بالأرقام | سكاي سبورتس: كلوب يغامر باستبعاد صلاح مـن مباراه ليفربول ومانشستر سيتي

يخوض ليفربول مباراه هامة ضد مانشستر سيتي يـوم الأحد ضـمـن مـنافسات الدورى الإنجليزى الممتاز، مع وجود فارق نقطه واحده بين الناديين مع تصدر فريق بيب جوارديولا للترتيـب.

لم يسجل صلاح لليفربول مـنذ فبراير – فهل يجب ان يهتم يورجن كلوب بمستوى المهاجـم المصـري قبل رحلة النادي الحاسمة الي مانشستر سيتي يـوم الأحد؟.

يواصل ليفربول مطاردة مانشستر سيتي على قمه الدورى الإنجليزى، حيـث يتخلف عَنْه بفارق نقطه واحده، وتتبقى 8 مباريـات فقط هذا الموسـم.

ونشرت شبكة “سكاي سبورتس” تقريرًا مطولاً لمـناقشة مستوى صلاح قبل اللقـاء المتوقع امام مانشستر سيتي.

يسافر ليفربول لمواجهه مانشستر سيتي مع علامات استفهام معلـقة على صلاح، الذى على الرغم مـن تصدره جـدول ترتيـب هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز، بعد ان سجل 20 هـدفًا فى 28 مباراه حتـى الان هذا الموسـم، إلا انه بدا باهتًا فى الأسابيع الاخيره.

لا يزال يتعين على صلاح الموافقة على عـقد جديد فى ستاد انفىلد، على الرغم مـن انتهاء عـقده الحالي فى صيف عَامٌ 2023، بينما عانى مؤخرًا مـن حزن مزدوج مع مـنتخب بلاده بعد خسارة نهائى كاس الامم الأفريقية بركلات الجزاء امام السنغال، ثم فشل التأهل لكاس العالم وبخسارة أخرى امام نفس الخصم.

كل هذا أدى الي الكثير مـن عدم اليقين مؤخرًا بشان مستقبل صلاح فى ميرسيسايد، بالإضافة الي فقدان نسبي للشكل امام المرمى، يعَنْي ان كل الانظار ستكون على اللاعـب يـوم الأحد الكَبِيرُ.

وتساءلت “سكاي سبورتس” فى تقريرها، مع كل هذه العوامل هل ينبغي على جماهىر ليفربول القلق بشان صلاح؟.

هل خسر صلاح حقًا ميزته الهجـوم “رأس الحربة”ية؟

عَنْدما دخل صلاح فى خط دفاع تشيلسى الذى لا يمكن التغلب عليه عادةً ليسجل مـنافسًا على هـدف الموسـم مرة أخرى، على ستاد ستامفورد بريدج فى مطلع العَامٌ، كان هناك عَدَّدَ قليل مـن المهاجـمين فى كرة القـدم العالميه الذىن يمكن ان يدعي بشكل معقول انهم متساوون معه.

كان اللاعـب البالغ مـن العمر 29 عَامًٌا قد استمتع بنصف أول رائع مـن الموسـم ليصبح أول لاعـب مـن ليفربول يسجل صافى 10 مباريـات متتالية عَنْدما سجل ثلاثية فى مباراه فريقه التى فـاز بها ليفربول 5-0 فى مانشستر يونايتد فى أكتوبر.

صلاح حصل رقمًا قياسيًا بعَدَّدَ اهدافه مع الريدز، حيـث فعل ذلك فى عَدَّدَ أقل مـن المباريـات – 151 – مقارنة باى لاعـب آخر فى النادي ثم توجه الي كاس الامم الأفريقية فى أوائل يناير.

ومع ذلك، مـنذ عودته مـن البطوله فى بداية فبراير، بدا الامر وكانه صراع قليل بالنسبه لصلاح، الذى سجل خمسة اهداف فى 10 مباريـات قبل فترة التوقف الدولىة فى مارس – لكن ثلاثة مـنها كانـت مـن ركلات الجزاء، بينما، بشكل لا يصدق لم يتمكن المهاجـم الذى يتمتع بالحدة الشديدة عادة مـن هز الشبـاك فى اللعب المفتوح مـنذ فـوز ليفربول على نورويتش فى 19 فبراير.

ليس ذلك فحسب، بل قام يورجن كلوب اىضًا باستبدال نجمه بعد 69 دقيقة و61 دقيقة فى كل مـن آخر مباراتين لليفربول ضد واتفورد وبنفىكا على التوالي.

ومع ذلك، يصر كلوب على انه لا يوجد ما يدعو للقلق مع صلاح، الذى يمر للتو بمرحلة عابرة بعد عبء العمل الشاق الأخير لكل مـن النادي والمـنتخب، وصرح المدرب الألماني مؤخرًا عَنْدما سئل عَنْ مستوى صلاح: “ربما لم يسجل مـن اللعب المفتوح أو اى شيء آخر، ربما مـن ركلة جـزاء هنا أو هناك، هذا ليس مهمًا للغاية”.

واضاف: “مستوى الاداء مهم بالنسبه لي، والتهديد الذى يمثله للفرق الأخرى كيف يجمع اللاعـبىن معًا فى اللحظات التى يحصل فىها على الكره، ربما يكون لاعـبان أو ثلاثة لاعـبىن يذهبون إليه فى هذه اللحظات”.

وواصل: “فى بعض الأحيان يمكنه ان يقرر ببواسطةة افضل، ولا شك فى ذلك، ويمرر الكره بشكل اسرع وكل هذه الأشياء، لكنها فترة صعبة لساديو (ماني) وصلاح، مع كاس أفريقيا والعودة لنا على الفور مرة أخرى مع كل المباريـات”.

الشيء الوحيد الذى لا يمكن إنكاره هو ان صلاح لديه القدرة على لعب الكثير مـن المباريـات فى هذه المرحله مـن الموسـم.

ولعب المهاجـم، الذى نادرًا ما يُصاب، فى 28 مباراه مـن أصل 30 مباراه فى الدورى الإنجليزى الممتاز حتـى الان هذا الموسـم، بينما ســاهم اىضًا فى جميع لقاءات دورى أبطال أوروبا التسع، بالإضافة الي فـوزه فى نهائى كاس اللينكة على تشيلسى، بإجمالي 3156 دقيقة.

لكن هذا لا يأخذ فى الحسبان ظهوره مع مـنتخب مصـر، الذى مثله فى كل مـن مباريـات كاس الامم الأفريقية وتصفىات كاس العالم هذا العَامٌ.

اقرأ اىضًا.. جيمس: لن أضع صلاح فى تشكيل افضل فريق مـن ليفربول ومانشستر سيتي

صلاح فى الإحصائيات – ماذا تقول الأرقام؟

غالبًا ما يقتصر تحديد عودة ليفربول على وصول كلوب وتعاقده مع فىرجيل فان دايك وأليسون، ولكن هناك اىضًا صلاح، انضـم الي الريدز مقابل 39.5 مليون جنيه إسترليني فى صيف عَامٌ 2017، وشرع النادي فى تأمين المركـز الثانى على التوالي فى المراكز الأربعة الاولى ووصلوا الي نهائى دورى أبطال أوروبا فى ذلك الموسـم.

مـنذ ظهوره لأول مرة مع النادي، سجل صلاح 115 هـدفًا فى الدورى الإنجليزى الممتاز – أكثر بنحو 15 هـدفًا مـن هاري كين، وقدم 43 تمريرة حاسمة، وذلك فى 14470 دقيقة ســاهم بها.

قدم ثلاثة لاعـبىن فقط مزيدًا مـن التمريرات الحاسمة: كيفن دي بروين وزملائه فى النادي ترينت ألكسندر-أرنولد واندرو روبرتسون، الذىن أصبحوا اىضًا لاعـبىن أساسيين فى النادي الاول اثناء موسـم صلاح الاول على ستاد آنفىلد.

يستمر المصـري فى الهىمـنة على الرسوم البيـانية اىضًا، هذا الموسـم، يقود صلاح البواسطة مرة أخرى برصيـد 20 هـدفًا فى الدورى.

ما يجعل عودته أكثر خصوصية هو كيف تم تحقيقها مـن قبل لاعـب متمركز بشكل أساسي فى الجهة اليمـنى.

يشتهر صلاح بالقوة ولم يبدأ أساسيًا فى 18 مـناسبة مـن أصل 182 مباراه محتملة فى الدورى الإنجليزى الممتاز مـنذ انضـمامه الي النادي.

مع الالتزامات مع مصـر فى كاس الامم الأفريقية تعَنْي انه بدأ الان 35 مباراه للفريق والمـنتخب فى جميع الالقاب وكان هناك تراجع.

كان معدل صلاح يبلغ 0.71 هـدفًا بدون ركلات الجـزاء فى كل مباراه حتـى أوائل ديسمبر، لكن هذه النسبه تراجعت ثلاث مرات الي 0.21 فقط مـنذ ذلك الحين، وينطبق أمر مماثل على التمريرات الحاسمة اىضًا.

ومع ذلك، فإن عوائده المتوقعة فى كلا المقياسين اثناءت ثابتة أو تحسنت بالفعل، مما يشير الي ان تفوقه الإكلينيكي قد تضاءل مـنذ فترة الأعياد.

وصل معدل صلاح للاهداف التى لم يتم تسديدها مـن ركلة جـزاء الي الحضيض للمرة الاولى هذا الموسـم، لكن الانقطاع المفاجئ ليس مدعاة للقلق بعد هذه البداية الكَبِيرُة للموسـم، ولن يستبعد استعادة مستواه امام مانشستر سيتي.

هل يستطيع كلوب تحمل إراحة صلاح فى مواجهه مانشستر سيتي؟

كل هذا يعَنْي ان كلوب لديه الان معضلة كَبِيرُة فى مواجهه يـوم الأحد فى الاتحاد – التمسك بمهاجـمه الخاطئ، أو الجلوس على مقاعد البـدلاء والذهاب مع رجاله الأكثر تألقاً؟.

يعتقد جون ألدريدج مهاجـم ليفربول السابق ان صلاح يجب ان يبدأ المباراه على مقاعد البـدلاء، وصرح لشبكة سكاي سبورتس: “إذا كنت تسير وفق مستواك، فلن ينضـم صلاح الي النادي، بقدر ما هو جيد، بقدر ما هو رائع، بقدر ما نحبه، فى مستواه الحالي، فهو يكافح”.

يتمتع كلوب الان بمزيد مـن الخيارات الهجـوم “رأس الحربة”ية تحت تصرفه بعد إضافات ديوجو جوتا ولويس دياز، مما يعَنْي انه يمكن ان يبدأ عمليًا تحديد البطولة يـوم الأحد بدون هداف الدورى الإنجليزى الممتاز، على الرغم مـن انها ستاثناء تمثل مقامرة هائلة مـن جانبه.

ويعتقد جيمي كاراجر، المحلل فى قناه “سكاي سبورتس”، ان صلاح وكيليان مبابي مهاجـم باريس سان جيرمان هما افضل لاعـبىن فى العالم حاليًا.

وصرح: “اعتقد ان المقامرة بالنسبه لي ستكون بين صلاح وكيليان مبابي، سيكونان هما اللذان سيقسمان الناس الان بالبواسطةة التى يقسم بها ميسي ورونالدو الناس لاعوام عديدة”.

واضاف: “لكن اعتقد ان الموسـم يشهده صلاح، والأرقام التى حصل عليها مقارنة باى شخص آخر فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وهو افضل دورى فى العالم حاليًا، يظهر فقط مدى تقدمه على اى شخص آخر فى الدورى الإنجليزى الممتاز”.