اخبار الرياضة

لماذا تعـادل منتخـب الأردن مع أستراليا وأيّ دور لأبو زمع؟

غاب الفـوز، وسيطر التعادل السلبى على مواجهه منتخـب الأردن الأولمبي ومنافسه الأسترالي فى المواجهة التى جمعتهما مساءا الاثنين ضوء المجموعة الأولى لمسابقة كاس آسيا تحت 23 عاما بكرة القدم والمقامة فى قطر.

وعادة ما تنتهي المباريات الافتتاحية بنتيجة التعادل لاعتبارات عدة، منها عدم الوصول بعد الي اللياقة التنافسية، والتخوف مـن الخسارة فى بداية المشوار.

وبتأمل تصريحـات مدير فني الأردن عبدالله أبو زمع ونظيره توني فايدمار، فقد أبديا رضاهما التام عَنْ النتيجة، فما يهمهما – كَمَا ظهر مـن طريقة اللعب والآداء – تجنب الخسارة ولا سيما أنهما مرشحان للتأهل.

ويقدّم موقع “winwin“، فى هذا المقال، تحليلاً شاملاً عَنْ لقاء الأردن وأستراليا، والذي جاء على امتداد الشوطين مملاً فى اثناء محدودية الفرص المتاحة والخيارات الهجومية.

مدير فني منتخـب الأردن تحت الضغط

يعيش عبدالله أبو زمع مدير فني الأردن تحت ضغوطات نفسية كبيرة، فهو مطالب بتأكيد تطور الكرة الأردنية مـن اثناء مواصلة إنجاز منتخـب النشامى، عبر المنتخـب الأولمبي.

ويدرك أبو زمع مسبقا حجم الانتقادات التى قد يتعرض لها فى حال خسر أول لقاءات البطولة، بعد ان تمّ إيقاف بطوله الدورى، وتوفير معسكرات ولقاءات ودية عاليه المستوى حتـى يصل أولمبي النشامى للجاهزية المثلى، وبما يجعله قادراً على تلبية طموحات جماهيره المتمثلة ببلوغ أولمبياد باريس لأول مرة فى التَّارِيخُ.

ما سبق أثر كثيراً على الأفكار التكتيكية للمدرب وساهم فى تغييب الجرأة الهجومية، فجاءت الفرص محدودة وبمجهود فردي مـن اللاعبـين، بعد ان انعدام الآداء الجماعي على امتداد الشوطين.

وفي خضم ذلك كله، فإنّ مدير فني منتخـب الأردن أبو زمع دخل المباراه بعنوان عريض هو: ” الخسارة ممنوعة، وإن تحقق الفـوز خير وبركة”.

بعبع أستراليا

رغم انّ كرة القدم الأردنية سبق ان تفوقت على أستراليا، إلا انّ هذا المنافس عادة ما يشكل “بعبعاً” للمدربين، حيـث يتم المبالغة باحترام قدراته.

وظهر واضحاً ان المحاولات الهجومية لمنتخب الأردن كانـت عبر مجهودات فردية مـن عارف الحاج أو رزق بني هاني أو بكر كلبونة، حيـث لم نشاهد اى هجمة منظمة مـن عمق منتصف الْمَلْعَبُ، فضلاً عَنْ غياب الكثافة العددية فى مناطق استراليا.

التخوف مـن الخسارة

أدرك المدربان انّ الخسارة فى بداية البطولة، قد تنعكس سلباً على نفسية لاعبيهم قبل مواجهه إندونيسيا وقطر. وقنّن المنتخبان مـن قدراتهما الهجومية، وركّزا على اهميه عدم إستقبال هـدف، فهما عملا على تجنب الخسارة أكثر مـن اللعب بهدف الفـوز.

أولمبي الأردن ينتظر مواجهه قطر فى كاس آسيا تحت 23 عاماً (winwin) وين وين winwin

ونتيجة التعادل تعد جيدة لكليهما، وهما يجدان فى قرارة أنفسهما أنهما الأقوى فى المجموعة، والتعادل نتيجه مرضية.

بطاقة حمراء عفانة 

كان بإمكان عبدالله أبو زمع ان يتفادى بطاقة حمراء المدافع دانيال عفانة، لو أنه تنبه للأخطاء التى يرتكبها. وارتبك عفانة عدة مخالفات بحق مهاجمي أستراليا، لذلك كان على المدرب الإسراع فى الشوط الثانى لاستبداله، لكنه فى النهايه وقع فى المحظور وتلقى البطاقة الثانية فخسر منتخـب الأردن جهوده فى آخر 18 دقيقة مـن المباراه، وفي المواجهة القادمة امام قطر.

أجواء فاترة 

لم تحظ مباراة منتخـب الأردن وأستراليا بحضور جماهيري كثير، وكان هذا كافياً ليفتر مـن عزيمة واندفاع اللاعبـين. ولم يكن غياب الجماهير مفهوماً وبخاصة انّ الجالية الأردنية هناك كبيرة، لكن يبدو ان المنتخـب الاول هو فقط مـن يحظى عادة بالاهتمام الأكبر والمؤازرة الأوسع.

السابق
مفاجأة.. رئيس باير ليفركوزن يكشف وجهة تشابي ألونسو القادمة
التالي
نجل ليونيل ميسي يسرق الأضواء مـن والده فى إنتر ميامي