تعقدت حسابات فريق الوحدات لاستعادة لقب بطوله الدورى الأردني للمحترفين لكرة القدم، الغائب عَنْ خزائنه فى الموسمين الماضيين، بعدما فقد النادي عدة نقاط عملية فى المواجهات الأولى مـن مرحلة العودة بسـبب تعادله السلبى امام الاهلي والجليل والحسين إربد وخسارته امام منافسه التقليدي الفيصلي 2-0.
ولعل ما يثير الغرابة ان التعثر المتواصل للوحدات جاء بعدما عزز صفوفه بكوكبة مـن اللاعبـين اثناء مدة الصفقات الشتوية، فتوسّمت جماهيره الخير بتطور الأداء وتحسن النتائج لكن ما حدث العكس تمامًا.
تلك النتائج الصادمة وغير المتوقعة، حوّلت الوحدات مـن فريق منافس بقوة على البطولة، الي فريق أصبح بحاجة لمعجزة نادرة الحدوث؛ إذ لم يتبقَ سوى 6 جولات مـن عمر بطوله الدورى، حيـث يعتلي الحسين إربد الترتيب العام للفرق برصيـد 44 نقطه، يليه الفيصلي بـ 39 نقطه، ثم الوحدات بـ 32 نقطه.
كَمَا عانى النادي هذا العام مـن ظروف صعبة بسـبب التغييرات المتواصلة على صعيد الجهـاز الفنى، حيـث بدأ العام بقيادة الصربي برانكو، ثم العماني رشيد جابر، قبل ان يتعاقد مع بداية مرحلة عودة الدورى مع أمجد أبو طعيمة، بيد ان الأخير لم يكمل المشوار، ليتسلم النجـم السابق رأفت علي دفة القيادة.
الوحدات سلّم بالأمر الواقع
على الأرجح انّ “المارد الأخضر” وجماهيره فقدوا الأمل نهائىًا بفرصة استعادة لقب الدورى للموسم الثالث على التوالي، وهذا أمر لم يعهده النادي جاء الى، فليس سهلًا على نادٍ بحجمه ان يضيّع البطولة الأهم محليًا مـن بين يديه طيلة هذه المواسم.
وشهدت المباريات الاخيره لفريق الوحدات غيابًا شبه كامل لجماهيره التى طالما كانـت تسانده باستمرار، لكنها على ما يبدو شعرت بخيبة الأمل على اعتبار ان نتائـج وأداء النادي يسيران مـن سيئ الي أسوأ.
وأجرى الامس نجم النادي الاول أنس العوضات عملية جراحية ستبعده عَنْ الملاعب لثلاثة أسابيع، وبالتالي سيغيب عَنْ اللقاءات القادمة لفريقه فى بطوله الدورى.
ولو كان هناك اهتمام أكبر وأمل بالمنافسة على لقب الدورى لأجرى اللاعب العملية اثناء مدة توقف الدورى، وليس مع عودة منافساته، لكن ثمة شعور واضح انّ حظوظ المنافسة قد تبخرت، فتمّ تسليم الراية.
تفاصيل المعجزة
على الورق، لم يفقد فريق الوحدات حظوظه فى المنافسة على البطولة، لكنه أصبح بحاجة لمعجزة كروية صعبة الحدوث، ولو حدثت قد لا تصدق ربما، حيـث تبقى له 6 مباريات، لو فاز فيها جميعها، فإنه سيصل للنقطة 50.
وسيتطلب تتويج “الأخضر” بلقب البطولة فى حال فاز فى جميع مبارياته الستة القادمة، أيضًا خسارة الحسين إربد (44 نقطه)، 4 مباريات والتعادل بواحدة على أقل تقدير مـن أصل 6 مباريات تبقت له فى البطولة، وحدوث هذا السيناريو يبدو صعبًا وأشبه بالمستحيل؛ خاصة ان “غُزاة الشمال” لم يتعرضوا للخسارة فى 16 مباراة مضت.
وعلاوة على توقف انتصارات الحسين إربد، يريد الوحدات أيضًا مـن اجل الفـوز بالالقاب الي تعثر فريق الفيصلي صاحب المركـز الثانى بـ 39 نقطه، وذلك مـن اثناء خسارته لثلاث مباريات مـن أصل 6.
تعثر الحسين إربد المتصدر ومطارده الفيصلي بهذا الشكل يبدو أنه مستحيل؛ لذلك يجد الوحدات نفسه خارج حسابات المنافسة، رغم انّ حظوظه على الورق ما زالت قائمة.
