اتّخذ المدرب الجزائري عادل عمروش قرارًا حاسمًا باللجوء الي محكمة التحكيم الرياضية “TAS”، للطعن فى قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، بإيقافه 8 مباريات على خلفية تصريحاته بخصوص مباراة المغرب وتنزانيا فى الجولة الأولى مـن مسابقه كاس امم أفريقيا 2024، التى احتضنتها وتوّجت بها كوت ديفوار بداية العام الحالي.
وكان عمروش قد خرج فى تصريحـات صعبة فى قناة “الهداف” بعد المباراه المذكورة، اتهم فيها الاتحاد المغربى بالتحكم فى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قبل ان يتراجع عَنْ ذلك، ويؤكد انّ كلامه قد فُسِّر بشكل خاطئ.
وقال المدرب الجزائري حينها: “الاتحاد المغربى قوة ضاربة فى أفريقيا، وهم مَن تحكموا فى توقيت مباراتنا ضدهم (ضوء تصفيات كاس العالم 2026)، وهو مَن يسيّر الامور فى أفريقيا، وهو أيضًا مَن يختار الحكـم فى مبارياتهم”.
عادل عمروش يفضّل التصعيد
الجديـد فى قضية عادل عمروش كشفه موقع “jeuneafrique“، الذى أعلن انّ المدرب البالغ مـن العمر 56 عَامًٌا، اتّخذ منحى التصعيد برفع شكوى الي محكمة التحكيم الرياضية، التى تتّخذ مـن مدينة لوزان السويسرية مقرًّا لها.
وفي تعقيبه على قرار اللجوء الي المحكمة، اعلن مدير فني منتخـب تنزانيا: “فى 20 مارس/ آذار، تمّ الاستماع إليّ، وبعد أيام قليلة تم تأكيد إيقافي لثماني مباريات. الشيء الوحيد الذى تمّ محوه هو الغرامة البالغة 9200 يورو. هذا الإيقاف ليس غير عادل فحسب، بل تم إعلانه فى يناير/ كانون الثانى الماضي، اى فى منتصف كاس الأمم الأفريقية، وبطريقة أعارضها. ولذلك سأستأنف امام محكمة التحكيم الرياضية”.
تصريحـات عمروش النارية بعد مباراة المغرب وتنزانيا فى “الكان”، دفعت بالاتحاد التنزاني لإعلان إقالة مدربه الجزائري، على الرغم مـن اعتذار المدرب، الذى كان يملك عـقدًا ساري المفعول حتـى عَامٌ 2026.
وكان عمروش قد اعترف بقوة المنتخـب المغربى بعد الخسارة أمامه بثلاثية نظيفة بالجولة الأولى بكأس امم أفريقيا 2024، كَمَا تمنى له التوفيق فى باقي مشواره، ونفى وجود اى مشكلة بينه وبين المغرب، لكن ذلك لم يشفع له امام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي قررت معاقبته، وهو ما انعكس سلبًا على مستقبله مع منتخـب تنزانيا.
وعُيّن عادل عمروش مدير فنيًا لمنتخب تنزانيا فى مارس/ آذار 2023، ومنذ حينها قاده فى 9 مباريات، فاز فى 3 وتعادل فى اثنتين، بينما خسر 4 مباريات أخرى بين رسميات ووديات.
