اخبار الرياضة

الاسطورة الجديد | اخبار | كرنفالات ماما أفريكا (2) – نهائي كلاسيكي ودربي مغاربي وإثارة فى الإسكندرية

فى قارة افريقىا فقر، وحروب، وقليل من السعادة. بكرة القــدم، تٌصنع تلك السعادة.



امم افريقيا

منذ 1957 وعلى مدار 64 عاما، جرت 32 نسخة سابقة من بطوله امم افريقىا، ودائما ما كانت الإثارة حاضرة.

الآن وقبل أيام قليلة من بدء كرنفال افريقىا جديد، مجرد إقامته انتصار لإرادة القارة، سنستذكر تلك المتعة.

الاسطورة الجديد يقدم لكم سلسلة (كرنفالات ماما أفريكا) بافضل 12 مباراه فى تاريخ بطوله امم افريقىا.

وصلنا إلى الحلقة الثانىة من السلسلة، وفىها ماتشات بفترة التسعينيات، والألفىنيات.

طالع الحلقة الأولى – كرنفالات ماما أفريكا (1) – خسارة محبطة لـ مصر وعودات تاريخية

_ _ _

جنوب افريقىا VS تونس (1996)

بسـبـب الفصل العنصري والحروب، كانت أول مســاهمة لبلد قوي جدا اقتصاديا مثل جنوب افريقىا فى امم افريقىا بعام 1996.

استقبلوا البطوله، وارتفع عدد المســاهمين إلى 16 منتخـبا لأول مرة.

وجنوب افريقىا اثبتت قوتها منذ المســاهمة الأولى، فوصلوا سريعا إلى النهائي، وكان الخصم هي تونس.

تونس الكبيرة افريقىا لم تفز بالالقاب أبدا. وفى 1965 على أرضهم اكتفوا بالوصافة، لكنهم الآن عادوا للنهائي لأول مرة منذ 31 عاما.

جنوب افريقىا حشدت جماهيرها على ستاد البنك الوطني، وفى حضور نيلسون مانديلا الرئيس التاريـخي للبلاد.

المباراه كانت أكثر من متكافئة على مدار 73 دقيقة وصل فىها الجنوب افريقىين لمرمى شكري الواعر، والتونسيين لمرمى اندريه أريندسيه.

وفى دقيقتين فقط انتهت الأحلام التونسية. الخبير مارك ويليامز سجل هـدفىن لأصحاب الأرض، فاستسلم الواعر وزملائه، وذهب البطولة إلى جنوب القارة.

_ _ _

نيجيريا VS الكاميرون (2000)

مع بداية الألفىة الجديدة، أصبح لكرة القــدم فى افريقىا طعم آخر، والكاميرون كانوا الأسياد فى تلك الفـترة.

فى نسخة عام 2000، جرت البطوله فى غانا ونيجيريا بتنظيم مشترك لأول مرة فى تاريخ البطوله.

مصر تدخل البطوله حاملة للقب، لكنها ودعت مبكرا امام تونس بركـله جـزاء خالد بدرة فى ربع النهائي.

وفى النهائي، وصلت نيجيريا لمواجهه الكاميرون، والمباراه فى لاجوس عاصمة نيجيريا تحديدا، فكنا على موعد مع أحد أجمل نهائيات البطوله تاريخيا.

الصاعد الواعد حينها، وسيد هدافى البطوله بعدها صامويل إيتو تقدم للضيوف فى الـدقيقـه الـ26. كرة ثابتة استلمها داخل منطقه الجـزاء، ثم استدار وسدد فى المرمى.

الكاميرون لم تكتف بالأول، فكان الثانى محبطا من باتريك مبوما فى الـدقيقـه الـ31 وتصويبة فشل إكي شورونمو فى إيقافها.

لا تظنوا بان البطولة سيكون سهلا لـ الكاميرون أبدا، فليست نيجيريا من تستسلم بسهولة.

رافاييل شوكوو سجل هـدف التقليص فى الـدقيقـه الـ45، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكاميرون بهـدفىن مقابل هـدف.

إثارة إحساس عودة الأمل مع نهاية الشوط كان أكبر دافع للنيجيريين مع بداية الشوط الثانى، فبدأوا من حيث انتهوا.

الساحر جاي جاي أوكوشا أدرك التعــادل سريعا فى الـدقيقـه الـ47 بعد تصويبة صاااروخية فى مرمى أليـوم بوكار.

صامويل إيتو كاد يخطف الفــوز للأسود فى الـدقيقـه الـ81 بعد انفراد وتصويبة قوية فى القائم الأيسر، والنسور كادوا ياعلنونها بالوقت الإضافى لولا تألق بوكار تارة، ورأسية جانبت القائم بتارة أخرى، لنلجأ إلى ركلات الجزاء، حيث الطريقة المثلى لفض الاشتباط.

وركلات الجزاء أيضا لم تكن سهلة. أهدر نوانكو كانو لـ نيجيريا، فأهدر مارك فوي لـ الكاميرون.

فىكتور إيكيبا أهدر هو الآخر لـ نيجيريا، فاستغلت الكاميرون الفرصة وسجل ريجوبير سونج، لتفوز الكاميرون بالالقاب الثالث تاريخيا.

_ _ _

تونس VS المغرب (2004)

نهائي كـأس امم افريقىا لابد ان يكون تاريخيا، لكن بان يكون عربيا خالصا، فهذا يزيده جمالا وإثارة.

فى 2004 عادت تونس لاستقبلة امم افريقىا للمرة الثالثة تاريخيا، وهي الباحثة عن المجد الافريقي وإحراز البطولة الأول.

فى 1965 وصلت تونس للنهائي وخسرت امام غانا بركلات الجزاء، والآن يعود نسور قرطاج لبلوغ النهائي على أرضهم، والمغرب سيكون الخصم.

الفرصة هذه المرة لن تضيع..

تقدم دوس سانتوس -هداف البطوله- لـ تونس مبكرا جدا فى الـدقيقـه الخامسه، وأسود أطلس أيضا لن يستسلموا.

يوسف مختاري أدرك التعــادل لـ المغرب فى الـدقيقـه الـ38، لينتهي الشوط الأول بتعــادل مغاربي مثير.

فى الشوط الثانى، تواصلت الإثارة. توصيبة تصدى لها خالد فوهامي، وتابعها زياد الجزيري فى المرمى، لينفجر ستاد رادس بالفرحة.

الجزيري كان سيسجل الثالث بشكل محصل فى الـدقيقـه الـ60، لكن حكــم الراية أوقف الانفراد التام بتسلل اثبتت الإعادات خطأه فى زمن غابت فىه تقنية الفىديو.

واستمرت الإثارة حتى أطلق فالا ندوي صافرته معلنا نهاية اللقــاء، وتتويج أول لـ تونس.

_ _ _

غينيا VS السنغال (2006)

فى امم افريقىا 2006 كانت مصر هي الجاذبة للأضواء كمستضيفة للبطوله وبطلا لها، لكن ثمة ماتشات أخرى استحقت تسليط الضوء.

على ستاد المكس فى الإسكندرية، لعبت غينيا بقيادة باتريس نوفو امام العملاق السنغالي فى ربع النهائي.

كابا ديارا سجل فى الـدقيقـه الـ19 وألغي الهـدف للتسلل، فعاد وتقدم لـ غينيا بهـدف فى الـدقيقـه الـ24 بعدما قطع الكره من توني سيلفا وسجلها فى المرمي، لينتهي الشوط الأول بتقدم مفاجئ للغينيين.

السنغال عادت فى الشوط الثانى. بابا ديوب سجل التعــادل برأسية رائعة فى الـدقيقـه الـ61.

وفى الدقائق الشر الاخيرة وصلت الإثارة قمتها. السنغال سددت فى القائم الأيمن أولا عن طريق أمادي فاي.

السنغال أصرت على التقدم وسجلت الثانى فى الـدقيقـه الـ83 عن طريق مامادو نيانج بعد مرتدة انتهت بتصويبة صاروخية ارتطمت بالعارضة وسكنت المرمي.

ولم تكتف السنغال بذلك، فاضاف هنري كامارا الثالث فى الـدقيقـه الـ93 بعد مرتدة انتهت بتصويبة انقذها المدافـع من على الخط، وتابعها كمارا فى المرمى الخالي.

غينيا لم تفقد الأمل، واستطاع باسكال فىندونو التقليص فى الـدقيقـه الـ95 بكرة ثابتة، لكن الوقت لم يسعفهم للتعــادل.

السنغال تأهلت، لكنها اصطدمت بمصر ورأسية عمرو زكي التي قادت الفراعنه للنهائي، ثم للتتويج الخامس تاريخيا.

كرنفالات ماما أفريكا
كـأس امم افريقىا

السابق
الاسطورة الجديد | اخبار | امم افريقىا 2021
التالي
الاسطورة الجديد | اخبار | كواليس اختيارات كيروش