدة توغلات على الطرف وإلى العمق بينما كان الثانى كعادته مفتاح لعب مهم للمارد الأحمر مستغلًا المساحات الكبيرة التى ظهرت فى الجبهة اليمنى لمازيمبي.

يجيد علي معلول لعب العرضية بهدف واضح دقيق، فأي لاعـب يتمكن مـن الهروب مـن الرقابة يثق ان علي معلول سيجد الطريقة لإيصالها إليه، وهو ما حدث فى لقطة عمرو السولية.

مازيمبي يتحرك

ولمقاومة هذا الامر بدأ مازيمبي فى الضغط على عناصر دفاع ووسط أصحاب الأرض لمنع الخروج السلس بالكرة مـن جانب النادي الأحمر ليقف وسـط الاهلي عاجزًا عَنْ فك هذا الضغط، فما كان مـن جناحي الاهلي إلا ان بدآ فى الدخول للعمق أكثر لتسلم تمريرات بينية مـن محمد عبد المنعم مباشرة وهو الامر الذى أتى أثره فى البداية لينكشف خط دفاع مازيمبي وتظهر ملامح الخطورة؛ لكن الاهلي لم يستغل أكثر مـن تمريرة بينية مـن بيرسي تاو وأحمد عبد القادر لزملائهما، لكن هذا التحرك للعمق جعل علي معلول وحيدًا يريد لمساندة لإيصاله لمناطق إرسال العرضيات المؤثرة ليفقد الاهلي حلًا مهمًا.

محمد عبد المنعم سجل الهدف الاول فى فـوز الاهلي على مازيمبي بإياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا العمدة سبورت

مع الوقت بدأ ضغط مازيمبي فى تحقيق الأثر المطلوب، وأصبحت تحركات عبد القادر وتاو مكشوفة فى العمق لعناصر الدفـاع ولاعب الارتكاز باتو ليفقد المارد الأحمر حلوله بل ويستفيد الضيوف مـن قطع أكثر مـن كرة اثناء عملية بناء اللعب ليشنوا عدة هجمات مرتدة لكن محمد عبد المنعم ورامي ربيعة تدخلوا فى أكثر مـن لقطة حاول فيها ليكونزا وبيا الارتجال والاستفادة مـن المساحات الكبيرة فى دفاع الاهلي.

أمّا على صعيد الهجمات المنظمة؛ فاعتمد مازيمبي سياسة تغيير اللعب كثيرًا وتحريك دفاعات الاهلي قبل ان تعود الكرة الي عمق الْمَلْعَبُ أملًا فى تمريرة بينية لكن مع إغلاق الاهلي لعمق دفاعه اعتمد مازيمبي على التسديد مـن بعيد عبر زيمانجا الذى سدد مرة الي جوار القائم الأيمن لمصطفى شوبير وحصل فى تسديدة أخرى مـن على خط منطقه الجـزاء على ركلة ركنية.

خطورة الضيوف تضاعفت فى الشوط الثانى

مع انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبى وسـط محاولات مازيمبي لتكسير نسق اللقـاء، ظهر الضيوف بشكل افضل كثيرًا فى الشوط الثانى وبدأوا فى محاولة مباغتة الاهلي بهدف يعقّد كثيرًا مـن الامور وكادوا ان يخرجوا بمبتغاهم بعدما أخرج أكرم توفيق كرة خطيرة جدًا مـن خط المرمى فى الدقيقه 48 بعد ركلة ركنية فشل دفاع أصحاب الأرض فى إبعادها ليدرك مازيمبي ان الكرات العرضية ربما تكون سبيله.

بالفعل بات مازيمبي خطيرًا عبر العرضيات وأصبح الطرف الأكثر سيطرة على الكرة وسـط حالة مـن الفوضى فى الاهلي مع عدم القدرة على شن مرتدات مؤثرة ليدرك مناصروه ان الحل ربما قد يأتي مـن دكة البدلاء بعدما فقد النادي القاهري بوصلة الهجوم فى تكرار لما حدث فى مباراة سيمبا التنزاني.

فى نهاية المطاف استطاع مازيمبي مـن التسجّيل عبر مهاجمه بيا بعد عرضية جديدة حولها برأسه فى المرمى لكن الفار أعاد حكـم المباراه الي الشاشات ليشير لوجود لمسة يد على بيا اثناء الهجمة بعد كرة عاليه مشتركة مع رامي ربيعة.

هـدف مازيمبي المُلغى كان شرارة استفاقة الاهلي

وسـط حالة مـن انعدام التوازن لمازيمبي بعد صدمة إلغاء الهدف، بدأ النادي القاهري فى استعادة التوازن مع زيادة الشحن الجماهيري وإجراء مارسيل كولر لتبديلاته لكن الأهم هو تذكر ما كان يفعله الاهلي فى ربع الساعة الاول.

فقد ظهر مرة اخري حل علي معلول الذى تم استنزافه بدنيًا على المستوى الدفاعي وكذلك بعد خسارته لمساندة عبد القادر الذى كان يتحول كثيرًا للاعب حر، ليتسلل الظهير التونسي مرة اخري الي مساحة إرسال العرضية التى حصل منها على ركلة ركنية نجح فى إرسالها دقيقة على رأس محمد عبد المنعم الذى سجّل هـدفًا حاسمًا جديدًا مذكرًا جماهيره بهدفه الرائع فى مرمى الوداد المغربى فى نهائى النسخه السابقة مع الفارق فى ان حارس مازيمبي كان بإمكانه تفادي سكون الكرة لمرماه عكس حارس الوداد الذى لم يكن بإمكانه فعل شيء.

عاد علي معلول ليكون مفتاح الاهلي السحري بعدما عادت المساندة له إثر تمريرة مـن إمام عاشور الذى منحه الكرة فى المساحة ليرسل الظهير التونسي عرضية رائعة الي وسام أبو علي ليحولها الأخير بشكل مميز فى المرمى مثبتًا أركان سيطرته على مقعد المهاجم الاساسى فى النادي.

كل شيء حدث بعد ذلك كان تاريخًا، فقد انتهت المباراه عمليًا عند هذا الحد بعدما تذكر الاهلي حله فى ربع الساعة الاول ووصل الي المباراه النهائيه فى رحلة بحثه عَنْ البطولة الثانى عشر.

السابق
ريال مدريد يتجاوز سوسيداد قبل صدام بايرن ميونخ
التالي
هل تقـدم صلاح للخيانة فى كواليس ليفربول؟