بات الاتحاد الإسباني لكرة القدم امام واقع جديد، بعد ان أعلنت الحكومة قرارًا صادمًا، إثر المشكلات المتلاحقة والاضطرابات العديدة التى عرفها الهيكل الكروي الأهم فى البلاد فى الفتره الاخيره.
وتعيش الكرة فى إسبانيا حالة مـن الارتباك غير المسبوق على المستوى التنظيمي، حيـث تهاطلت المشكلات عليها منذ سقوط رئيسه السابق لويس روبياليس بعد فضيحة “القُبلة الشهيرة”.
وفي آخر المستجدات المتعلقة بهيكل الاتحاد الإسباني للعبة، أعلنت الحكومة، اليـوم الخميس، وضع الاتحاد تحت الوصاية، بعد ضلوعه فى قضية فساد.
وأشار المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة فى بيـان حصري: “اعتمدت الحكومة هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتـى يتمكّن الكيان مـن بدء مرحلة التجديد فى مناخ مـن الاستقرار”.
روبياليس يُدخل الاتحاد الإسباني فى دوامة مـن المشكلات
وبعد تقبيله للاعبة منتخبه جيني هيرموسو فى أغسطس/ آب الماضي بعد تتويج “لا روخا” بلقب مونديال السيدات، وهي الحركة التى تسبّبت فى جدل كثير فى مجتمع كرة القدم الدولى، قرّر روبياليس بعد ضغط شديد الاستقالة مـن منصبه، وذلك بعد ان عُوقب بالتجميد جاء الى الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”.
وشهدت قضية روبياليس (46 عَامًٌا)، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، تطورات جديدة، بعدما أُلقي عليه القبض، فى مطار “أدولفو سواريز باراخاس” بالعاصمة الإسبانية مدريد لدى عودته المبكرة الي إسبانيا قادمًا مـن جمهورية الدومينيكان، وتم الاعلان سراحه بعد مدة وجيزة، حيـث سينتظر ان تستدعيه قاضي التحقيق فى احتمالية تورطه فى جريمة فساد.
وسبق ان قدّمت النيابة العامة الإسبانية طلبًا بسجن رئيس الاتحاد الإسباني لمدة عامين ونصف جـزاءً على تجاوزه الأخلافي فى حق هيرموسو، كَمَا طلبت أيضًا حكـمًا بالسجن لمدة سنة ونصف على المدرب السابق للفريق النسائي خورخي فيلدا لارتكاب جريمة الإكراه، ومدير التسويق السابق للاتحاد روبين ريفيرا ومدير فريق الرجال ألبرت لوك.
وفي مارس/ آذار الماضي، أقال الاتحاد الإسباني العديد مـن المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، بينما فتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد الي جانب ممتلكات روبياليس فى غرناطة، فى أمر يتعلّق بعقود وقّعها الأخير لإقامة الكأس السوبر الإسبانية فى السعوديه، ومن بينها أمور أخرى.
وباستثناء الامور التنظيمية المضطربة والمشاكل المتعلقة بالفساد، أثار الكلاسيكو الأخير الذى جمع بين برشلونه ومضيفه ريال مدريد على أرض “سانتياغو بيرنابيو” لحساب المرحله الثالثة والثلاثين مـن الدورى الإسباني، حالة مـن الجدل الواسع بسب غياب تقنية خط المرمى، التى تكلّف قيمتها 3 ملايين يورو فقط، وهو ما أثار موجة مـن السخرية تجاه القائمين على الهيكل الإسباني، وزاد مـن تسليط الضوء على مشاكله.
وبعيدًا عَنْ هذه المشكلات، مـن المقرّر إجراء انتخابات لرئاسة الاتحاد الإسباني فى 6 مايو/ أيار القادم، علمًا ان بيدرو روشا الذى تعلّق اسمه هو الآخر بالتحقيقات، هو المرشّح الوحيد لخلافة روباليس فى مقعد الرئيس.
