اخبار الرياضة

تحليل winwin | النصر سلّم المباراه للهلال قبل ان تبدأ

صعود الهلال الي نهائى كاس السوبر السعودي “كاس الدرعية”، بفوزه 2-1 على غريمه النصر ليضرب موعدًا مع الاتحاد مُجدّدًا على لقب البطولة المقامة فى الإمارات.

وواصل الهلال مجموعه انتصاراته إذ جاء الانتصار رقم 33 على التوالي فى كل الالقاب، كَمَا جدد تفوقه على النصر للمرة الثالثة على التوالي فى كل الالقاب هذا العام.

النصر | طريقة خطأ فى الوقت المخالفة

بدأ النصر المباراه بطريقة لعب غريبة وغير معتادة بالدفاع بـ3 لاعبين فى طريقة 3-4-2-1 وذلك لأول مرة، ليس فقط مع المدرب الحالي بل منذ اعوام طويلة فى النصر.

ودفاعيًا بدأ النادي بالمدافع محمد آل فتيل الي جانب علي لاجامي وإيمريك لابورت، وتم التخلي عَنْ خدمات الجناح عبد الرحمن غريب.

اى طريقة لعب جديدة تحتاج وقتًا للتأقلم والتكيف، الي جانب قدرة اللاعبـين على استيعابها، فهل استوعبها لاعبو النصر؟! فى الحقيقة كان مـن الواضح ان لاعبى النصر اثناء فترات طويلة كانوا عاجزين عَنْ فهم أدوارهم.

لم يفهم ساديو ماني أين سيلعب هل فى العمق أو على الطرف، وأحيانًا كانـت أدواره تتضارب مع أدوار أوتافيو ورونالدو.

5 مدافعين بالطريقة المخالفة

هناك قاعدة راسخة فى كرة القدم، الدفـاع لا يعتمد فقط على وضع أكبر عَدَّدَ مـن اللاعبـين على خط واحد، بل ان يكون الانتشار جيدًا.

العالمي كان يلعـب بخماسي فى الدفـاع وأمامهم 4 لاعبين، لكن أحيانًا كان يعتمد على تقـدم الدفـاع وتعرضه للضرب أكثر مـن مرة، وهو ما تبرزه الفرصة فى الصُّورَةُ أدناه بفضل التمريرات العميقة خلف الدفـاع.

هـدف سفيان رحيمي للعين امام النادي العاصمي فى دورى أبطال آسيا، قد جاء مـن اثناء نفس الثغرة بشكل واضح دون تصحيح حتـى للخطأ، فالطريقة لا تعالج ضعف المنظومة.

هـدف سالم الدوسري الاول جاء؛ لأن دفاع النصر كان متقدمًا، فتفوق سالم فى الاختراق وسـط المساحات وفي سباق السرعة دون وجود “تقديم دفاعية”.

عندما تجد ان منافسك يمتلك 3 لاعبين فى وسـط الميدان لديهم قدرة على إرسال كرات بينية أو طولية أو قطرية بجودة كبيرة مثل مالكوم وروبن نيفيز وسيرغي سافيتش، فعليك ان تحسب ألف حساب فى فكرة الدفـاع المتقدم.

السؤال الأهم، لماذا هذا التغيير والمبالغة الكبيرة؟! رغم تقديم النادي مستويات جيدة فى المباريات الاخيره بطريقته المعتادة والانتشار المعتاد والذي يعرفه اللاعبون.

لا شك ان العالمي كان يخشى الهلال بفضل المستويات الخارقة للزعيم والانتصارات المتتالية؛ لكن النصر بالغ كثيرًا وجعل نفسه الطرف الأضعف جاء الى بداية المباراه.

الهلال جماعية شرسة

الفارق بين النصر والهلال هو فى تنوع أسلحة النادي وعدم الاعتماد على عنصر واحد فقط لا دفاعيًا ولا هجوميًا.

كل اللاعبـين فى الهلال يلتزمون بالدفاع، بعكس النصر الذى يُخرِج بعض لاعبيه مـن منظومة الدفـاع ويمكن ضربهم بسهولة فى عملية الخروج بالكرة.

أوتافيو هـدف النصر الملغي الهلال كاس الدرعية للسوبر السعودي (Twitter/ Al Hilal) الاسطورة

لا مشكلة إن غاب لاعـب بقيمة نيمار أو ألكسندر ميتروفيتش، فسيجد الهلال الوسيلة للتسجيل مهما كان المهاجم، وسيجد وسيلة للدفاع مهما كانـت أسماء المدافعين أو الحارس؛ لأن النادي صُنِع للعب كمنظومة وليس كأفراد.

مالكوم.. الجندي المجهول

لا يأخذ مالكوم حقّه كَمَا ينبغي فى الهلال رغم أنه لاعـب فعّال هجوميًا، خاصة فى مثل هذه المباريات الكبرى فهو يترك بصمته كَمَا فعل اليـوم وسجل الهدف الحاسم الثانى.

مالكوم كان أكثر لاعـب فى المباراه صنع فرصًا وتمريرات مفتاحية (5 فرص) وسجل هـدفًا، ويأتي ذلك لعدم أنانيته ومساعدته لزملائه كلاعب رقم 10، لكن فجأةً ستجده يتحول لمهاجم صريح إن تطلب الامر.

الهلال كانـت له 54 لمسة دَاخِلٌ صندوق النصر مقابل 19 فقط للنصر، وهذا الفارق الكبير يعود لأن الهلال كان يعرف كيف يدخل بكثافة لمنطقة الجـزاء بأكثر مـن لاعـب عكس النصر.

السابق
رغم التراجع.. أرتيتا يخشى هجـوم “رأس الحربة” بايرن ميونخ وإبداع توخيل
التالي
الجزائري حاج موسى يتسبب فى حالة غليان دَاخِلٌ فريقه الهولندي!