اخبار الرياضة

المحترفون الأجانب فى الدورى الليبي.. نعمة أم نقمة؟

تشهد بطولات الدورى الليبي الممتاز لكرة القدم للموسم الحالي 2023-24، حضور عَدَّدَ كثير مـن اللاعبـين الأجانب، إضافة إلي السماح بالتعاقد مع لاعبين مـن حاملي الجنسيتين الفلسطينية والسودانية، واعتبارهم لاعبين محليين، مراعاة للأوضاع الصعبة فى البلدين الشقيقين.

وأصبح عَدَّدَ كثير مـن أندية الدورى الليبي الممتاز، تضم فى صفوفها سبعة لاعبين غير ليبيين دفعة واحده؛ حيـث تسمح قوانين اتحاد الكرة بالتعاقد مع خمسة لاعبين أجانب، بالإضافة لوجود اللاعب الفلسطيني والسوداني، ليصل عَدَّدَ المحترفين إلي أكثر مـن 140 لاعـبًا فى المنافسه المحليه، وهو رقم تاريخي لم يتكرر فى تاريخ البطولة الليبية على مدى تاريخها الطويل.

لاعـب تونسي مُرشح لتمثيل منتخـب ليبيا الاسطورة

ورغم تألق عَدَّدَ كثير مـن المحترفين الأجانب فى صفـوف فرقهم فى العام الرياضي الحالي، فى تَسْجِيلٌ وصناعة الأهداف، وباتوا مفاتيح لعب عملية فى أنديتهم، فإنه فى وسـط ذلك غابت الموهبة الليبية عَنْ المشهد تمامًا، وقد أثر الامر بشكل كثير فى المنتخـب الوطني، الذى فتح الباب امام فكرة تجنيس بعض اللاعبـين المحترفين القادرين على تقديم الإضافة النوعية اثناء الاستحقاقات القادمة.

زيادة اللاعبـين الأجانب فى الدورى الليبي قرار إيجابي

ويرى المؤيدون مـن النقاد الرياضيين، لقرار زيادة اللاعبـين الأجانب، ان القرار يسهم فى صعود المستوي الفنى للدوري، مؤكدين ان اللاعب المحلي الموهوب والمميز سوف يفرض نفسه على التشكيلة الأساسية، مـن اثناء فتح باب المنافسة مع اللاعبـين الأجانب، الذين يمتلك العديد منهم مستويات فنية افضل مـن اللاعب المحلي.

هل أسهم رفـع عَدَّدَ الأجانب فى تقليص مشاركة اللاعب الليبي؟

هذا التساؤل المهم فرض نفسه فى العام الحالي لبطولة الدورى: لماذا غاب اللاعب الليبي عَنْ المشاركة بعدد كثير فى المباريات؟

فقد بات عَدَّدَ كثير مـن اللاعبـين الليبيين بـدلاء للمحترفين الأجانب، وخاصةً فى مراكز صناعة وتسجيل الأهداف، والدليل ان مدير فني المنتخـب الليبي، ميشتو، لا يزال يعتمد على لاعبين أعمارهم تجاوزت 30 عَامًٌا فى تشكيله فرسان المتوسط.

وهنا، طالب المعارضون والمحللون الرياضيون عبر برامجهم ومنصات التواصل الاجتماعي، اتحاد الكرة الليبي بإعادة النظر فى ملف عَدَّدَ اللاعبـين الأجانب، رافعين مصلحة المنتخـب فوق كل اعتبار، ومؤكدين ان الخاسر الاول مـن زيادة عَدَّدَ الأجانب هو اللاعب المحلي، الذى لم يعد يجد الفرصة الكافية مـن اجل اللعب، واعتبر المعارضون وجود هذا الكم الكبير مـن اللاعبـين الأجانب “نقمة”.

يرجي العلم انّ الدورى الليبي، الذى جاء الي جولته السادسة عشرة، يضم أكثر مـن 140 لاعـبًا مـن 16 جنسية، وهي: تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، السودان، فلسطين، ليبيريا، رواندا، مالي، نيجيريا، الكونغو، تنزانيا، غانا، الغابون، الدومينيكان، والبرازيل.

السابق
حساـم عوار يدخل مفكّرة الانديه السعوديه
التالي
كولر راضٍ عَنْ أداء الاهلي بعد التعادل امام مازيمبي