اخبار الرياضة

4 دروس يجب ان تتعلمها الانديه السعوديه مـن إقصاء الهلال

تلقت كرة القدم السعوديه صدمة كبرى، بعد فشل الهلال فى الوصول الي نهائى دورى أبطال آسيا، رغم مجموعه الأرقام القياسية التى حققها الزعيم على صعيد الانتصارات المتتالية هذا العام، الي جانب تصدره بطولات دورى روشن السعودي برصيـد 77 نقطه، متقدمًا بفارق 9 نقاط كاملة عَنْ النصر صاحب المركـز الثانى ونجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو.

وبدا الجميع يراهن على وصول الهلال الي نهائى المنافسه الآسيوية على حساب العين الذى خَاض مواجهه ماراثونية امام النصر السعودي فى ربع النهائى، انتهت بتأهل النادي الإماراتي بعد الفـوز 1-0 ذهابًا، ثم الخسارة فى العودة 3-4، قبل ان تبتسم ركلات الحظ الترجيحية لصالحه 3-1.

إقصاء الهلال والنصر درس لكل الانديه السعوديه

لكن العين الإماراتي نجح فى قلب كل التوقعات، بعد ان تحرر لاعبوه مـن الضغوط التى وُضعت على النادي المنافس، مقدمين مواجهتين مـن العيار الثقيل فى نصف النهائى، انتهت الأولى بفوز كثير بنتيجة 4-2 فى الذهاب، قبل الخسارة بصعوبة فى العودة 1-2، عبر إنجاز كان بطله دون منازع المغربى سفيان رحيمي، فى سيناريو يمكن ان تستخلص منه الانديه السعوديه العديد مـن الدروس اثناء الفتره القادمة.

موقع العمدة نيوز يضع بين يدي الانديه السعوديه 4 دورس ينبغي لها الاستفادة منها لتصبح المنافسة المحليه أكثر قوة وتظهر بشكل افضل فى دورى أبطال آسيا.

النجاح ليس أوروبيًا بالضرورة

رغم ازدحام صفـوف الهلال بالعديد مـن اللاعبـين الأوروبيين العمالقة، إلا الزعيم السعودي بدا عاجزًا امام العين الإماراتي، ليودع بطولات دورى أبطال آسيا بطريقة صادمة أصابت جماهيره بحزن شديد.

باختصار، البيئة السعوديه تختلف كثيرًا عَنْ تلك التى تعيشها كرة القدم الأوروبية، لذلك فإن وجود النجوم القادمين فى أوروبا لا يضمن النجاح دائمًا، إذ شهدت النسخه الحالية مـن أبطال آسيا تألق لاعبين عرب وآسيويين ومن أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

العين الإماراتي قدم درسًا مثاليًا للأندية السعوديه، حيـث استطاع النجـم المغربى سفيان رحيمي مـن لعب دور كثير فى إقصاء النصر ثم الهلال، كل ذلك يعني ان اللاعب العربي والأفريقي يمكنه أيضًا تقديم إضافات نوعية للأندية السعوديه فى المسابقات المحليه والقارية، دون الحاجة الي إنفاق مبالغ باهظة على نجوم انتهت صلاحيتهم بالفعل فى ملاعب كرة القدم.

ليس كل ما يلمع ذهبًا

أنفقت الانديه السعوديه مبالغ طائلة لإقناع العديد مـن الأسماء العملاقة بتحويل وجهتها مـن القارة الأوروبية العجوز صوب آسيا للعب فى دورى روشن السعودي.

لكن ينبغي عدم الاكتفاء بجلب أسماء كبيرة مـن دون ضمان تقديمها اى إضافات فنية حقيقية فى البطولة المحليه، فأسماء مثل كريم بنزيما ونيمار جونيور كانـت تقـدم المزيد فى ريال مدريد وباريس سان جيرمان على التوالي، لكنها مع تقدمها فى السن وكثرة الإصابات تبدو غير قادرة على الظهور بأفضل مستوياتها فى الدورى السعودي.

تغيير سياسة الميركاتو

باتت الانديه السعوديه مطالبة أكثر مـن اى وقت مضى، بالعمل على تغيير فلسفتها الخاصة فى التعاقدات اثناء مدة الصفقات الصيفية القادمة، بعد عدم ظهور بعض الأسماء بأفضل مستوياتها على غرار الفرنسي كريم بنزيما والجدل الكبير الذى يلاحق صفقة البرازيلي نيمار جونيور، إذ إن الاعتماد على الأسماء العملاقة لن يقدم سوى “التسويق” الاعلامي، دون اى إضافة فنية حقيقية على مستوى كرة القدم فى السعوديه.

المنتخـب القطري يحلم بحصد كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا للمرة الأولى فى تاريخه (X/QFA) العمدة سبورت

وعليه يمكن القول إن الاتجاه نحو المواهب العربية والأفريقية واللاتينية، مع تعزيز قدرات الانديه المتوسطة فى المملكة بأسماء جيدة مـن الدوريات الآسيوية، سيرفع مستوى التنافسية لدى الانديه السعوديه مـن جهة، ويعزز مـن قدرتها على الظهور بمستوى افضل فى دورى أبطال آسيا مع امتلاك لاعبين لديهم خبرة بالمسابقات الآسيوية، كَمَا ان اللجوء لاستقطاب ابرز النجوم مـن الالقاب الآسيوية سيحد مـن قدرات المنافسين المباشرين فى المنافسه القارية.

منح الفرصة للاعب المحلي

منذ تحول الدورى السعودي الي العالميه، ونقل ملكية أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي الي صندوق الاستثمارات، وتعاقدها مع نجوم عالميين يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسيان كريم بنزيما ونغولو كانتي، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز، الي جانب البرازيلي نيمار جونيور، صارت فرصة اللاعب المحلي فى السعوديه للحصول على مقعد أساسي فى الانديه المذكورة صعبة للغاية.

هذه الأزمة بدت واضحة فى بطولات دورى أبطال آسيا، والتي تسمح بمشاركة عَدَّدَ أقل مـن المحترفين مقارنة بما يحدث فى دورى روشن، ليظهر العديد مـن النجوم المحليين مـن الهلال امام العين بمستويات فنية وبدنية متواضعة بفعل عدم الجاهزية وضعف حساسية المباريات هذا العام.

ومع تضاعف أعداد اللاعبـين المرشحين للوصول الي الدورى السعودي العام القادم، ستكون الانديه السعوديه بحاجة الي تقنين الامر وترك مساحة كافية للاعب السعودي مـن اجل الظهور، وهي أزمة عانى منها الدورى الانجليزي الممتاز جاء الى بعد ان أقدم أرسنال على المشاركة بتشكيلة تخلو مـن اللاعبـين الإنجليز امام إيفرتون عَامٌ 2014، فى حادثة وصفها كثيرون بأنها أسست لمرحلة سيئة عاشها المنتخـب الانجليزي منذ تلك الحقبة، قبل ان ينتفض “الأسود الثلاثة” مرة اخري بمجموعة مـن النجوم الشباب الذين يشكلون أعمدة أساسية فى أندية “البريميرليغ” العملاقة.

السابق
رياض محرز خارج هذه القائمة فى منتخـب الجزائر بسـبب فارس شايبي!
التالي
الأولمبي العراقي فى طريقه نحو للأولمبياد