تحدث أليو سيسيه مدير فني منتخـب السنغال عن ذكرياته مع المباراه النهائيـه والمواجهه المرتقبة بين نجمي ليفربول صلاح وساديو ماني، فى نهائي كـأس امم افريقىا بين مصر وأسود التيرانجا.
وقــال سيسيه فى المؤتمر الصحفى: “نحن نحضر لهذا النهائي بافضل الطرق رغم انه لا يوجد الكثير من الوقت للتحضير. الوقت قصير للغاية لذلك وضعنا التعافى فى المقام الاول أكثر من أي شيء آخر. النهائي يظل النهائي، إنه لقاء كبير لكرة القــدم الافريقية. لقد قاتلنا بقوة لمدة شهر حتى نصل إلى هنا”.
واضاف “المشاعر تظل كما هي. هذه مباراه نهائية يجب الفــوز بها. حظينا بفرصة التواجد هنا لاننا عملنا بشكل جيد ولاننا آمننا بانفسنا. المباراه الأكثر اهمية ستكون غدا، وبالنسبة لنا بطوله امم افريقىا تبدأ غدا”.
وأوضح “إنها مباراه حضرنا لها منذ البداية. سنلعب بالكثير من الحماس والأمل والخبرة التي حظينا بها فى هذه البطوله. بين نهائي 2019 وبين هذا النهائي حدثت الكثير من الأشياء”.
وقــال ساديو ماني نجم ليفربول إن الوصول للنهائي دون الفــوز بالالقاب يعتبر فشلا، وهو ما علق عليه سيسيه قائلا: “اللاعــبون لم يحتفلوا لانهم يحافظون على تركيزهم. حين أتينا إلى هنا كان لدينا هـدف محدد وهم على الطريق ويجب الحفاظ على التركيز حتى النهائي”.
واضاف “الحديث عن الفشل مبكر للغاية، لان المهم هو التركيز على اللعب لانه ضرورة لأجل الفــوز. ماني أتى إلى هنا متحفزا للغاية. إنه مشروع جماعي وليس فردي، وماني جزء مهم للغاية منه ويدفع البقية للامام وهذا جيد للغاية “.
وتابع “يجب ان نستفىد من اللحظة الحالية لان الوصول إلى النهائي لا يحدث كل عام. فى مسيرة اللاعــب هذا لا يتكرر كثيرا، انا لعبت النهائي مرة واحدة عام 2002، ولذلك أريد من اللاعــبين ان يستفىدوا من هذه اللحظة. نحن لا نتحدث عن الفشل بل نتحدث عن فعل كل شيء وجمع كل المكونات اللازمة للفوز”.
وعن منتخـب مصر قــال سيسيه: “نحن نعرف منتخـب مصر الذي يملك الشخصية ويلعــب بفلسفته وطريقة لعبه. إنه النادى العربي الأكثر افريقىة فى هذه القارة إن جاز القول، لانه يملك لاعــبين يعرفون حقيقة اللعب فى افريقىا مع انديتهم ولديهم الكثير من الخبرة. إنهم يفعلون ما يجب فعله ليصلوا إلى هنا ولكن يجب ان نركز على انفسنا وألا نفرط فى التركيز على الخصم.
أما عن مواجهه صلاح وساديو ماني قــال مدير فني السنغال: “الآن يتواجه لاعــبان كبيران من افريقىا وبالضرورة ستعقد هذه المقارنة، ولكن على الجانب الآخر نحن نكون فريقنا حول اللاعــبين الكبار وساديو ماني واحد منهم. نحن نعمل لوضعه فى افضل موقف ممكن ليتمكن من التعبير عن نفسه ليقدم أقصى ما لديه لأجل النادى”.
واضاف “نحن نعمل أيضا للحد من تأثير صلاح. وبالنسبة لساديو وصلاح المهم لكل منهما ان يفوز فريقه وان يواصل التأثير على أداء النادى بصورة إيجابية”.
أما عن مواجهه مصر التي أقصت كوت ديفوار والمغرب والكاميرون أوضح سيسيه “مواجهه مصر ستكون صعبة مثل كل الماتشات التي لعبناها فى هذه البطوله التي كانت معقدة وصعبة. لقد هزموا كبار افريقىا ولكننا قاتلنا بشراسة للتغلب على فرق كانت تعيش افضل أوقاتها مثل غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وكاب فىردي. طريقنا كان صعبا ومعقدا مثل مصر. المنتخـبان هنا لانهما يستحقان التواجد فى النهائي”.
وعن ذكريات خسارته لنهائي 2002 امام الكاميرون كلاعــب ثم نهائي 2019 امام الجزائر كمدير فني قــال: “صحيح اننا خسرنا نهائي 2002 حين كنت لاعــبا ونهائي 2019 كمدير فني. الخبرة التي نملكها عن هذا النوع من الماتشات تقول إنها تلعب على تفاصيل صغيرة والتي يجب ان نعمل عليها”.
وتابع “إنها مواجهه تفاصيل ضد فريق كبير مثل مصر، وهذا ما حدث امام الكاميرون فى 2002 وامام الجزائر فى 2019، ولكن هذا الآن من الماضي. اليـوم نعود بفريق افضل من 2002 و2019 ولدينا الأمل والدافع لوضع الماضي خلفنا والنظر إلى المستقبل”.
وواصل “خسارة النهائي ذكرى صعبة للغاية. كان هذا فى 2002، لقد مر 20 عاما لا أعتقد ان كاليدو كوليبالي يتذكر ذلك لانه كان صغيرا فى ذلك الوقت. الكثير من الأشياء حدثت وتغيرت فى الكره السنغالية. كان هناك الكثير من العمل حتى نصل إلى هنا اليـوم على الأراضي الكاميرونية”.
واسترسل سيسيه “ستكون مباراه نهائية كبيرة ضد فريق كبير وهو منتخـب مصر الذي يملك 7 الاسطورة الجديد و7 نجوم. نحن نتحضر بافضل طريقة ممكنة لان الماضي يظل الماضي، ما يهم هو ما سيحدث على ارضية الستاد ونحن متفائلين وعازمين على الفــوز”.
وسيلعــب منتخـب مصر هذه المباراه بدون مدير فنيه كارلوس كيروش بعد طـرده فى نصف النهائي امام الكاميرون، وبدون المدرب المساعد روجر دي سا الموقوف فى الأحداث التالية لمباراه المغرب، بالإضافـة إلى غيابات اللاعــبين مثل احمد حجازي ومحمد الشناوي وأكرم توفىق المصابين وعمر كمال الموقوف.
وعن ذلك أجاب سيسيه قائلا: “لا، يمكنني ان أضـمن ان هذا لن يكون فريقا واهنا أبدا. منتخـب مصر لديه شخصية كبيرة. اليـوم المدرب ليس هنا وهناك الكثير من الغيابات ولكني لا أعتقد أبدا ان هذه ستكون مشكلة فى بداية المباراه. حافز لعب النهائي يكفى أيا يكن من سيلعــب وأيا كان من يشعر بالإرهاق”.
واضاف “غدا سنواجه فريقا مصرىا جاهزا ذهنيا وبدنيا مثلنا. بوجود المدرب أو بغيابه إنهم يلعــبون لأجل بلدهم وأمتهم. لا ننسى ان منتخـب مصر كان فى نهائي 2017، والآن فى 2021 هم فى النهائي مرة أخرى”.
وانهي “كما قلت إنه النادى العربي الأكثر افريقىة فى القارة لان العديد من لاعــبيه الكبار يلعــبون داخل القارة ويعرفون طبيعة الكره فىها. هذه مباراه نهائية ولا أعتقد ان منتخـب مصر سيأتي كضحية لهذه الأشياء”.
وتقام المباراه غدا -الأحد- 6 فبراير على ستاد أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
