اخبار الرياضة

الجماهير أحدها.. 5 مطبات عثّرت مسيرة الوحدات بالدوري الأردني

لم تستوعب جماهير فريق الوحدات بعد، فكرة ابتعاد فريقها عَنْ لقب بطوله الدورى الأردني لكرة القدم، لثلاثة مواسم على التوالي.

وتشعر جماهير العملاق الأردني بخيبة أمل كبيرة، وبخاصة ان كتلة الالقاب التى سيطرت على مقاعد مجلس الإدارة فى الانتخابات، عاكست اسمها.

وتلك الخيبة قد تتضاعف فى حال واصل النادي إخفاقه وفشل فى الظفر بلقب كاس الأردن، حيـث تبدو فرصته فى التتويج قوية، فهو لن يقابل فرقًا صعبة قبل بلوغ النهائى، على عكس الفيصلي والحسين إربد اللذين قد يتواجهان معًا أملًا فى بلوغ النهائى.

لقب لا يروي الظمأ

صحيح ان فريق الوحدات نجح هذا العام فى التتويج بكأس السوبر، لكن هذه البطولة لا تعطي لصاحبها اى امتياز، فهو لن يمثل الأردن خارجيًا، ولن تمنحه فرصة لعب كاس السوبر مجددًا فى العام الجديـد.

وتعتبر كاس السوبر أشبه باحتفالية تأتي قبل بداية اى موسـم جديد، وأقيمت البطولة هذا العام ولأول مرة فى التَّارِيخُ وفق نظام الذهاب والإياب، وانتصر “المارد الأخضر” على الفيصلي فى اللقاءين 2-1 و1-0.

موسـم الوحدات.. هدفان لم يتحققا

عندما دخل الوحدات العام الحالي، كان يعمل لوضع حد لغياب بطوله الدورى التى تعد الأهم والأكبر، والتتويج لأول مرة بالتاريخ بكأس الاتحاد الآسيوي، مما استدعى إبرام صفقات مع مدربين ولاعبين، لينفق أكثر مـن 700 ألف دينار أردني.

وسعى النادي مـن تلك التعاقدات الي التتويج بالدوري وكأس الاتحاد الآسيوي، لكن النادي وجد نفسه خارج الحسابات فى توقيت مبكر وغير متوقع، وخاصة فى بطوله الدورى، التى يعد الوحدات النادي الأكثر  اعلنًا للقبها منذ تطبيق نظام الاحتراف قبل نحو 20 عَامًٌا.

وتعددت أسباب إخفاق فريق الوحدات فى استعادة لقب الدورى، ويمكن حصرها بـخمسة أسباب رئيسية.

بداية، عانى الوحدات مـن كثرة تغيير الأجهزة الفنية لغياب المؤسسية والاحترافية فى مجلس الإدارة، حيـث جاءت القرارات متسرعة ولم تكن معظم الاختيارات صحيحة، وحدثت فى مواقيت غير مناسبة البتة.

بينما فرصة الوحدات كبيرة فى اعلن الصدارة قبل نهاية مرحلة ذهاب الدورى، بيد ان تغييره للجهاز الفنى بإقالة العماني رشيد جابر واستقطاب أمجد أبو طعيمة، ألحق الضرر بطموحات النادي.

لجنة الحكام تكشف أسباب إلغاء مباراة الوحدات والحسين اربد الاسطورة facebook/AlhusseinJOSC

وأشرف على تدريبـات فريق الوحدات هذا العام أربعة مدربين، حيـث كانـت البداية مع الصربي برانكو الذى قاد النادي للتتويج بكأس الأردن، وبعدها تم التعاقـد مع العماني رشيد جابر للمضي بدوري المحترفين نحو البطولة، والمنافسة على لقب كاس الاتحاد الآسيوي لكن المدرب لم يحقق المطلوب.

وتعاقدت ادارة “الأخضر” بعدها مع المدرب المحلي أمجد أبو طعيمة، الذى لم يوفق مع النادي حيـث افتقد نقاط عملية امام الاهلي والجليل والحسين إربد كانـت كافية لتحطم آمال الوحدات وجماهيره.

وبعد 4 مباريات، تمت إقالة أبو طعيمة وتعيين اللاعب السابق بالفريق رأفت علي. وقاد رأفت علي النادي حتـى الان فى مباراتين، ولم يحصد سوى نقطه واحده، حيـث خسر امام الفيصلي 0-2، وتعادل مع الحسين إربد بدون اهداف.

ولا يمكن الحكـم سريعًا على رأفت علي، صاحب الخبرة التدريبية المتواضعة، فالاختبار الحقيقي له سيكون فى بطوله كاس الأردن، فإن أَحِرْزٌ البطولة سترتفع أسهمه ويثبت نفسه فنيًا وتدريبيًا، وإن أخفق فسيكون الإخفاق له ولمجلس الإدارة الذى تعاقد معه.

ومن أسباب الإخفاق، ان فريق الوحدات أبرم صفقات لم يستفد منها ولم تكن مؤثرة، كعامر جاموس القادم مـن الجزيرة وحسان الزحراوي مـن الرمثا، فضلًا عَنْ استمراره بالاحتفاظ بلاعبين مصابين لم يلعبوا سوى دقائق محدودة كبهاء فيصل وطارق خطاب.

وكذلك لم يحسن النادي الذى تأسس عَامٌ 1956 التعاقـد مع مدافعين مخضرمين، فدانيال عفانة وعرفات الحاج، ورغم استدعائها لصفوف المنتخـب الأولمبي، فإنها لا يمتلكان الموهبة والبنية الجسدية التى قد تجعل النادي يعتمد عليها فى الحاضر والمستقبل.

ولعب فريق الحسين إربد دورًا مهمًا فى إخفاق الوحدات عندما استقطب ابرز نجوم كرة القدم المحليه، ليضطر الوحدات لعقد صفقات أشبه بالمضروبة لإكمال قائمته بينما تبقى مـن لاعبين متاحين.

وأخيرًا، فإن مساندة جماهير الوحدات لفريقها كانـت غائبة، وقد تأثر حضورها بتراجع نتائـج النادي، فضلًا عَنْ الظروف التى تعيشها الأراضي الفلسطينية منذ ستة شهور.

السابق
هلال سوداني يقتحم فريق الـ100 هـدف جزائري فى أوروبا
التالي
الاعلان عَنْ سبب تراجع أداء لامين يامال امام باريس سان جيرمان