إن كنت عاشقا لكرة القــدم دون الاهتمام بتاريخها، فستفاجئك المعلومة التالية: منتخـب السنغال الرهيب، لم يفز بأي بطوله فى تاريخه.
السنغال لم تكن ضـمن قوى افريقىا الكبرى تاريخيا، وكان الوصول لقبل نهائي امم افريقىا 1990 هو أكبر إنجازاتهم.
حتى جاد حاجي ضيوف.
ضيوف مع جيله صنع المجد، لكنه كان مجدا منقوص البطولة.
وصلوا إلى كاس العالم 2002، وبلغوا دور الثمانية كأكبر إنجاز افريقى تاريخيا، ولم يوقفهم إلا هـدف تركيا الذهبي.
وفى امم افريقىا قبلها بشهور، كانوا قد وصلوا إلى نهائي البطوله لأول مرة، لكن فى مواجهه العملاق الكاميروني وحامل البطولة.
وبعد نهائي سلبي كانت ركلات الجزاء هي الفىصل.
هنا أهدر هاجي ضيوف نجم الجيل، وأليو سيسيه القائد. لكي يذهب البطولة إلى كاميرون للمرة الرابعة.
وبعد 15 سنة واعتزال سيسيه، كان أليو سيسيه قائدا للسنغال مجددا، لكن كمدير فني وفى قيادة خليفة هاجي ضيوفه ووريثه الشرعي، ساديو ماني.
أليو سيسيه قاد السنغال لكـأس العالم مرة ثانية فى روسيا 2018.
وبعد أداء جيد كان الحظ العثر يلازم السنغال مجددا، ويقصيهم من دور المجموعـات بسـبـب اللعب النظيف فقط عن اليابان.
أليو سيسيه قــال وقتها “علينا احترام القوانين، لكننا تمنينا لو ودعنا البطوله بطريقة أخرى”.
وفى استكمال لدورة حياة أجيال السنغال التاريـخية، كان أسود التيرانجا، ولمن لا يعلم فـ “أسد التيرانجا” تعني “الأسد اللطيف” على موعد مع بلوغ نهائي امم افريقىا 2019 للمرة الثانىة فى تاريخهم فى مصر.
المنافس هذه المرة هو الجزائر، ومن تصويبة ضالة لـ بغداد بونجاح تصطدم فى مدافـع وتغير اتجاهها، توجه الكـأس إلى الجزائر بدلا من داكار.
أليو سيسيه اسم معروف فى افريقىا. كلاعــب فى باريس سان جيرمان، وبورتسموث، وكمدير فني للسنغال من 2015 وحتى الآن.
وبعد غصة الخروج فارق انذارين مع اليابان فى كـأس العالم، وخسارة لقب افريقى منتظر بتصويبة طائشة.
سيكون أليو سيسيه وساديو ماني فى قمه الإصرار لإسعاد شعب طالما انتظر معانقة الذهب لأول مرة.
إصرار دفع سيسيه لمهاجـمة يورجن كلوب مدير فني ليفربول بعد تقليله من امم افريقىا والتصريح “لولا اللاعــبين الأفارقة لم يكن كلوب ليحظى بذلك النجاح مع ليفربول”.
السنغال فى مجموعه سهلة تضـم زيمبابوي، وغينيا، ومالاوي. العبور منها أمر حتمي وسهل، لكن الأهم هو الاستمرار، ثم الأهم على الإطلاق هو إذا وصل سيسيه للنهائي.
إهدار الركلة أو استقبال هـدف كوميدي، لم يعد مسموحا به لأسود تود محو لقب تيرانجا من قاموسها واستبداله بـ “أسود شرسة”.
video:1