سيلفا يبرر قراره الغريب فى ركلات الجزاء امام ريال مدريد

دافع برناردو سيلفا لاعـب مانشستر سيتي، عَنْ قراره الغريب الذى اتخذه فى ركلات الجزاء امام ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، بتسديد ركلته فى منتصف المرمى، موضحًا ان حارس مرمى ريال مدريد، أندري لونين، لعب دورًا هامًا فى اختياره تسديد الكرة بتلك الطريقة.

وأسهم إهدار تلك الركلة فى إقصاء مانشستر سيتي مـن ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، بعد هزيمته امام ريال مدريد، فى مباراة دراماتيكية حسمت بركلات الجزاء، إذ ضيع برناردو سيلفا ركلة الجزاء الثانية لفريقه، حيـث سدد الكرة فى منتصف المرمى، ما سمح لحارس النادي الملكي بالإمساك بها بسهولة.

وأثار إهدار سيلفا للركلة الجـزاء موجة مـن الجدل بين محبي مانشستر سيتي، حيـث اعتبر الكثيرون ان قراره بالتسديد فى الوسـط كان خاطئًا، فى اثناء لجوئه الي هذا الخيار مرارًا فى مناسبات سابقة، خاصة مع تألق لونين فى صد ركلات الجزاء.

برناردو سيلفا لم ينم بعد إهدار ركلته امام ريال مدريد

وقال سيلفا فى تصريحـات تداولتها صحيفة “غارديان” البريطانية: “هذه هى طبيعة كرة القدم، مليئة بالتقلبات والأحداث الصعبة. واجهتُ صعوبات كبيرة فى تلك الليلة، ولم أستطع النوم مطلقًا فى الليلة الأولى، تحسنت الامور قليلًا فى الليلة الثانية، ونمتُ بشكل افضل فى الليلة الثالثة. لكن فى النهايه، هذه هى كرة القدم، مليئة بالعواطف والأحاسيس المتناقضة، ويجب ان نتعامل مع هذه اللحظات الصعبة بعقلانية وعاطفة فى نفس الوقت”.

وبرر اختياره تسديد الكرة فى المنتصف، قائلًا: “واجهتُ خيارين عند تسديد الركلة: التسديد على إحدى الزوايا أو التسديد فى الوسـط. لن أُفصح عَنْ الزاوية التى فكرتُ فى التسديد ناحيتها، لكن سأُشير الي انّ التسديد فى الوسـط كان الخيار الآخر، كان هدفي هو تسديد ركلة الجـزاء بذكاء، وخططتُ لتسديد الركلة الثانية أو الثالثة لرؤية رد فعل حارس المرمى. لكن فى الركلة الأولى، تحرك حارس ريال مدريد، أندري لونين، مبكرًا، ما دفعني الي اختيار التسديد فى الوسـط”.

وتابع: “أعلم ان معظم الحراس يتحركون فى لحظات الضغط مثل ركلات الجزاء، بنسبة تصل الي 99%. لكن فى هذه الحالة، اختار لونين عدم التحرك، ما سمح له بالإمساك بالكرة. أُقدّر ذكاء حارس المرمى فى هذه اللحظة، وأدرك ان قراره كان صائبًا، التأخر فى تسديد الكرة لم يؤثر فى، لأنني كنت قد اتخذت قرار التسديد فى الوسـط بكل الأحوال”.

وثأر ريال مدريد رياضىًّا مـن “السيتيزينس” عندما أقصاه هذا العام مـن ربع نهائى الكأس ذات الأذنين، وذلك بعدما كان التأهل مـن نصيب النادي الانجليزي على حساب نَظِيرِه الإسباني فى نصف نهائى العام الماضي.