اخبار الرياضة

3 أسباب وراء خسارة أولمبي الأردن امام قطر

كان منتخـب أولمبي الأردن قريبًا مـن تحقيق الفـوز، لكنه فى النهايه خرج خاسرًا وباتت حظوظه فى التأهل الي الدور ربع النهائى لكأس آسيا تحت 23 عَامًٌا مؤجلة حتـى الجولة الاخيره، مما عرضه للانتقادات مـن جماهيره.

ما سبق، ملخص للصدمة التى عاشتها جماهير كرة القدم الأردنية الليلة الماضية إثر خسارة منتخبها فى الوقت بدل الضائع على يد منافسه القطري (1-2)، مما صعّب مـن عملية التأهل، وأدخله فى حسابات كان فى غنى تام عنها.
 
فى المقابل، فإن المنتخـب القطري استحق الفـوز وحسم تأهله مبكرًا حيـث تعامل مع المواجهة بشكل مثالي، وعرف كيف تؤكل الكتف فى الدقائق الاخيره بفضل التبديلات الناجحة التى أجراها مدربه البرتغالي إليديو فالي.

وحسم المنتخـب القطري “المستضيف” تأهله رَسْمِيًٌّا بعدما تحصل على 3 نقاط عملية ليصل رصيده الي 6 نقاط، بينما تقـدم المنتخـب الإندونيسي ثانيًا بـ3 نقاط، وتراجع الأردن وأستراليا للمركز الأخير وبجعبة كل منهما نقطه.

ويحتاج منتخـب أولمبي الأردن الي الفـوز فقط امام منتخـب إندونيسيا فى مواجهه تجمعهما بعد غد الأحد، وكلاهما يتمتعان بفرصة المنافسة على كارت التأهل مما يجعل اللقـاء قَوَيًا ومهمًا ومثيرًا، ويلخص موقع “winwin” فى هذا المقال الأسباب التى قادت منتخـب الأردن للخسارة، وذلك وفقًا للتالي:

التنظيم الهجومي

غاب التنظيم الهجومي عَنْ منتخـب أولمبي الأردن ليفتقد بالتالي فاعليته وقدرته على تنويع الخيارات، فتحركات اللاعبـين فى حالة التقدم لم تكن مثالية ولا مدروسة.
 
وظهر واضحًا فى مباراة أستراليا ومن ثم امام قطر، ان منتخـب الأردن فى الحالة الهجومية يعتمد على القدرات الفردية لمهاجميه رزق بني هاني وبكر كلبونة وعارف الحاج مع انعدام الحلول الجماعية.
 
وسوء التنظيم الهجومي جعل لاعبى الأردن فى حالة التقدم يعتمدون على الاختراق مـن أطراف الْمَلْعَبُ دون وجود اى مساندة، وبخاصة فى منطقه العمق، مما سهل على الدفـاع القطري التعامل مع هذه المحاولات وإبطال مفعولها.

عبد الله أبو زمع مدير فني منتخـب الأردن الأولمبي الاسطورة

وما يدلل على ان منتخـب الأردن عانى مـن العشوائية فى منظومته الهجومية، أنه فى المواجهتين لم يستطع مهاجميه التسجيل سوى هـدف جاء مـن ضربة جـزاء امام المنتخـب القطري، علمًا ان صفـوف أولمبي الأردن تضم رزق بني هاني هداف الدورى المحلي للمحترفين، وبكر كلبونة المتوج بلقب هداف دورى الدرجة الأولى، وعارف الحاج الذى يتقن التسجيل وصناعة الأهداف.
 
أدى غياب الرؤية الفنية فى تنظيم المنظومة الهجومية، وكيفية توظيف اللاعبـين وتحركهم فى حالة بناء الهجمة، الي تقليص فاعليتهم وإنتاجيتهم، ومنهم مـن ظهر كأنه يلعـب لنفسه والحقيقة أنه لم يجد المساندة الدائمة فى اثناء العشوائية فى تحرك لاعبى خط المقدمة.

تغييرات غير مجدية

قام عبد الله أبو زمع مدير فني الأردن فى وقت متقدم مـن الشوط الثانى بإجراء عدة تغييرات لكنها لم تحقق الإضافة المطلوبة، وكان مـن البديهي ان يستبدل أبو زمع رزق بني هاني الذى لم يقدم المطلوب منه، ربما لعدم جاهزيته البدنية أو لافتقاده المساندة والتمويل النموذجي لمواجهة المرمى.

 
ولم تحدِث التبديلات بعد الدفع بإبراهيم صبرة أو سيف بشابشة اى إضافة فاعلة فى خط المقدمة، فبقي الاستحواذ سلبيًا، واقتصرت الهجمات على محاولات فردية مـن أطراف الْمَلْعَبُ.

غياب الانتباه عَنْ منتخـب أولمبي الأردن

مع شعور منتخـب الأردن أنه الأفضل فى الشوط الثانى، وأنه الأقرب الانتصار، فإن هذا الاعتقاد لم يجعله يتنبه لما فعله المدرب القطري البرتغالي فالي عندما أجرى تغييرات مؤثرة وبخاصة فى خط الهجوم.
 
وبدا واضحًا انّ الانتباه غاب فى الدقائق الاخيره عَنْ مدافعي الأردن وحارس مرماه، فجاء هـدف الفـوز القطري فى اثناء غياب الرقابة الحقيقية،  كالصاعقة ليقلب فيه كل الحسابات.

السابق
كاسيميرو يقارن بين مبابي ورونالدو ويسترجع كواليس رحيله
التالي
الاتحاد الألماني يمدد عـقد جوليان ناغلسمان ويصدم بايرن ميونخ