خرج رئيس رابطة الدورى الإسباني “لا ليغا” خافيير تيباس بتصريحات جديدة ردًّا على اللقطة المثيرة للجدل التى حدثت فى مباراة الكلاسيكو، بين ريال مدريد وضيفه برشلونه على ستاد سانتياغو بيرنايبو.
وكان حكـم المباراه سيزار سوتو غرادو قد استعان بحكم الفيديو لحسم ما إذا كانـت تسديدة لامين يامال التى سددها بالعقب قد تجاوزت خط مرمى أندريه لونين أم لا، ليقضي حكـم الـ(VAR) دقائق عصيبة للوصول الي قرار، قبل ان يخبر حكـم المباراه بأنه لا يوجد دليل قاطع على تخطي الكرة لخط مرمى ريال مدريد، ما جعل غرادو يستأنف اللقـاء بركلة ركنية أخرى.
تيباس برر الامر مرة اخري بأن تقنية خط المرمى ليست مثالية، وأن هناك المزيد مـن الحالات المشابهة لهدف يامال لم تكن التقنية دقيقة فيها.
وواصل الرجل المثير للجدل دائمًا: “ليس منطقيًّا ان ندفع خمسة أو ستة ملايين يورو مـن اجل تقنية لا تستخدم إلا نادرًا، لكن يمكن ان نساعد الحكام بوضع المزيد مـن الكاميرات حول المرمى”.
هل ظُلم برشلونه فى الكلاسيكو؟
ما لم يُواجَه به تيباس جاء الى الحضور هو أنه لو وضع الرجل ألف كاميرا دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ، فإن كاميراتين فقط يمكنهما مساعدة حكـم الـ(VAR) على الجزم بشكل قاطع، إذا تخطت الكرة خط المرمى بشكل كلّي أم لا، والليغا تمتلك واحده منها بالفعل.
فالكاميرا التى غّطى جسد لونين على تصويرها للكرة هى الكاميرا المستخدمة فى تلك الحالات، وهو أمر قد يتكرر فى لقطات أخرى، ولربما تُحدث كاميرا أخرى موازية أثرًا، إذ لو كانـت الليغا تمتلك كاميرا فى الجانب الذى لُعبت منه ركنية برشلونه لتمكن حكام الفيديو مـن اعلن القرار.
لكن ماذا لو كان هناك لاعـبٌ آخر يغطّي الصُّورَةُ على هذه الكاميرا الجديدة؟ سيعود الـ(VAR) للحيرة بشأن اى حالة جديدة، وأغلب الظن أنه سيتم إلغاء الهدف ايضا لأن استراتيجية القانون التحكيمي هو أنه إذا لم تكن متأكدًا 100% مـن الحدث فإنه لم يحدث.
فى نهاية الامر، فإن تيباس يرى أنه لا يمكن دفع مثل هذا المبلغ مـن اجل بضع لقطات فى العام، ويبدو ان رأيه لم يتغير حتـى عندما حدثت الكارثة فى اهم مباراة على مستوى العالم، عندما تاهت الحقيقة بين مؤيدٍ ومعارض.
