اخبار الرياضة

المدرب التونسي فى الدورى الليبي.. بين الإنجازات والإخفاقات!

اعتمدت الانديه الليبية على المدرب التونسي منذ عقود طويلة مضت، وتحديدًا منذ بداية بطولات الدورى الليبي فى نسخته الأولى موسـم 1964–65، مـن اجل تحقيق طموحاتها المتباينة بين التتويج والهروب مـن القاع وبناء فرق للمستقبل، فمنهم مـن قدّم الإضافة وسجّل اسمه بحروف ذهبية فى سجل الأبطال، ومنهم مـن حَقَّق فائدة للفرق التى دربها مـن اثناء بناء جيل للمستقبل، وآخرون فشلوا فشلًا ذريعًا وكان الرحيل مـن نصيبهم.

ورغم ان حضور المدربين التونسيين فى الدورى المحلي كان لافتًا للأنظار ؛ فإن اثنين فقط مـن هؤلاء المدربين قد نجحا فى قيادة أنديتهما للتتويج ببطولة الدورى وهما رضا عكاشة الذى كان أول مدير فني تونسي يتوج بلقب الدورى، وكان ذلك حينما قاد الاتحاد للتتويج بالالقاب موسـم 2004 – 2005، حيـث أقيم الدورى المحلي فى ذلك الوقت بنظام المجموعة الواحدة وبمشاركة 14 فريقًا.

ويعد طارق جرايا مدير فني الاهلي طرابلس الحالي، ثاني المدربين التونسيين تتويجًا بلقب الدورى اثناء قاد فريقه الانتصار بالالقاب فى العام الرياضي 2022-23، وذلك مـن اثناء بطولات سداسي التتويج التى جرت فى تونس.

4 مدربين تونسيين توجوا بلقب كاس ليبيا

علي صعيد مسابقه كاس ليبيا، نجح أربعة مدربين تونسيين فى الفـوز بالالقاب، وكان توفيق بن عثمان أولهم بعد ان قاد الاتحاد للقب عَامٌ 1992، ثم نجح مواطنه المخضرم المنصف العرفاوي فى التتويج بالالقاب مع النصر عَامٌ 1997، بينما حَقَّق عمر الذيب لقب الكأس مع الهلال 2002، وآخرهم كان طارق جرايا الذى قاد أهلي طرابلس الانتصار بالكأس عَامٌ 2023، وذلك على حساب نَظِيرِه الأخضر فى النهائى، وهي المواجهة الختامية التى جرت للمفارقة فى تونس، كونها أول مباراة نهائى للكأس تجري خارج الحدود الليبية على مر التَّارِيخُ.

البنزرتي لم يترك بصماته التدريبية فى ليبيا   

يبقى فوزي البنزرتي الاسم الأبرز فى تونس الذى عمل فى الدورى الليبي فى مناسبتين، أولاهما مع الاهلي طرابلس فى العام الرياضي (2004-05)، ولم يحقق معه اى نتائـج تُذكَر.

وفي العام المنصرم درب أهلي بنغازي فى سداسي التتويج، دون ان ينجح معه المدرب المخضرم فى التتويج بلقب الدورى الغائب عَنْ خزائن النادي منذ عَامٌ 1992.

طارق ثابت الأكثر حضورًا بملاعب الدورى الليبي

يُعد التونسي طارق ثابت المدير الرياضي للترجي التونسي الحالي، أكثر المدربين التونسيين حضورًا فى الدورى الليبي، حيـث بدأ العمل فى ليبيا منذ عَامٌ 2008 مع وفاق صبراتة كمحطة تدريبية أولى فى مشواره المهني، ليتولى بعدها مهام تـدريــب فرق خليج سرت والأخضر والأهلي ببنغازي، ثم النصر والأهلي بطرابلس، والهلال الذى كان محطته التدريبية الاخيره.

ميغيل كاردوسو المدير الفنى لنادي الترجي التونسي (facebook/EsperanceSportivedeTunis) الاسطورة

ويملك طارق ثابت مع الفرق الليبية التى دربها العديد مـن النقاط الإيجابية، أبرزها تحسين النتائج والمنافسة على بطولتي الدورى والكأس، وتكوين قاعدة ممتازة مـن اللاعبـين الشباب، إلا أنه اثناء رحلته الطويلة لم ينجح فى التأهل الي منصات التتويج أو تحقيق الالقاب.

المدرب التونسي يغزو الدورى الليبي

فرض المدربون التونسيون أنفسهم بقوة فى الدورى الليبي للموسم الرياضي الحالي 2023-24، حيـث بات المدرب التونسي اثناء الوقت الحالي يتمتع بثقة كبيرة، فى اثناء الإيمان بقدراته الكبيرة على تحقيق نتائـج إيجابية كلما تم الاستنجاد به لقيادة هذا النادي أو ذاك.

ويضم الدورى الليبي اثناء العام الحالي 12 مدير فنيًا تونسيًا وهم: طارق جرايا مدير فني الاهلي طرابلس، لسعد الدريدي مع أهلي بنغازي، شكري الخطوي مع أبو سليم، محمد المكشر مع النصر، كمال زعيم مع البشائر، أنيس الباز مع الأخضر، فتحي الجبال مع السويحلي، محمد التلمساني مدير فنيًا للمدينة، سمير شمام مع المروج، حاتم الميساوي مع الصداقة، سفيان الحيدوسي مع المروج، ومحمد كريم الزواغي مع أساريا.

المكشر يسجل رقمًا تاريخيًا فى الدورى الليبي

سجل التونسي محمد المكشر المدير الفنى لنادي النصر رقمًا تاريخيًا لم يتكرر مع فريقه فى سجلات الدورى الليبي الممتاز لكرة القدم، حيـث نجح المدرب السابق للنجم الساحلي فى قيادة النادي الي قمة المجموعة الثانية برصيـد 31 نقطه، بسجل يخلو مـن الهزائم هذا العام.

وخلال مشاركة النصر الطويلة فى تاريخ الدورى الليبي الممتاز والذي انطلقت نسخته الأولى عَامٌ 1964، لم يحقق النادي مع اى مدير فني محلي أو أجنبي هذا الرقم التاريخي الذى نجح فى الوصول إليه تحت قيادة التونسي محمد المكشر، الذى استلم عملية تـدريــب النادي فى أغسطس الماضي لمدة موسـم رياضى واحد، خلفًا للمدرب الصربي زوران ميلينكوفيتش.

واعتبر عَدَّدَ مـن النقاد الرياضيين والمهتمين بكرة القدم المحليه، ان وجود 12 مدير فنيًا تونسيًا كأكثر المدارس حضورًا فى الدورى الليبي الممتاز، بمثابة دليل على كفاءة الفنيين التونسيين ونجاحهم فى فرض أنفسهم دَاخِلٌ ملاعب الكرة الليبية.

السابق
الكبار يقولون كلمتهم ومشادات كلامية وحالات بطاقة حمراء فى كاس العراق
التالي
توخيل يوجه صدمة جديدة لجماهير بايرن ميونخ