رفعت شركة نايكي (Nike) الأمريكية للمستلزمات الرياضية تقديمها لتجديد عـقد الرعاية مع فريق برشلونه -بطل إسبانيا- حسب مصادر صحيفة موندو ديبورتيفو (Mundo Deportivo) الإسبانية اليـوم الثلاثاء 16 أبريل/ نيسان، فى خطوة قد تكون حاسمة فى تنافسها للظفر بعقد الرعاية.
تحاول نايكي الإبقاء على الشراكة التاريخية مع برشلونه الممتدة منذ عَامٌ 1998، بصفتها الراعي الرئيسي لقميص النادي.
ينتهي عـقد نايكي مع النادي الكتالوني اثناء اشهر، وتسعى عملاقة المستلزمات الرياضية العالميه الي تقديم عـقد جديد ومُحسّن الي ادارة برشلونه، بعد ان دخلت عدّة مؤسسات على خط المفاوضات مؤخّرًا، منها شركة بوما (Puma) الألمانية.
تنافس بين نايكي وبوما.. والمستفيد برشلونه
مـن المعلوم ان برشلونه يعاني مـن مشكلات مالية فى السنوات القليلة الاخيره، وقد قلّصت رابطة الدورى الإسباني لكرة القدم (La liga) سقف رواتب النادي مـن 649 بالموسم الماضي الي 270 مليون يورو فقط فى العام الحالي (2023-2024).
مـن اجل إصلاح الهيكل الاقتصادي الهش للنادي الكتالوني، تحاول الإدارة مساومة نايكي عبر الجلوس على طاولة المفاوضات مع منافستها بوما، فمن جهة ستقدّم نايكي عـقدًا جديدًا مُحسّنُا، ومن جهة ستحاول بوما تقديم عـقد أكبر.
المستفيد فى كلتا الحالتين هو خزينة برشلونه، فطبقًا لماركا (Marca) الإسبانية، قدّمت بوما عرضًا جيّدًا للغاية الي برشلونه يتضمّن مكافأة توقيع بقيمة 100 مليون يورو، إضافة الي إيراد سنوي ثابت يبلغ قرابة 120 مليون يورو.
ومقارنة بإيراد الراعي الحالي نايكي البالغ 85 مليون يورو سنويًا، فإن خيار التعاون مع شركة بوما يُعد مكسبًا حقيقيًا للـ(بلوغرانا)، غير ان نايكي رفعت فى الأيام القليلة الاخيره تقديمها لتجديد العقد، وقدّمت عرضًا موازيًا لمنافستها بوما.
هل ينقذ البارسا وضعه المالي بإنهاء شراكة 26 عَامًٌا مع نايكي؟
حسب وسائل إعلام، يمكن لبرشلونة فسخ تعاقدها مع نايكي مـن طرف واحد دون دفع شرط جزائي، وهو الامر الذى سيزيد مـن حدّة المنافسة بين الشركتين، بينما يمكن اعتباره مزادًا مفتوحًا بينهما لنيل رعاية برشلونه.
وقد أجرى مسؤولون رفيعو المستوى مـن النادي، أبرزهم النائب الاول للرئيس، رافا يوستي، اجتماعًا مع مديري نايكي فى باريس قبل أيام فقط، وقدّمت الشركة الرائدة اقتراحًا بتمديد العقد لمدّة 10 اعوام، مع زيادة الإيراد السنوي، ودفع مكافأة تجديد.. ولم يُوضح عَنْ تفاصيل عرض نايكي، لكن اخبار تُرجّح انّهُ يساوي أو يتفوّق على عرض بوما.
