اخبار الرياضة

الاسطورة الجديد | اخبار | السنغال

الزمان: 31 مايو 2002

الحدث: افتتاح كـأس العالم

جلست بجوار أبي أشاهد معه منتخـب لاعــبه المفضل والذي أصبح لاعــبي المفضل فىما بعد “زين الدين زيدان”، لم يســاهم زيدان وما لفت انتباهي لم يكن منتخـب فرنسا على الإطلاق.

لاعــب بالرقم 11 ولون شعر مميز راوغ وآخر بالرقم 19 سجل، ما هذا! لقد أخبرني أبي ان فرنسا بطل العالم فكيف يخسر من منتخـب رأيت مصر تفوز عليه قبل بضعة أشهر إذن فلماذا لم يتواجد منتخـب مصر هنا؟

أصبحت اسأل والدي فى كل يـوم عن موعد مباراه السنغال المقبلة، انتظر ماتشاتهم وأتحمس لكل فرصة. ثلاثية أوروجواي فى الشوط الاول رغم التعــادل وانتفضت فرحا بهـدف كامارا الذهبي امام السويد قبل ان تنتهي الرحلة بنفس الطريقة امام تركيا.

ارتباط عاطفى كبير بهذا الجيل من المنتخـب السنغالي مع ما قدمه فى البطوله أثناء مســاهمته الاولى وربما يشترك فىه كل جيل نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.

Senegal maybe used witchcraft on in 2002, says France's Emmanuel Petit

فلنعد بالزمن قليلا لما قبل هذا اليـوم ببضعة أشهر، السنغال بقيادة أليو سيسيه تصل لنهائي امم افريقىا 2002 للمرة الاولى فى تاريخها.

تصدر الأسود مجموعه ضـمن مصر وتونس وزامبيا تلاه فوز على الكونغو الديموقراطية فى ربع النهائي بهـدفىن ثم انتصار بالهـدف الذهبي على نيجيريا.

مواجهه الأسود وقتها بين السنغال والكاميرون انتهت بالتعــادل السلبى قبل ان يخسر رفاق أليو سيسيه البطوله بركلات الجزاء أهدر منها قائد أسود التيرانجا الركلة الاخيرة.

ما فعله منتخـب السنغال بقيادة سيسيه فى ارضية الستاد، كاد ان يكرره مجددا مع نفس الشخص ولكن من على مقاعد البـدلاء فى كـأس العالم 2018.

عاد المنتخـب السنغالي للمســاهمة فى كـأس العالم للمرة الثانىة فى تاريخه تحت قيادة سيسيه ليفوز على بولندا ويتعــادل مع اليابان ويخسر من كولومبيا.

اللعب النظيف هو من منع السنغال من التواجد فى الدور الثانى لكـأس العالم بعد التعــادل مع المنتخـب الياباني فى كل شيء قبل ان يصعد الساموراي بسـبـب حصوله على بطاقات صفراء أقل.

ما عاشته السنغال فى 2002، تكرر مجددا فى امم افريقىا 2019 ولكن هذه المرة امام الجزائر فى ستاد القاهره.

Algeria take Africa Cup in 1-0 win against Senegal

ربما لم يظهر المنتخـب السنغالي بافضل نسخة ممكنة فى امم افريقىا 2019 حتى وإن وصل إلى نهائي البطوله، فارق الإمكانيات الفردية كان واضحا لمصلحة أسود التيرانجا فى مواجهه أغلب المنتخـبـات.

“لقد مر 17 عاما منذ ان وصلت السنغال إلى هذه المرحلة، لقد عشنا فقط خيبات الأمل وهـدفنا ان نتواجد هنا بشكل أكبر”

هكذا علق أليو سيسيه بعد خسارة لقب امم افريقىا امام الجزائر.

لم يصعد منتخـب السنغال لكـأس العالم قبل 2002 تحت قيادة سيسيه فى ارضية الستاد، ولم يصعد بعد ذلك إلا فى 2018 تحت قيادة سيسيه كمدير فني.

ولم يتواجد أسود التيرانجا فى نهائي امم افريقىا قبل 2002 مع سيسيه قائدا للفريق، ولم يلعــبوا النهائي مجددا إلا تحت قيادته كمدير فني فى 2019.

أكثر من ست سنـوات ونصف قضاها سيسيه مع منتخـب السنغال بعد ان حاول لفترة كبيرة الوصول لمنصب المدير الفنى مع رؤية قائد جيل أسود التيرانجا التاريـخي ان المدرب الأجنبي يكلف الكثير دون فائدة وربما الكاميرون ستكون مكانا لإثبات جدارته وتحقيق البطولة الغائب.

نحن لسنا بصدد المقارنة بين الجيلين أو الجزم بان جيل ماني الحالي لن يفوز بالبطوله، فالجيل الذهبي للسنغال -على قصر مدة توهجه- إلا انه ترك أثرا كبيرا وعلى العكس الآن لم يتوهج جيل أسود التيرانجا الحالي ولكنه وصل لنهائي افريقىا وعاد للمســاهمة فى كـأس العالم مجددا.

Cisse hopes Senegal finally deliver elusive Cup of Nations

الوقت والانسجام واكتساب الخبرات هو ما طلبه سيسيه فى أكثر من مناسبة أثناء سنـواته الماضية مع السنغال وهو ما أعلنه ساديو ماني وإسماعيلا سار فى وقت سابق.

اكتسب المنتخـب السنغالي الخبرات بالتواجد فى نهائي امم افريقىا ولعب كـأس العالم مع تواجد أكثر من لاعــب فى أقوى الدورىات فى العالم.

6 سنـوات وأكثر قضاها سيسيه مع منتخـب السنغال باختلاف اللاعــبين المتواجدين ومجموعه لعبت مع بعضها البعض العديد من الماتشات.

شاء من شاء وأبى من أبى، فمنتخـب السنغال سيدخل امم افريقىا وهو أحد المرشحين للفوز بالالقاب، النادى الذي اعتمد ربما على اسمه مع بعض القدرات الفردية فى 2019 سيكون مطالبا بما هو أكثر من ذلك عندما يذهب إلى الكاميرون محملا بتشكيلة طويلة من النجوم على رأسها ساديو ماني وإدوارد ميندي وكاليدو كوليبالي.

عديد الضغوطات سيتعق على كاهل سيسيه ولاعــبيه لتقديم مستوى افضل فى المقام الاول والوصول لأبعد نقطة ممكنة فى البطوله.

“كل جيل له مميزاته وشخصيته المختلفة، ولكن إذا أردنا ان يتذكرنا التاريـخ فعلينا ان نقدم فى ارضية الستاد ما يجعلنا فى الأذهان دائما”.

هكذا علق ساديو ماني قبل انطلاق امم افريقىا 2019 عن المقارنة بين الجيل الذهبي للسنغال والجيل الحالي.

17 عاما خسر فىها أليو سيسيه البطولة قائدا لمنتخـب السنغال فى الاولى ومدير فنيا فى الثانىة فماذا عساه ان يقدم فى الكاميرون 2021؟

السابق
الاسطورة الجديد | اخبار | حارس غينيا لـ الاسطورة: موريبا إضافة كبيرة للفريق.. وكـأس افريقىا حلم الجميع
التالي
تشكيل أستون فىلا امام برينتفورد فى الدورى الإنجليزى