اخبار الرياضة

حاول ان تقيم مباراة الزمالـك وفيوتشر دون الهدف الاول!

إثارة كبيرة شهدتها مباراة الزمالـك وفيوتشر المصريين، ليضمن بعدها النادي الأبيض العبور الي نصف نهائى كاس الكونفيدرالية الأفريقية رغم تعادله على ملعبه بهدف فى كل مجموعه، وذلك لسابق فـوز  الزمالـك بهدفين لهدف خارج ملعبه فى مرحلة الذهاب.

الزمالـك وقع فى مأزق بعدما تلقت شباكه هـدفًا مبكرًا مباشرةً مـن ركلة ركنية فى الدقائق الأولى مـن المباراه ليقضي أغلب اللقـاء عمليات بحثًا عَنْ هـدف التعادل الذى يريح الأعصاب نسبيًا خوفًا مـن تلقي هـدفٍ ثانٍ قاتل.
هـدف عجيب!

مباراة الزمالـك وفيوتشر شهدت حضور 30 ألف مشجع زملكاوي متحمس، سقط الهدف الاول لفيوتشر كالصاعقة بعدما أرسل جوناثان عرضية مـن ركلة ركنية فإذا بها تسكن شبـاك الحارس محمد عواد مباشرة.

الهدف كان فيه كل ملامح السذاجة الدفاعية الممكنة

عواد معروف بضعفه فى الكرات العرضية مقارنةً بأي نقطه ضعف أخرى لديه، فإذا بمدافعي الزمالـك يتركونه وحيدًا امام مهاجمين مـن فيوتشر كانـت مهمتهما الوحيدة هى مضايقة حارس هو بالأصل يريد التحسن بشكل كثير فى التعامل مع مثل هذه الكرات.

لم يسعي اى مدافـع مـن الزمالـك ان يقف حائلًا بين مهاجمي فيوتشر وعواد، ولم يسعي عواد طلب ذلك مـن زملائه، ولم يوجه المدير الفنى للفارس الأبيض لاعبيه لخطورة هذا الموقف والوقوف كالمتفرجين، لذلك وقعت الكارثة التى رسمت شكل المباراه.

الاستحواذ ليس بهذا السوء!

الانطباع العام يُظهر مـن مشاهده مباراة الزمالـك وفيوتشر هو ان الاول قدّم مباراة سيئة وأن استحواذه كان سلبيًا فى الشوط الاول، لكن فى الحقيقة لو تناسيت لقطة الهدف فإن الزمالـك باستحواذه المستمر منع اى خطورة لفيوتشر الذى بالفعل لم يسعي مناطحة الزمالـك على الكرة، إلا ان تمركزات لاعبى الزمالـك أجهضت اى قدرة للضيوف على شن مرتدات خطيرة على مرمى محمد عواد.

والحقيقة ان الزمالـك لم يكن سلبيًا الي هذه الدرجة، فرغم تحصينات فيوتشر مع خطة خليط بين الـ3-5-2 و الـ3-4-3 كانـت للزمالك عدة فرص خطيرة بفضل تعامله الجيد مع الدفـاع المتقدم لفيوتشر بعدما تحرك أكثر مـن لاعـب فى ظهر مدافعي فيوتشر لكن الاستلام السيئ أو الرعونة فى التعامل قد حالا دون قص الزمالـك لشريط أهدافه.

أولى تلك الكرات كانـت عبر سيف الجزيري الذى تلقى تمريرة ساقطة خلف الدفـاع لكن ترويضه المريع للكرة حال دون وضعه فى موقف انفراد مع الحارس، كَمَا كرر مصطفى شلبي نفس الامر فى إحدى الكرات؛ لكنه كان متسللًا، بينما انسل بشكل ناجح فى كرة أخرى لكنه تعامل مع انفراده بالحارس بشكل سيئ بعدما سدد فى جسده.

خلاف ذلك، حاول الزمالـك إحداث خلخلة فى دفاعات فيوتشر عبر تغيير تمركزات لاعبيه، بعدما بدل قليلًا بينما اعتاد غوميز فعله بإدخال أجنحته الي عمق الْمَلْعَبُ وفتح الخطوط بالأظهرة؛ لكن ذلك لم يكن السمة السائدة فى مباراة اليـوم، بل تم استخدام فتوح وعمر جابر -خاصةً الاول- فى الدخول للعمق فى محاولة لمنح جناحي الزمالـك فرصة للانفراد بالظهير الجناح لفيوتشر سواء باسم علي أو جوناثان؛ إلا ان تلك الفرص لم يستغلها بشكل جيد جناحا الزمالـك خاصةً مصطفى شلبي.

الزمالـك وفيوتشر | تغييرات ثم هـدف

مع بدايات الشوط الثانى، بدت مواجهه الزمالـك وفيوتشر تسير الي “محلّك سر”، فالزمالك لم يعد يشكّل خطورة كبيرة على مرمى فيوتشر، والأخير عاجز عَنْ تنفيذ فكرة مدربه بالدفاع ثم شن هجمات مرتدة، بعدما تميز لاعبو الزمالـك فى الضغط العكسي والضغط المتوسط بشكل ممتاز قد حرم فيوتشر تمامًا مـن تكرار ما فعله ذهابًا.

لذلك بدأ مدربا الفريقين فى إجراء التبديلات التنشيطية؛ لكن واحدًا مـن التبديلات التى أجراها تامر مصطفى ربما ارتدت بتأثير عكسي على فريقه بعدما أخرج “رمانة ميزان الوسـط” غنام محمد؛ ليتسلم احمد حمدي كرة بوجهه نحو المرمى فى عمق الْمَلْعَبُ ويتوغل دَاخِلٌ دفاعات فيوتشر ليتمكن مـن تَسْجِيلٌ هـدف التعادل الذى توّج به مجهوداته الوافرة على مستوى التسلم فى مناطق ضيقة مـن الْمَلْعَبُ ومحاولة تطوير هجمات الزمالـك لما بعد خط الضغط الثانى.

سيناريو ما بعد الهدف

لم يعد هناك مجال لفيوتشر لمزيد مـن التحفظ بعد الهدف، فمسألة خطف هـدفٍ ثانٍ ازدادت صعوبة بعدما لم يعد لاعبو الزمالـك بنفس الاندفاع للتسجيل وتفادي سيناريو كارثي فى اللحظات الاخيره.
لذلك أدخل تامر مصطفى محترفيه إيبا ودراميه، بينما جرّب غوميز مزيدًا مـن المُختبرين للمرة الأولى بعد اشتراك مهاب ياسر، ثم زياد كمال الذى حوّل طريقة لعب الزمالـك مـن 4-2-3-1 الي 4-3-3.

مـن مباراة الزمالـك ومودرن فيوشتر (winwin)

قدّم جناح الزمالـك مهاب ياسر ما هو مطلوب منه دفاعيًا بمساندة عمر جابر امام محاولات تامر مصطفى للاختراق مـن تلك الجبهة، كَمَا نجح فى إخراج الكرة بشكل جيد فى أكثر مـن لقطة، ضغط فيها لاعبو فيوتشر؛ لكن كان واضحًا ان تحويل طريقة الزمالـك أدّت الي انعزال جناحيه زيزو ومهاب بعد خروج احمد حمدي وفقدان خيط الوصل بين كل الجناحين والمهاجم سامسون أكينيولا الذى حاول فى إحدى اللقطات؛ لكنه دائمًا ما كان يركن للالتفاف تجاه مرماه وإيثار السلامة فى عدة لقطات.

فى النهايه يمكن القول إن الزمالـك سيّر المباراه بشكل جيد جدًا، رغم أزمة الهدف الاول الذى وتّر الامور وجعل كثيرين يظنون ان العملاق القاهري قدّم مباراة سيئة، الحقيقة ان لاعبيه لم يرتكبوا مخالفات كبيرة، بعد ذلك على المستوى الدفاعي باستثناء لقطةٍ فقد فيها دونغا الكرة، وكادت ان تتسبب فى مشكلة، وباستثناء ذلك فإن الزمالـك نجح بشكل كثير فى منع اى ردة فعل واضحة مـن فيوتشر رغم احتساب مصطفى غربال لتسع دقائق كاملة وقتًا محتسبًا بدلًا مـن الضائع ومراجعته للقطتين، كان مـن الوارد ان تمنحا لاعبى الزمالـك الفرصة لشن هجمات مرتدة مؤثرة، بعدما اندفع فيوتشر فى اللحظات الاخيره مـن اللقـاء.

السابق
ريال مدريد ومانشستر سيتي | مباراة الـ1.6 مليار يورو!
التالي
سيناريو مثير يقود نهضة بركان الي نصف نهائى كاس الكونفيدرالية