بأداء ونتيجة باهرة حَقَّق الزمالـك فـوزًا مثيرًا ومستحقًا على حساب الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة فى لقاء مؤجل مـن الجولة الثامنة مـن الدورى المصرى.
بهذا الفـوز يرتفع رصيد الزمالـك للنقطة 18 فى المركـز الـ 12 بجدول ترتيـب الدورى العام المصرى، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند النقطة 27 فى المركـز الثالث.
تفوق الزمالـك فى كل شيء على مستوى الاستحواذ وخلق الفرص، وكان استحواذه إيجابيًا للغاية، حيـث نجح فى فك تكتلات الاتحاد السكندري بتمريرات رائعة وخروج سلس بالكرة.
خَاض الاتحاد السكندري المباراه بطريقة لعب 3-4-3 تتحول الي خماسي فى الدفـاع، لأول مرة مع طارق العشري هذا العام، وتغيير الطريقة ساعد الزمالـك فى الشوط الاول.
الاتحاد لعب بثنائي فقط فى وسـط الْمَلْعَبُ وهما ساليفو مورو وخالد الغندور وبالتالي وجدوا أمامهم ليس فقط زيادة عددية مـن رفاق زيزو بل زيادة عددية مـن “كوكبة صناع لعب” لديهم مهارة بالخروج بالكرة مثل احمد حمدي ودونغا وعبد الله السعيد وناصر ماهر.
وجود 3 مدافعين لم يخدم الاتحاد دفاعيًا، حيـث لعبوا على خط واحد كثيرًا وضربهم الزمالـك بكرات مباشرة فى ظهرهم مثل هـدف ناصر ماهر وهدف سامسون الملغي بداعي التسلل.
لذلك الزمالـك -حسب صورة “التمريرات المفتاحية أعلاه- كان يأتي مـن عمق الْمَلْعَبُ أكثر بتوزيعات للطرفين واختراقات فى ظهر دفاعات الاتحاد.
الزمالـك بوجود عبد الله السعيد ودونغا وأمامهم ناصر ماهر وأحمد حمدي وزيزو كان لديه ترابط كثير فى ملاقاة بعضهم البعض بسهولة خاصة فى الشوط الاول.
عبد الله السعيد نجح كثيرًا فى ضرب خطوط الاتحاد بكرات عميقة، ووصل عَدَّدَ “التمريرات المفتاحية” له ولحمدي وزيزو الي 7 تمريرات مفتاحية اثناء وجودهم على أرض الْمَلْعَبُ.
الصُّورَةُ أعلاه توضح كيف كان الترابط بين كوكبة صناع اللعب فى الزمالـك، الامر لم يعتمد على لاعـب واحد فقط أو اثنين فى الخروج وكسر خطوط ضغط الاتحاد بل أكثر مـن 3 لاعبين دفعة واحده.
العملاق القاهري استمر تميزه مع جوزيه غوميز فى كسب الاستحواذ مـن مناطق عاليه (13 للزمالك مقابل 4 للاتحاد)، وسرعة استخلاص الكرة دون منح الاتحاد فرصة لتدويرها، فكان متوسط تمريرات الاتحاد قبل قيام الزمالـك بإجراء عمل دفاعي هو 4.4 تمريرة متتالية فقط، اما الزمالـك فوصل الي 15 تمريرة متتالية أو أكثر وصلت بمحاولة على المرمى فى مناسبتين.
3 ملاحظات على أداء الزمالـك
فريق المدرب جوزيه غوميز كان مثاليًا فى كل شيء، ما عدا أمرين تحدثنا عنهما فى مواضيع سابقة. أولاً طرق تنفيذ الركلات الركنية والاعتماد الاول على لعبها بتمريرة قصيرة وهو الأسلوب الاول لدى جوزيه غوميز وهي طريقة لا تؤتي أكلها مع الأبيض الذى يكون افضل وأخطر إن لعبت الركنية مـن مرة واحده كَمَا حدث امام مودرن فيوتشر.
الامر الآخر هو ان النادي ما زال لديه سلبيات فى المرتدات الخاصة بالخصوم، وقد شن الاتحاد هجمتين مـن كرات مرتدة حملتا طابع الخطورة، وهذا الشيء يجب ان يتفاداه الزمالـك امام دريمز الغاني فى الكونفيدرالية لانه أخطر فريق فى البطولة فى سرعة التحول.
الملاحظة الاخرى هى فى تغيير مركز زيزو للجناح الأيسر عند دخول مهاب ياسر الذى لعب كجناح أيمن، وهذا التغيير يفقد زيزو ابرز قوته التى تكمن على اليمين، وعندما عاد للرواق الأيمن سجل هـدفًا ثالثًا بطريقة رائعة.
