اخبار الرياضة

هالاند فى جيب روديغر وغوارديولا سيراقب حارس الخصم!

كانـت ليلة سينمائية فى دورى أبطال أوروبا، بتعادل مثير بين ريال مدريد ومانشستر سيتي فى 3-3 فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، فى لقاء خفت فيه بريق النرويجي إيرلينغ هالاند.

اللقـاء الثالث بين الفريقين على التوالي فى مراحل خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا كان صراعًا على مستوى الهيبة والتاريخ والتكتيكات. هذه هى المرة الرابعة فقط فى دورى أبطال أوروبا التى يسجل فيها فريقان 6 اهداف فى مباراة ذهاب بمرحلة خروج المغلوب، بينما المرة السابقة أيضًا بين هذين الفريقين (مانشستر سيتي 4-3) فى نصف نهائى موسـم 2021-22.

ريال مدريد ومانشستر سيتي هما الناديان الوحيدان اللذان لم يتعرضا لأي خسارة حتـى الان فى دورى أبطال أوروبا، وهذا السجل استمر الليلة حيـث ظهر أنه مـن الصعب على فريق الإطاحة بمنافسه فخرجت المباراه بلا غالب أو مغلوب مع إثارة حقيقية.

الرباعي الدفاعي لم يعطِ غوارديولا الحماية

اتضح مـن البداية ان غوارديولا رغم لجوئه كالعادة للاستحواذ، استهدف أيضًا ضمان الصلابة الدفاعية فلعب بـ4 مدافعين فى الخلف هم فى الأصل مدافعين صريحين وهم مانويل أكانجي وجون ستونز وروبين دياز وغفارديول.

الطريقة كانـت أقرب لـ4-2-3-1، لكن رغم ذلك عانى مانشستر سيتي مـن مخالفات دفاعية بالجملة بالكرات المباشرة خلف الدفـاع المتقدم. الدفـاع المتقدم ضربه ريال مدريد عبر المرتدات بشكل قوي بفضل سرعات فينيسيوس جونيور ورودريغو.

حراس المرمى تهديد مستمر للسيتي

الهدف الثانى لريال مدريد يحكي قصة قديمة لمانشستر سيتي تكشف مدى رعونة دفاعه ومعاناته امام الفرق التى تلعب بشكل مباشر مـن حراس المرمى.

الهدف جاء بعد ان لعب حارس ريال مدريد تمريرة باليد أخرجت 6 لاعبين دفعة واحده مـن مانشستر سيتي مـن اللعب كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه.

تمريرة واحده مـن الحارس تقصي هذا العدد، وهو أمر يدل على سوء التنظيم الدفاعي، فى لقطة مثيرة للتساؤلات؛ إذ لم يقم اى لاعـب مـن السيتي بالوقوف امام الحارس لتعطيل اللعب.

فكرة ان الحارس يكون هو المُهدد الاول للسيتي فكرة متكررة؛ إذ سجل برينتفورد امام السيتي فى البريميرليغ بعد كرة مباشرة مـن الحارس، والأمر نفسه مع حارس مرمى لايبزيغ فى دورى أبطال أوروبا.

ظهر غوارديولا بعد الهدف وهو يتحدث مع مساعده خوانما ليو ولسان حال الأخير يقول ساخرًا: “لا فائدة، علينا مراقبة حارس الخصم!”.

ريال مدريد بحاجة لمبابي الان

ببساطة كان يُمكن لريال مدريد ان يخرج منتصرًا لولا رعونة لاعبيه فى إهدار الفرص وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور الذى ضيع ما لا يقل عَنْ فرصتين محققتين برعونة تامة.

فينيسوس لعب كمهاجم صريح ورودريغو كان هو الجناح الأيسر، وبالتالي الجبهة اليسرى لريال مدريد كانـت هى الأقوى بميل رودريغو وفينيسيوس لهذه الجهة معًا، لكن ريال مدريد افتقد العمق الهجومي المطلوب بمهاجم “حاسم” ربما يكون هو كيليان مبابي.

الدقيقه 56 تعد مثالًا لتوظيف أنشيلوتي قوة فريقه الهجومية الضاربة بالجبهة اليسرى عندما وضع رودريغو كرة على طبق مـن ذهب لمواطنه جونيور وهو امام المرمى، لكنه وضعها فى المدرجات بغرابة.

هالاند فى جيب رودريغر

قبل المباراه تحدثنا عَنْ حقيقة معاناة هداف مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند امام ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا وفشله فى التسجيل فى مباراتين سابقتين قبل مباراة اليـوم.

مرة أخرى كان هالاند “الحاضر الغائب” فى مباراة اليـوم دون تأثير يذكر، حيـث نجح روديغر فى التفوق عليه دائمًا وجعله هادئًا طوال الوقت. استطاع إيرلينغ هالاند مـن لمس الكرة 20 مرة فقط، وعانى مرة أخرى امام ريال مدريد بفضل نجاح روديغر فى منعه مـن الحصول على اى فرصة أو على المساحة.

حصيلة هالاند امام الريال فى 3 مباريات هى (8 تسديدات، 6 منها على المرمى، 0 اهداف). فى الواقع، أصبح الريال هو أكثر خصم لعب ضده هالاند فى المنافسات الأوروبية دون هز شباكه.

ريال مدريد منح السيتي ما يحبه

الأهداف المتوقعة اليـوم كانـت 0:63 لريال مدريد و0:83 لمانشستر سيتي، اى أنهما لم يصلا حتـى لهدف واحد لكل منهما رغم ان كل فريق سجل 6 اهداف!

السبب ببساطة هى ان الأهداف جاءت مـن مناطق بعيدة ووضعيات صعبة، وبالتالي توقع دخولها الشباك ضعيف للغاية. وهنا يجب الإشارة الي خطأ ريال مدريد فى السماح للاعبي مانشستر سيتي فى التسديد البعيد بأريحية، ليأتي الهدفان الثانى والثالث للسيتي عبر فودين وغفارديول بتسديدات مـن خارج المنطقة.

فيل فودين قبل المباراه لديه 6 اهداف مـن خارج منطقه الجـزاء هذا العام، ومع ذلك تُرك مـن دون ضغط وبحرية فى التسديد.

تغيير جيد وآخر خاطئ لأنشيلوتي

قبل ان يتم سحبه فى الدقيقه 71، كان رودريغو بمثابة شوكة حقيقية فى خاصرة مانشستر سيتي، ومن غير المفهوم قيام كارلو أنشيلوتي بتغييره.

لكن قيام أنشيلوتي بالدفع بلوكا مودريتش على حساب توني كروس غير مـن قواعد المباراه؛ إذ إن النجـم الكرواتي أعطى الحيوية والوتيرة لوسط ستاد ريال مدريد وصنع الفارق.

السابق
تقييم ابراهيم دياز فى مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي
التالي
واقع أم وهم؟ مدير فني الاهلي كولر وجهًا لوجه مع الأرقام