ودّع أولمبي الأردن بطولات بطوله كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا بكرة القدم والتي تستضيفها دَوْلَةٌ قطر، وهي أسوأ مشاركة فى تاريخه عبر ست نسخ ماضية.
والغريب انّ هذه المشاركة السلبية جاءت بعد شهرين فقط مـن إنجاز منتخـب “النشامى” الاول، الذى توّج وصيفًا للبطولة لأول مرة بتاريخه، وبعد ان ذهبت التوقعات بأنه سيكون قريبًا مـن ملامسة حلمه فى بلوغ أولمبياد باريس 2024.
وجاء هذا الخروج الصادم ايضا فى وقت حظي به المنتخـب بشتى أنواع الدعـم مـن معسكرات ولقاءات ودية، كَمَا ان صفوفه تزخر بجيل وصف بالذهبي.
أولمبي الأردن يتكبّد خروجه الثالث مـن دور المجموعات
يعدّ الخروج مـن دور المجموعات، الثالث فى تاريخ مشاركة المنتخـب الأولمبي فى البطولة، لكن المشاركة فى هذه النسخه، تعدّ الأسوأ بالحقائق والأرقام.
وكان أولمبي الأردن قد خرج مـن الدور الاول فى نسخة 2018 التى جرت فى الصين، لكنه يومها تعـادل فى مباراتين امام السعوديه 2-2 وماليزيا 1-1 وخسر فقط امام العراق 0-1.
وفي النسخه الماضية عَامٌ 2022 التى استضافتها أوزبكستان وخرج فيها مـن دور المجموعات، تعـادل مع العراق 1-1 وانتصر على الكويت 1-0 وخسر امام أستراليا فقط 0-1.
وفي النسخه الحالية فإن أولمبي الأردن تقـدم لخسارتين وهو ما يحدث لأول مرة، امام قطر 1-2، وإندونيسيا 1-4، وتعادل مع أستراليا دون اهداف.
وبالمقارنة بين النسخ الثلاث التى خرج فيها المنتخـب مـن دور المجموعات، تعدّ النسخه الحالية الأسوأ بتاريخه، ايضا لم يسبق لمنتخب الأردن ان خسر فى البطولة بالأربعة سوى امام إندونيسيا، مما يتطلب مراجعة الحسابات والوقوف على الأخطاء حتـى لا يتكرر هذا النوع مـن المشاركات.
وتعتبر المشاركة الحالية الأضعف لمنتخب أولمبي الأردن هجوميًا، حيـث لم يسجل سوى هدفين فى 3 لقاءات، ما يدلّل بوضوح على عطب إنتاجية المنظومة الهجومية رغم انّ النادي يضمّ ابرز مهاجمي المستقبل.
وبنفس الضعف الهجومي، كان حال المنظومة الدفاعية، حيـث استقبلت شبـاك حارس المرمى احمد جعيدي 6 اهداف فى 3 مباريات فقط، بمعدل هدفين فى كل مواجهه.
وفي نسخة 2018 حَصَد أولمبي الأردن نقطتين، وفي نسخة 2022 حصل 4 نقاط، لكنه فى نسخة قطر 2024 لم يحصل سوى نقطه يتيمة مـن تعادله السلبى امام أستراليا.
