تستمرّ آفة العنصرية المقيتة فى نخر جسد الكرة العالميه عموماً والإسبانية على وجه التخصيص، إذ لم يعد البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد المستهدف الأبرز، بعدما لحق به نجم الغريم برشلونه، لامين يامال.
وتعرض لامين يامال لتصرف عنصري على هامش مباراة باريس سان جيرمان وبرشلونة والتي انتهت بفوز “البلوغرانا” خارج ملعبه 3-2، ليعيد الي الأذهان حوادات متعددة كان ضحيتها “جناح الميرنغي”.
العنصرية تجاه لامين يامال تثير عاصفة مـن ردود الفعل
وأدلى الأرجنتيني خيرمان بورغوس، المدرب المساعد لاحقًا لأتلتيكو مدريد الإسباني، بتعليق مسيء بحق جناح برشلونه لامين يامال اثناء المواجهة مع باريس سان جيرمان الفرنسي، الأربعاء فى ذهاب الدور ربع النهائى مـن مسابقه دورى أبطال أوروبا.
وبعد رؤية اللاعب المراهق يتلاعب بالكرة فى مدة الإحماء، اعلن بورغوس الذى يعمل حاليًا معلقًا لقناة موفيستار الإسبانية انّ “يافع البلوغرانا” البالغ مـن العمر 16 عَامًٌا فقط “سينتهي به الامر عند إشارات المرور”، ملمّحًا الي تسوّله مـن اجل الحصول على المال عبر القيام بحركات استعراضية.
ووصفت الصحف الإسبانية التعليق بـ”الطبقي”؛ إذ ذكّر بالجذور المتواضعة للدولي الإسباني، وهو مـن والد مغربي وأم مـن غينيا الاستوائية، ونشأ فى حي روكافوندا الشعبي فى إقليم كتالونيا.
واضطر المساعد السابق للأرجنتيني دييغو سيميوني فى أتلتيكو مدريد، الي الاعتذار بعد مقاطعة الفريقين مقابلات ما بعد المباراه التى انتهت بفوز برشلونه بنتيجة 3-2 فى باريس، معبرين عَنْ احتجاجهما.
وقال بورغوس (54 عَامًٌا) لموفيستار “إذا شعر أحدهم بالإهانة، فأنا أعتذر علنًا. فى هذه الأوقات الصعبة، يجب التأقلم مع كل شيء، وهذا ما نقوم به”.
ونشر بورغوس بعدها إعلانًا فى حسابه على “إنستغرام” كرّر فيه اعتذاره، موضحًا: “لم تكن لدي نية إيذاء لامين جمال بأي شكل مـن الأشكال، ولا برشلونه أو اللاعبـين ويويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) وموفيستار بلاس حيـث أعمل”.
وتابع: “ألقيت نكتة حول صفاته وأشدّت بمزاياه، لم أتحدّث بأي شكل مـن الأشكال عَنْ اى عرق أو طبقية”. وقدّمت موفيستار بدورها اعتذارها عَنْ التعليق الذى استهدف الموهبة الصاعدة بسرعة صاروخية فى سماء الكرة الإسبانية وأصغر هداف فى تاريخ منتخـب “لاروخا”.
