الاتحاد الدولى لألعاب القوى يتلقى انتقادات بسـبب قرار جديد

تقـدم الاتحاد الدولى لألعاب القوى لانتقادات شديدة مـن رابطة الاتحادات الدولية للرياضات الصيفية، اليـوم الجمعة، بعد قراره غير المسبوق بمنح مكافآت مالية لأصحاب الميداليات الذهبية فى بطولات دورة الألعاب الأولمبية فى باريس 2024.

وكان الاتحاد الدولى لألعاب القوى قد صرح الاسبوع الماضي، أنه سيمنح مكافآت مالية تصل قيمتها الي 50 ألف دولار (47 ألف يورو) للأبطال الأولمبيين فى المستقبل. واعتبرت رابطة الاتحادات ان القرار الأخير سيثير المشكلات أكثر مـن حلها، رغم إشادة بعض الرياضيين به.

وأشارت الي ان القرار يزرع الشقاق فى عالم الألعاب الأولمبية، حيـث لم تتم استشارة اللجنة الأولمبية الدولية ولا الاتحادات الدولية الاخرى، ومعظمها أقل ثراء.

نص قرار الاتحاد الدولى لألعاب القوى

ينص قرار الاتحاد الدولى لألعاب القوى الأخير على حصول الفائزين بالميدالية الذهبية فى كل مـن المنافسات الـ48 فى أولمبياد باريس على 50 ألف دولار، بإجمالي مجموع 2.4 مليون دولار مـن حصة إيرادات اللجنة الأولمبية الدولية التى يتلقاها كل أربع اعوام الاتحاد الدولى لألعاب القوى الذى جنى 40 مليون دولار بعد أولمبياد طوكيو 2020 كَمَا فى دورة ريو دي جانيرو 2016.

كَمَا وضح الاتحاد الدولى ان الْجَوَائِزُ المالية ستشمل الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية أيضًا اعتبارًا مـن أولمبياد 2028 فى لوس أنجلوس.

ورحّب كل مـن العداء النرويجي كارستن وارهولم، ولاعب القفز بالزانة الفرنسي رينو لافيليني الذى فاز بذهبية أولمبياد لندن 2012، بالقرار الجديـد، مؤكدين أنه تقـدم جيد سيزيد مـن اهميه الأداء للفائز.

بيـان شديد اللهجة امام القرار

وفي الجهة الاخرى، أعلنت رابطة الاتحادات الدولية للرياضات الصيفية عَنْ رفضها للقرار الجديـد، مؤكدة أنه يتعارض مع القيم الرياضية والأولمبية.

انتقادات لقرار الاتحاد الدولى مـن منظمة رياضية

وقالت الرابطه فى بيانها: “بالنسبة للكثيرين، مـن بين الثلاثين عضوًا رياضىًا أولمبيًا فى المنظمة، تقوض هذه المبادرة قيم الروح الأولمبية والطابع الفريد للألعاب، فالميدالية الذهبية الأولمبية لا تُقدَّر بثمن ولا ينبغي ان يكون لها نظير مادي”.
وتابعت: “علاوة على ذلك، لا يمكن أو لا ينبغي لجميع الألعاب الرياضية الإقدام على هذه الخطوة، حتـى لو أرادت ذلك”.

وأكدت: “دفع المكافآت فى بيئة متعددة الرياضات يتعارض مع مبدأ التضامن. خاصةً ان ألعاب القوى واحده مـن بين أكثر ثلاثة اتحادات تتلقى دعـمًا مـن اللجنة الأولمبية الدولية (مع الجمباز والسباحة) وتستفيد أيضًا مـن حضور مربح لمسابقاتها الخاصة”.

وأوضحت: “بالنسبة الي الاتحادات الأكثر ثراء، نشأ إجماع على ضرورة استثمار العائدات الأولمبية (…) كأولوية فى التطوير والنزاهة”.

مـن جانبه، عارض اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية القرار فى بداية الاسبوع، مذكرًا بالفارق فى التعامل بين الرياضيين مـن أغنى البلدان وغيرهم.

وأوضح الاتحاد ان منظمة ألعاب القوى العالميه تعمل على تعزيز الحسابات المصرفية للرياضيين غير المحتاجين بدلًا مـن مساعدة أولئك الذين هم فى الامس الحاجة اليها بقرار مثل ذاك.

ورد الاتحاد الدولى لألعاب القوى فى رسالة لوكالة (فرانس برس)، مبررًا قراره بأنه “يهدف الي تأكيد التزامنا الراسخ بتمكين الرياضيين والاعتراف بالدور الحاسم الذى يلعبونه فى إنجاح اى دورة ألعاب أولمبية”. وتابع الاتحاد بقوله إنه متفق مع نظرية عدم وضع قيمة تسويقية الانتصار بميدالية أولمبية.

وأضاف الاتحاد الدولى لألعاب القوى: “لكننا نعتقد أنه مـن المهم التأكد مـن ان بعض الإيرادات التى يحققها رياضيونا فى الألعاب الأولمبية ستعود مباشرةً على أولئك الذين يجعلون الألعاب مشهدًا عالميًا كَمَا هى”.