تفصيلة قليلة قادت الزمالـك الانتصار بديربي القاهره

أنهى الزمالـك 21 عَامًٌا مـن الانتظار قبل الفـوز على الاهلي فى الدور الاول مـن الدورى المصرى بفوزه بهدفين مقابل هـدف فى المباراه الموجله مـن الاسبوع العاشر للمسابقة.

سجل التونسي سيف الدين الجزيري هدفي الزمالـك فى المباراه وهو أول لاعـب أجنبي يسجل هدفين للزمالك فى شبـاك المارد الأحمر فى الدورى مانحًا الفـوز رقم 28 للقلعة البيضاء فى تاريخه امام الاهلي فى الدورى.

وتعد هذه هى الخسارة الأولى لمدرب الاهلي مارسيل كولر فى ديربي القاهره بعد 4 انتصارات متتالية.

كولر ونقطة قوة الزمالـك

اتضح ان مارسيل كولر شاهد مباراة الزمالـك والاتحاد جيدًا وعرف ان قوة الزمالـك كانـت تكمن فى وجود احمد فتوح والزيادة التى كانـت وضح مـن جانب عبدالله السعيد وأحمد حمدي وميلهما الي هذا الجانب.

كولر قرر وضع عمر كمال عبد الواحد فى مركز الجناح ليساند محمد هاني امام هذه الجبهة، وبالفعل الزمالـك لم يكن فعالاً على مستوى تلك الجبهة، لكن بمرور الوقت قرر ناصر ماهر الدخول أكثر للعمق ومنها صنع الهدف الاول.

كيف حاول الزمالـك استدراج الاهلي

الزمالـك لجأ الي فكرة التحضير مـن الخلف عبر الحارس محمد عواد، لكنه فجأة كان يقوم بعمل تمريرة طويلة فى مساحة لـسيف الدين الجزيري الذى كان مزعجًا بتحركاته.

الزمالـك كان مميزًا كالعادة فى الخروج بالكرة فى الشوط الاول بفضل كوكبة الوسـط المميزة فى التمرير مثل دونغا وأحمد حمد وعبد الله السعيد وناصر ماهر.

فشل طريقة الاهلي

بدأ كولر المباراه بتشكيلة غريبة، خاصةً فى الوسـط وفي الهجوم بالاعتماد على أنتوني موديست الي جانبه طاهر محمد طاهر وعمر كمال عبد الواحد كجناحين.

واضح ان الاهلي كان سيلعب على المرتدات وسيترك الاستحواذ منذ البداية للزمالك، وهنا كان السؤال هل موديست هو المهاجم الأفضل لفريق يريد اللعب على مرتدات؟ هذا كان خطأ كولر.

مباراة الكأس عرضت ان الاهلي يُعاني بشدة مـن غياب مروان عطية، فاليوم الاهلي غاب عنه مروان عطية وقطعة أخرى مـن الوسـط وهو إمام عاشور القطعة الأهم، وهذا خدم الزمالـك القوي فى وسـط الْمَلْعَبُ وعانى الاهلي بشدة فى خلق الفرص.

الاهلي.. لعنة الوقت القاتل

مرة أخرى ينقلب “الوقت القاتل” على الاهلي، فالميزة التى تميز بها تاريخيًا فى الفـوز بالوقت القاتل، انقلبت عليه وبات يخسر النقاط فى الوقت القاتل.

حَقَّق الزمالـك اليـوم الفـوز فى الوقت القاتل، وفي المباريات الاخيره خطف ياو أنور هـدف الفـوز للبنك الاهلي فى الدقيقه 4 مـن الوقت المحتسب بدلاً مـن الضائع للمباراة، وسجل يوسف لبيب هـدف التعادل لإنبي فى الوقت بدل الضائع أيضًا.

الاهلي استقبل 13 هـدفًا فى الدورى المصرى حتـى الان، 7 منها (أكثر مـن النصف) جاءت فى الدقائق الـ15 الاخيره، بمعنى أدق، فإن حوالى 55% مـن الأهداف التى سكنت شبـاك “الأحمر” فى الدورى المصرى هذا العام جاءت فى آخر 15 دقيقة، وهذه هى النسبة الكبرى بين فرق الدورى المصرى.

ولوضع هذا الرقم فى سياقه الصحيح، فالأهلي فى 34 مباراة مـن العام الماضي بأكمله، استقبل 5 اهداف فقط فى آخر 15 دقيقة، لكنه هذا العام استقبل 6 اهداف فى نفس الفتره فى 9 مباريات فقط.

تفصيلة قليلة حسمت الفـوز للزمالك

هناك تفاصيل قليلة كانـت حاسمة جدًا فى هذه المباراه، منها تدخلات فى أوقات رائعة لنبيل عماد دونغا وحمزة المثلوثي، خاصة دونغا فى كرتين فى وقت قاتل، منها كرة خطيرة لرضا سليم الذى تخطى عمر جابر مـن الجانب الأيسر.

لكن هناك تفصيلة عملية ربما لم يلاحظها أحد، بطلها كان مصطفى الزناري، الذى ربما لا يقنع شريحة كبيرة مـن جمهور الزمالـك، لكن تُحسب له، فقبل رمية التماس أشار الزناري للاعبي الزمالـك ان يدخلوا منطقه الجـزاء للعب رمية تماس طويلة.

فى ذلك الوقت كان الاهلي يضغط هجوميًا بشكل قوي، وفي هذا الوقت بعض اللاعبـين يفضلون لعب رمية تماس قصيرة للحفاظ على الكرة فى أقدامهم خشية ضياع الكرة مع وجود عَدَّدَ كثير مـن الاهلي فى منطقه الجـزاء، لكن قرار الزناري فى التريث وقراره فى لعب رمية تماس طويلة اثبت فاعليتها وجاء منها هـدف الفـوز.